stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 12 يوليو – نموز 2021 “

280views

الاثنين الخامس عشر من زمن السنة

سفر الخروج 22.14-8:1

في تِلكَ ٱلأَيّام، قامَ مَلِكٌ جَديدٌ عَلى مِصرَ، لَم يَعرِف يوسُف.
فَقالَ لِشَعبِهِ: «ها إِنَّ شَعبَ بَني إِسرائيلَ أَكثَرُ وَأَعظَمُ مِنّا.
تَعالَوا نَحتالُ عَلَيهِم كَي لا يَكثُروا، فَيَكونَ أَنَّهُم إِذا وَقَعَت حَرب، يَنضَمّونَ إِلى أَعدائِنا، وَيُحارِبونَنا، وَيَخرُجونَ مِن ٱلأَرض».
فَأَقاموا عَلَيهِم وُكَلاءَ تَسخير، لِكَي يُعنِّتوهُم بِأَثقالِهِم. فَبَنَوا لِفِرعَونَ مَدينَتَي خَزنٍ، وَهُما فيتوم وَرَعَمسيس.
غَيرَ أَنَّهُم كانوا كُلَّما أَذَلّوهُم يَنمونَ وَيَمتَدّون، حَتّى تَخَوَّفوا مِن قِبَلِ بَني إِسرائيل.
فَٱستَخدَمَ ٱلمِصرِيّونَ بَني إِسرائيلَ بِقَسوَة.
نَغَّصوا حَياتَهُم بِخِدمَةٍ شاقَّة، بِٱلطّينِ وَٱللَّبِنِ وَسائِرِ أَعمالِ ٱلأَرض. وَجَميعِ خِدمَتِهِم ٱلَّتي ٱستَخدَموهُم، كانَت بِقَسوَة.
فَأَمَرَ فِرعَونُ جَميعَ شَعبِهِ، قائِلًا: «كُلُّ ذَكَرٍ يولَدُ لَهُم، فَٱطرَحوهُ في ٱلنَّهر، وَكُلُّ أُنثى فَٱستَبقوها».

سفر المزامير 8-7.6-4.3-2.1a:(123)124

لَولا ٱلرَّبُّ وَلَو لَم يَكُن مَعَنا
لَو لَم يَكُنِ ٱلمَولى مَعَنا
حينَ تَأَلَّبَ ٱلنّاسُ عَلَينا
لَٱبتَلَعونا وَنَحنُ أَحياء
عِندَما ٱستَشاطَ غَيظُهُم عَلَينا

وَلَأَغرَقَنا ٱلماء
وَلَبَلَغَ ٱلسَّيلُ ٱلجارِفُ نُفوسَنا
وَطَغَتِ ٱلمِياهُ فَغَمَرَت أَرواحَنا
تَبارَكَ ٱلمَولى
لِأَنَّهُ لَم يَدَع أَنيابَهُم تَفتَرِسُنا

أَفلَتَت مِثلَ ٱلعُصفورِ نُفوسَنا
مِن فَخِّ ٱلصَيّادين
أَلفَخُّ قَد تَحَطَّمَ
وَٱنطَلَقنا فَنَجَونا
إِنَّ عَونَنا إِسمُ ٱلرَّبّ
خالِقِ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض

إنجيل القدّيس متّى 1:11.42-34:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأَحمِلَ ٱلسَّلامَ إِلى ٱلأَرض. ما جِئتُ لِأَحمِلَ سَلامًا بَل سَيفًا.
جِئتُ لِأُفَرِّقَ بَينَ ٱلمَرءِ وَأَبيه، وَٱلبِنتِ وَأُمِّها، وَٱلكَنَّةِ وَحَماتِها.
فَيَكونُ أَعداءَ ٱلإِنسانِ أَهلُ بَيتِهِ.
مَن أَحَبَّ أَباهُ أَو أُمَّهُ أَكثَر مِمّا يُحِبُّني، فَلَيسَ أَهلًا لي. وَمَن أَحَبَّ ٱبنَهُ أَو ٱبنَتَهُ أَكثَر مِمّا يُحِبُّني، فَلَيسَ أَهلًا لي.
وَمَن لَم يَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني، فَلَيسَ أَهلًا لي.
مَن حَفِظَ حَياتَهُ يَفقِدُها، وَمَن فَقَدَ حَياتَهُ في سبيلي يَحفَظُها.
مَن قَبِلَكُم قَبِلَني، وَمَن قَبِلَني قَبِلَ ٱلَّذي أَرسَلَني.
مَن قَبِلَ نَبِيًّا لِأَنَّهُ نَبِيّ، فَأَجرَ نَبِيٍّ يَنال. وَمَن قَبِلَ صِدّيقًا لِأَنَّهُ صِدّيق، فَأَجرَ صِدّيقٍ يَنال.
وَمَن سَقى أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار، وَلَو كَأسَ ماءٍ بارِدٍ لِأَنَّهُ تِلميذ، فَٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَجرَهُ لَن يَضيع».
وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ وَصاياهُ لِتَلاميذِهِ ٱلِٱثنَي عَشَر، ذَهَبَ مِن هُناكَ لِيُعَلِّمَ وَيُبَشِّرَ في مُدُنِهِم.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 45 عن أعمال الرسل

« مَن سَقى أحدَ هؤلاء الصغار، ولو كأسَ ماءٍ باردٍ لأنّه تلميذ، فالحقَّ أقولُ لكم إنّ أجرَه لن يَضيع »

قالَ الرّب يسوع: “كنتُ غريبًا فآوَيتُموني” (متّ 25: 35). وقالَ أيضًا: “كلّما صَنعتُم شيئًا من ذلكَ لواحدٍ من إخوتي هؤلاء الصغار، فَلي قد صَنعتُموه” (مت 25: 40). وبما أنّه مؤمن وأخ، حتّى لو كان صغيرًا، فإنّ الرّب يسوع المسيح يدخلُ معه. افتَحْ منزلَكَ واستَقبلْه. “مَن قَبِلَ نبيًّا لأنّه نبيّ، فأجرَ نبيّ ينال”. هذه هي المشاعر التي يجب أن تَنتابَنا عندما نستقبلُ الغرباء: اللهفة، والفرح والكرم. فالغريب يكون دائمًا خجولاً. وإن لم يستقبلْه مُضيفه بفرح، فهو سيَنسحبُ نتيجة الشعور بأنّه مُحتقَر. فإنّ استقباله على هذا النحو المُهين، لهو أسوء بكثير من عدم استقباله على الإطلاق.

إذًا، فليكنْ منزلكَ مكانًا حيث يجدُ الرّب يسوع المسيح مسكنًا له. قُلْ لنفسكَ: “هذه هي غرفة الرّب. هذا هو المسكن المخصَّص له”. وحتّى لو كان المسكن متواضعًا جدًّا، فإنّ الرّب يسوع لن يحتقرَه. فالرّب يسوع المسيح عريانٌ وغريب؛ وهو لا يحتاج سوى إلى سقف. قدِّمْ إليه ذلك على الأقل؛ لا تكنْ قاسيًا وغير إنسانيّ. أنتَ الذي تظهر لهفة كبيرة للممتلكات الماديّة، لا تكن فاترًا أمام ثروات الروح… أنتَ الذي تخصِّص موقفًا لعربتك، أيُعقَل ألاّ يجد الرّب يسوع المسيح المشرّد مكانًا عندكَ؟ كان إبراهيم يستقبلُ الغرباء حيث كان يقيم. وكانَتْ زوجته تعاملُهم وكأنّها الخادمة، وهم السادة. ولم يدركْ أيّ منهما أنّه كان يستقبلُ الرّب يسوع المسيح والملائكة. فلو علما بذلك، لَتَخلّيا عن كلّ ما كانا يملكانه. ونحن الذين نستطيع أن نتعرّفَ إلى الرّب يسوع المسيح، فَلنُظهرْ لهفةً أشدّ من اللهفة التي عبّرا عنها حين استقبلا بشرًا فحسب.