stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 10 يوليو – تموز 2021 “

295views

السبت الرابع عشر من زمن السنة

عيد الطوابويّين الإخوة المسابكيّين، الشهداء

سفر التكوين 26-15:50.31-29:49

في تِلكَ ٱلأَيام: أَوصى يَعقوبُ بَنيهِ، وَقالَ لَهُم: «أَنا مُنضَمٌّ إِلى قَومي، فَٱدفِنوني مَعَ آبائي، في ٱلمَغارَةِ ٱلّتي في حَقلِ عَفرونَ ٱلحِثِّيّ.
ٱلمَغارَةُ ٱلَّتي في حَقلِ ٱلمَكَفيلَة، بِإِزاءِ مَمرا، في أَرضِ كَنعانَ ٱلَّتي ٱشتَراها إِبراهيمُ مَعَ ٱلحَقل، مِن عَفرونَ ٱلحِثِّيّ، مِلكَ قَبر.
هُناكَ دُفِنَ إِبراهيمُ، وَسارَةُ ٱمرَأَتُهُ، وَهُناكَ دُفِنَ إِسحَقُ وَرِفقَةُ ٱمرَأَتُهُ، وَهُناكَ دُفِنَت لَيئَة».
فَلَمّا رَأى إِخوَةُ يوسُفَ أَن قَد ماتَ أَبوهُم، قالوا: «لَعَلَّ يوسُفَ يَضطَهِدُنا، وَيُكافِئُنا عَلى ٱلشَّرِ ٱلَّذي فَعَلناهُ بِهِ».
فَأَمروا مَن قالَ لِيوسُف إِنَّ أَباكَ أَوصانا قَبلَ موتِهِ، وَقال:
«كَذا تَقولونَ لِيوسُف: إِغتَفِر لِإِخوَتِكَ ذَنبَهُم وَخَطيئَتَهُم، فَقَد فَعَلوا بِكَ سوءًا. وَٱلآن، أَسأَلُكَ أَن تَصفَحَ عَن ذَنبِ عَبيدِ إِلَهِ أَبيك». فَبَكى يوسُفُ حينَ قيلَ لَهُ ذَلِك.
وَجاءَ إِخوَتُهُ أَيضًا، فَوَقَعوا بَينَ يَدَيه، وَقالوا: «ها نَحنُ عَبيدٌ لَكَ».
فَقالَ لَهُم يوسُف: «لا تَخافوا، أَليسَ تَحتَ مَشيئَةِ ٱلله؟
أَنتُم نَوَيتُم عَلَيَّ شَرًّا، وَٱللهُ نَوى بِهِ خَيرًا، لِكَي يَصنَعَ ما تَرَونَهُ ٱليَوم، وَيُحيِ شَعبًا كَثيرًا. وَٱلآن، لا تَخافوا، أَنا أَعولُكُم وَأَطفالَكُم».
وَعَزّاهُم وَلاطَفَ قُلوبَهُم.
وَأَقامَ يوسُفُ بِمِصرَ هُوَ وَآلُ أَبيه. وَعاشَ يوسُفُ مِئَةً وَعَشرَ سِنين.
وَرَأى يوسُفُ مِن بَني أَفرائيمَ ٱلجيلَ ٱلثّالِث. وَأَيضًا بَنو ماكيرَ بنِ مَنَسّى وُلِدوا عَلى رُكبَتَيه.
وَقالَ يوسفُ لِإِخَوتِهِ: «أَنا مائِت، وَٱللهُ سَيَفتَقِدُكُم وَيُصعِدُكُم مِن هَذِهِ ٱلأَرضِ، إِلى ٱلأَرضِ ٱلَّتي أَقسَمَ عَلَيها، لِٱبراهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوب».
وَٱستَحلَفَ يوسُفُ بَني إِسرائيل، وَقال: «إِنَّ ٱللهَ سيَفتَقِدُكُم، فَأَصعِدوا عِظامي مِن هَهُنا».
وَماتَ يوسُف، وَهُوَ ٱبنُ مِئَةٍ وعَشرِ سِنين. فَحَنَّطوه، وَجُعِلَ في تابوتٍ بِمِصر.

سفر المزامير 7-6.4-3.2-1:(104)105

إِحمَدوا ٱلرَّبَّ وَٱرفَعوا إِلى ٱسمِهِ ٱلٱبتِهال
وَٱعلِنوا بَينَ ٱلشُّعوبِ ما أَتى مِن فِعال
هيَّا ٱعزِفوا لَهُ وَٱنشِدوا
وَذِكرَ أَعاجيبِهِ جَميعِها رَدِّدوا

كونوا بِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ مُفتَخِرين
وَلتَفرَح قُلوبُ مَن يَلتَمِسونَ ٱلمَولى
أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

إنجيل القدّيس متّى 33-24:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ما كانَ ٱلتِّلميذُ أَسمى مِن مُعَلِّمِهِ، وَلا كانَ ٱلعَبدُ أَسمى مِن سَيِّدِهِ.
فَحَسبُ ٱلتِّلميذِ أَن يَصيرَ كَمُعَلِّمِهِ، وَٱلعَبدِ كَسَيِّدِهِ. فَإِذا لَقَّبوا رَبَّ ٱلبَيتِ بِبَعلَ زَبول، فَما أَحراهُم بِأَن يَقولوا ذَلِكَ في أَهلِ بَيتِهِ؟
لا تَخافوهُم إِذًا! فَما مِن مَستورٍ إِلّا سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلّا سَيُعلَم.
وَٱلَّذي أَقولُهُ لَكُم في ٱلظُّلُمات، قولوهُ في وَضَحِ ٱلنَّهار. وَٱلَّذي تَسمَعونَهُ يُهمَسُ في آذانِكُم، نادوا بِهِ عَلى ٱلسُّطوح.
لا تَخافوا ٱلَّذينَ يَقتُلونَ ٱلجَسد، وَلا يَستَطيعونَ قَتلَ ٱلنَّفس. بَل خافوا ٱلَّذي يَقَدِرُ عَلى أَن يُهلِكَ ٱلنَّفسَ وَٱلجَسدَ جَميعًا في جَهَنَّم.
أَما يُباعُ عُصفورانِ بِفَلس؟ وَمَعَ ذَلِك، لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما إِلى ٱلأَرضِ بِغَيرِ عِلمِ أَبيكُم.
أَمّا أَنتُم، فَشَعَرُ رُؤوسِكُم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِهِ.
لا تَخافوا، أَنتُم أَثمَنُ مِنَ ٱلعَصافيرِ جَميعًا.
مَنِ ٱعتَرَفَ بي أَمامَ ٱلنّاس، أَعتَرِفُ بِهِ أَمامَ أبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَمَن أَنكَرَني أَمامَ ٱلنّاس، أُنكِرُهُ أَمامَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة الأولى قبل منفاه الأوّل

« لا تَخافوا » (مت 10: 28)

كثيرةٌ هي الأمواج والعاصفة تزمجر، لكنّنا لا نخشى الغرق: فنحن نقفُ على الصخرة. لِيَهتَجْ البحر، فإنّه لن يقوى على هذه الصخرة؛ وَلتَرتَفعْ الأمواج، فإنّها لن تبتلعَ قارب الرّب يسوع المسيح. هلاّ قلتم لي يا أحبّائي مما نخاف؟ أترانا نخشى الموت؟ “الحَياةُ عِندي هي المسيح، والمَوتُ رِبْح” (فل 1: 21). أم إنّه المنفى؟ إنّ “لِلرَّبِّ الأَرضُ كلُّ ما فيها الدّنيا وساكِنوها” (مز24[23]: 1). أنخاف مصادرة الأملاك؟ “فإِنَّنا لم نَأتِ العالَمِ وَمَعَنا شَيء، ولا نَستَطيعُ أَن نَخرُجَ مِنه ومَعَنا شَيء.” (1تم 6: 7)… إن وجدتم صعوبة بأن تؤمنوا بهذا الكلام، فآمنوا بتلك الوقائع. كم من الطّغاة حاولوا إبادة الكنيسة؟… لكنّ كل ذلك لم يُربحهم أي شيء منها. أين هم أولك المضطهِدين الشّرسين؟ لقد ذهبوا إلى النّسيان. والكنيسة أين هي؟ ها هي مشرقة كالشّمس…

“فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم” (مت 18: 20)… لقد أعطاني الربّ ضمانات، فهل أثقُ بقوّتي؟ أنا أحملُ كتابَه في يدي: هذا هو سندي، وهذه سلامتي وهذا برّ الأمان بالنسبة إليّ. فَلو ارتجفْ العالم بأجمعه، فلدي كلمته وكتابه: هذا هو حصني وهذه هي ضمانتي. هذا ما قاله “هاءَنَذا معَكم طوال الأيّام إلى نِهايَة العالَم” (مت 28: 20). إنّ الرّب يسوع المسيح معي، فماذا أخشى؟ أمواج البحر وهياجه أم غضب الولاة؛ إنّ وزنَ هذه الصعوبات كلّها لا يتعدّى وزن شبكة العنكبوت.