344views
الخميس الثامن بعد العنصرة
تذكار القدّيسَين الشهيدَين كيريكوس ويولطّه أمّه
بروكيمنات الرسائل 1:4
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 8-1:11.33-28:10
يا إِخوَة، إِن قالَ لَكُم أَحَدٌ: «إِنَّ هَذهِ ذَبيحَةُ أَوثانٍ» فَلا تَأكُلوا لِأَجلِ ذاكَ ٱلَّذي أَعلَمَكُم وَلِأَجلِ ٱلضَّمير. فَإِنَّ «لِلرَّبِّ ٱلأَرضَ وَمِلأَها».
وَلا أَعني «بِٱلضَّميرِ» ضَميرَكَ، بَل ضَميرَ غَيرِكَ. فَلِماذا تُدانُ حُرِّيَّتي مِن ضَميرِ غَيري؟
إِن كُنتُ أَنا أَتَناوَلُ بِشُكرٍ، فَلِماذا يُفتَرى عَلَيَّ لِأَجلِ ما أَشكُرُ عَلَيه؟
فَإِذا أَكَلتُم إِذَن أَو شَرِبتُم أَو عَمِلتُم شَيئًا، فَٱعمَلوا كُلَّ شَيءٍ لِمَجدِ ٱلله.
كونوا بِلا مَعثَرَةٍ لِليَهودِ وَلِليونانِيّينَ وَلِكَنيسةِ ٱلله.
كَما أَنا أَيضًا أُرضي ٱلجَميعَ في كُلِّ شَيءٍ، غَيرَ طالِبٍ ما يُوافِقُني بَل ما يُوافِقُ ٱلكَثيرينَ لِكَي يَخلُصوا.
فَكونوا بي مُقتَدينَ كَما أَقتَدي أَنا بِٱلمَسيح.
وَأَمدَحُكُم، أَيُّها ٱلإِخوَةُ، لِأَنَّكُم تَذكُروني في كُلِّ شَيءٍ، وَتَحفَظونَ ٱلتَّقاليدَ كَما سَلَّمتُها إِلَيكُم.
وَأُريدُ أَن تَعلَموا أَنَّ رَأسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلمَسيحُ، وَرَأسَ ٱلمَرأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ، وَرَأسَ ٱلمَسيحِ هُوَ ٱلله.
كُلُّ رَجُلٍ يُصَلّي أَو يَتَنَبَّأُ وَرَأسُهُ مُغَطًّى يَشينُ رَأسَهُ،
وَكُلُّ ٱمرَأَةٍ تُصَلّي أَو تَتَنَبَّأُ وَرَأسُها مَكشوفٌ تَشينُ رَأسَها، لِأَنَّها إِنَّما تَكونُ كَما لَو حُلِقَ شَعرُها. لِأَنَّ ٱلمَرأَةَ إِن لَم تَتَغَطَّ، فَليُقَصَّ شَعرُها.
وَإِن كانَ عَيبًا عَلى ٱلمَرأَةِ أَن يُقَصَّ شَعرُها أَو يُحلَقَ، فَلتَتَغَطَّ.
فَإِنَّ ٱلرَّجُلَ لا يَنبَغي لَهُ أَن يُغَطِّيَ رَأسَهُ، إِذ هُوَ صورَةُ ٱللهِ وَمَجدُهُ.
أَمّا ٱلمَرأَةُ فَهِيَ مَجدُ ٱلرَّجُلِ، لِأَنَّهُ لَيسَ ٱلرَّجُلُ مِنَ ٱلمَرأَةِ، بَلِ ٱلمَرأَةُ مِنَ ٱلرَّجُل.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 28-24:16
قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليَكفُر بِنَفسِهِ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني».
فَإِنَّ مَن أَرادَ أَن يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُضيعُها، وَمَن أَضاعَ نَفسَهُ مِن أَجلي يَجِدُها.
ماذا يَنفَعُ ٱلإِنسانُ لَو رَبِحَ ٱلعالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفسَهُ؟ أَم ماذا يُعطي ٱلإِنسانُ فِداءً عَن نَفسِهِ؟
فَإِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ مُزمِعٌ أَن يَأتِيَ في مَجدِ أَبيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ، وَحينَئِذٍ يُجازي كُلَّ أَحَدٍ بِحَسَبِ عَمَلِهِ.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ قَومًا مِنَ ٱلقائِمينَ هَهُنا لا يَذوقونَ ٱلمَوتَ حَتّى يَرَوا ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا في مُلكِهِ».
التعليق الكتابي :
سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ
تعليم مسيحي رقم 27
« مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليَكفُر بِنَفسِهِ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني »
إن ربّك لم يغضب من كل السخرية، فهل تغضب منها أنت يا ترى؟ لقد تحمل أن يُبصق عليه، يُصفع ويُجلد، فهل تقدر أنت أن تتحمل كلمة قاسية؟ لقد استقبل الصليب، تلك الميتة المهينة وعذاب المسامير، بينما أنت لا تقبل أن تقوم لو بأصغر خدمة.
كيف يمكن أن تُعلَن “كمَن لَه نَصيبٌ في المَجْدِ الَّذي يُوشِكُ أَن يَتَجَلَّى” (1بط 5: 1)، إذا رفضت المشاركة في ميتته المهينة؟ سيكون من العبث أن تتخلى عن الثروات إذا رفضت أن تحمل الصليب، كما أمر المسيح بكلام الحق الشاب: “وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، وتَعالَ فاتبَعْني” (مت 19: 21)، هذا الكلام موجّه لنا أيضاً: “من أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني” (مت 16: 24). لقد وزّعت ثرواتك من دون أن توافق على حمل الصليب أي أن تتحمل بشجاعة مصاعب كل المحن؛ يا لبؤسك لقد ابتعدت، خلال سيرك على درب حياتك، عن إلهك ومعلّمك الحنون.
أتوسّل إليكم يا إخوتي، أن نتحمّل حتى الموت كل المصاعب التي تواجهنا حتى نتشارك بمجد يسوع وننعم بالحياة الأبدية معه، فنصبح الورثة الذين تصعب الكلمات عن وصف سعادتهم بيسوع المسيح ربّنا.
