stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

299views

تامل الاربعاء

شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

توبة

إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ

المزامير

وَيا أَعماقَ وِجداني
مَجِّدي ٱسمَهُ ٱلقُدّوس
مَجِّدي، يا نفسيَ ٱلمَولى
وَلا تَنسَي كُلَّ ما أَتاكِ مِن إِنعام

هُوَ ٱلَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ
ويَشفيكِ مِن جَميعِ أَسقامِكِ
يُنقِذُ حَياتَكِ مِن هاوِيَةِ ٱلفَساد
وَيُتَوِّجُكِ بِٱلمَراحِمِ وَٱلوَداد

كانَ ٱلرَّبُّ لِلعَدلِ مُقيما
وَمُنصِفًا لِكُلِّ مَن باتَ مَظلوما
وَإِنَّهُ لِموسى يُبَيِّنُ سُبُلَهُ
وَيُعلِنُ لِبَني إِسرائيلَ فِعالَهُ

إنجيل القدّيس متّى 27-25:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، تَكَلَّمَ يَسوع، فَقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّمَواتِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشفتَها لِلصِّغار.
نَعَم يا أَبَتِ، هَذا ما حَسُنَ لَدَيك.
قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء. فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ٱلِٱبنَ إِلّا ٱلآب، وَلا مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ٱلآبَ إِلّا ٱلِٱبن، وَمَن شاءَ ٱلِٱبنُ أَن يَكشِفَهُ لَهُ».

تامل

غييوم دو سان تييري (نحو 1085 – 1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سِستِرسياني

« كَشَفتَها للصغار »

عندما تتردّد الطبيعة أمام ألغاز الإيمان العميقة، قُلْ بدون تردّد، لا من باب الاعتراض، بل رغبةً في الطاعة مثل مريم العذراء: “كَيفَ يَكونُ هذا” (لو 1: 34). ليكنْ سؤالك بمثابة صلاة؛ ليكنْ بمثابة حبّ وتقوى ورغبة متواضعة؛ لا تدعْ سؤالك يبحث بتعجرف عن صاحب الجلالة الإلهيّ، بل ابحثْ في سؤالك عن سُبُل الخلاص التي رسمَها لنا إله خلاصنا. “فمَن مِنَ النَّاسِ يَعرِفُ ما في الإِنسانِ غَيرُ روحِ الإِنسانِ الَّذي فيه” (1كور 2: 11).

لذا، أسرِعْ وتقرَّبْ من الرُّوح القدس. هو حاضر في أيّ وقت نناديه؛ وإن كنّا نناديه، فهذا يعني أنّه حاضر أصلاً. ما إن نناديه حتّى يحضر ومعه غمرة من النِّعم الإلهيّة. إنّه “نَهرٌ فُروعُه تُفرِحُ مَدينةَ الله” (مز 46[45]: 5). وفي يوم مجيئه، إن وجدَكَ متواضعًا مطمئنًّا، لكن خاشيًا كلمة الله، سوف يحلّ عليكَ (لو 1: 35)، ويُظهر لكَ كلّ ما أخفاه الله عن الحكماء والعقلاء في هذا العالم (ا كور 1: 24). حينها فقط، ستَتكشَّف لكَ الحقائق كلّها، تلك الحقائق التي كانت تستطيع الحكمة أن تقولها للرسل حين كانت على الأرض، بدون أن يتمكّن هؤلاء من حملها إلى العالم قبل مجيء روح الحقّ الذي كان سيُرشدهم إلى الحقّ كلّه (يو 16: 12–13).