القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 يوليو – تموز 2021 “
الأربعاء السابع بعد العنصرة
تذكار أبوينا البارَّين توما المالوي، وأكاكيوس المذكور في كتاب
تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات كيرياكي
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 24-12b:7
يا إِخوَة، إِن كانَ أَخٌ لَهُ ٱمرَأَةٌ غَيرُ مُؤمِنَةٍ، وَهِيَ تَرتَضي أَن تُساكِنَهُ، فَلا يَترُكها.
وَٱلمَرأَةُ ٱلَّتي لَها رَجُلٌ غَيرُ مُؤمِنٍ، وَهُوَ يَرتَضي أَن يُساكِنَها، فَلا تَترُكهُ.
لِأَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلغَيرَ ٱلمُؤمِنِ يُقَدَّسُ بِٱلمَرأَةِ، وَٱلمَرأَةَ ٱلغَيرَ ٱلمُؤمِنَةِ تُقَدَّسُ بِٱلرَّجُل. وَإِلاّ فَيَكونُ أَولادُكُم نَجِسينَ، وَٱلحالُ أَنَّهُم قِدّيسون.
وَإِن فارَقَ ٱلغَيرُ ٱلمُؤمِنِ فَليُفارِق. فَلَيسَ ٱلأَخُ أَو ٱلأُختُ مُستَعبَدًا في مِثلِ هَذِهِ ٱلأَحوالِ، وَإِنَّما دَعانا ٱللهُ في ٱلسَّلام.
فَما أَدراكِ أَيَّتُها ٱلمَرأَةُ أَنَّكِ تُخَلِّصينَ رَجُلَكِ! أَم ما أَدراكَ أَيُّها ٱلرَّجُلُ أَنَّكَ تُخَلِّصُ ٱمرَأَتَكَ!
إِلاّ أَنَّهُ كَما قَسَمَ ٱللهُ لِكُلِّ واحِدٍ، كَما دَعا ٱلرَّبُّ كُلَّ واحِدٍ، كَذَلِكَ فَليَسلُك. وَهَكَذا أَرسُمُ في جَميعِ ٱلكَنائِس.
أَدُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَختونٌ، فَلا يَعُد إِلى ٱلقَلَف. أَدُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ في ٱلقَلَفِ، فَلا يَختَتِن.
لَيسَ ٱلخِتانُ بِشَيءٍ وَلا ٱلقَلَفُ بِشَيءٍ، بَلِ حِفظُ وصايا ٱلله.
فَليَستَمِرَّ كُلُّ واحِدٍ عَلى ٱلدَّعوَةِ ٱلَّتي دُعِيَ فيها.
أَدُعيتَ وَأَنتَ عَبدٌ، فَلا يُهِمَّكَ ذَلِك. وَلَكِن إِن أَمكَنَكَ أَن تَنالَ ٱلحُرِّيَّةَ، فَٱلأَحرى أَن تَغتَنِمَها.
لِأَنَّهُ مَن دُعِيَ في ٱلرَّبِّ وَهُوَ عَبدٌ، فَهُوَ مُعتَقُ ٱلرَّبّ. وَكَذَلِكَ مَن دُعِيَ وَهُوَ حُرٌّ، فَهُوَ عَبدُ ٱلمَسيح.
قَد ٱشتُريتُم بِثَمَنٍ، فَلا تَصيروا عَبيدَ ٱلنّاس.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس متّى 11-1:15.36-35:14
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا عَرَفَ يَسوعَ رِجالُ ذَلِكَ ٱلمَكانِ أَرسَلوا إِلى تِلكَ ٱلبُقعَةِ كُلِّها. فَقَدَّموا لَهُ كُلَّ مَن كانَ بِهِ سوءٍ،
وَكانوا يَتَضَرَّعونَ إِلَيهِ أَن يَلمُسوا طَرَفَ ثَوبِهِ فَقَط. وَكُلُّ ٱلَّذينَ لَمَسوهُ بَرِئوا.
حينَئِذٍ دَنا إِلى يَسوعَ ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلَّذينَ مِن أورَشَليمَ وَقالوا لَهُ:
«لِمَ يتَعَدّى تَلاميذُكَ تَقليدَ ٱلشُّيوخ؟ فَإِنَّهُم لا يَغسِلونَ أَيدِيَهُم عِندَما يَأكُلونَ خُبزًا!»
فَأَجابَهُم وَقالَ لَهُم: «وَأَنتُم لِمَ تتَعَدَّونَ وَصِيَّةَ ٱللهِ مِن أَجلِ تَقليدِكُم؟
فَٱللهُ قَد أَمَرَ قائِلاً: أَكرِم أَباكَ وَأُمَّك. وَقالَ أَيضًا: مَن لَعَنَ أَباهُ وَأُمَّهُ فَليُقتَل قَتلاً.
أَمّا أَنتُم فَتَقولون: مِن قالَ لِأَبيهِ أَو لِأُمِّهِ: إِنَّ ما تَنتَفِعُ بِهِ مِنّي هُوَ قُربانٌ،
فَلَيسَ عَلَيهِ بَعدُ أَن يُكرِمَ أَباهُ أَو أُمَّهُ. فَقَد أَبطَلتُم وَصِيَّةَ ٱللهِ مِن أَجلِ تَقليدِكُم.
أَيُّها ٱلمُراؤون! حسَنًا تَنبَّأَ عَلَيكُم أَشَعيا إِذ قال:
هَذا ٱلشَّعبُ قَريبٌ مِنّي بِفَمِهِ وَهُوَ يُكرِمُني بِشَفَتَيهِ، أَمّا قَلبُهُم فَبَعيدٌ مِنّي.
فَهُم باطِلاً يَعبُدونَني، مُعَلِّمينَ تَعاليمَ هِيَ وَصايا ٱلنّاس».
ثُمَّ دَعا ٱلجَمعَ وَقالَ لَهُم: «إِسمَعوا وَٱفهَموا:
لَيسَ ما يَدخُلُ ٱلفَمَ يُنَجِّسُ ٱلإِنسانَ، بَل ما يَخرُجُ مِنَ ٱلفَمِ هُوَ ٱلَّذي يُنَجِّسُ ٱلإِنسان».
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
طريق الكمال، الفصل 28
« هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيه وأمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنّي »
فَلنَتخيّل أنّه يوجد فينا قصر فائق الغنى، مبنيّ من الذهب والحجار الكريمة، لائق بالسيّد الذي يملكه. ثمّ قُلنَ يا أخواتي، إنّ جمال هذا المبنى مرتكز أيضًا عليكنّ. هذا صحيح، فهل يمكن أن نجد مبنى أجمل من نفس نقيّة ومليئة بالفضائل؟ كلمّا كانت الفضائل كبيرة، كلّما تألّقت الحجارة الكريمة أكثر. تذكّرن أخيرًا أنّ في هذا القصر يسكن هذا الملك العظيم الذي أراد أن يكون أبانا؛ وهو يجلس على عرش ثمين للغاية، أي قلبنا.
لعلّكنّ ستسخَرنَ منّي، وتقُلن إنّ هذا الأمر غاية في الوضوح، وستكنّ على حقّ، لكنّ ذلك كان غامضًا بالنسبة إليّ لبعض الوقت. كنت أعرف جيّدًا أنّني أملك نفسًا، لكن التقدير الذي كانت تستحقّه تلك النفس، وكرامة ذاك الذي كان يسكنها، هذا ما لم أكن أفهمه. كانت أباطيل هذه الحياة كرباط أضعه على عينيّ. لو فهمت ذلك، كما أفهم اليوم، أنّه في قصر نقسي الصغير، يسكن ملك كبير، لما كنت تركته لوحده طوال هذا الوقت؛ ولكنت بقيت إلى جانبه من وقت إلى آخر، ولقُمت بما هو ضروريّ ليكون هذا القصر أكثر نظافة. يا للعجب أن نفكّر في أنّ ذاك الذي قد يملأ ألف عالم وأكثر بعظمته، يحجز نفسه في هذا المنزل الصغير للغاية!