هل نعكس صورة الله على الأجيال الجديدة قبل أن نحكم عليها؟
ركّز رئيس أساقفة فيلادلفيا شارلز جوزف شابوت لوكالة الأنباء الكاثوليكية بعد أن أجرى محاضرة له في 20 تشرين الأول على التغيّرات التي تصيب المجتمع الأميركي في الآونة الأخيرة قائلاً: “يجب أن يعترف المؤمنون بأنهم أمسوا “غرباء” في المجتمع الأميركي وذلك نتيجة فشلهم إنما عليهم ألا ييأسوا أبدًا بل أن يسعوا جاهدين للعمل على تسبيح الله من جديد. وقال: “إنّ من واجبنا أن نكون خلايا سليمة في المجتمع. علينا أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة ونجهد أكثر فأكثر حتى نغذّي الأمور الحسنة في بلادنا وأن نشجّع بذار التجديد التي تأتي من الشبيبة”.
وتابع: “إنّ الفشل الذريع الذي أصابنا هو أنّ العديد من أبناء جيلنا بمن فيهم الأهل والمعلمين والقادة في الكنيسة فشلوا بتمرير الإيمان بطريقة سليمة للجيل الآتي من بعدهم. فإن كنا نريد أن نغيّر ثقافة أمة ما، علينا أن نبدأ بإلقاء نظرة فاحصة على ما نسميه إيمان. إن لم نشعّ من محبة الله بحماس وشجاعة في تفاصيل حياتنا اليومية، لن يقوم أحد بالقيام بذلك عنا بالأخص الشبيبة التي تنظر إلينا وتعرفنا من كثب”.
واقترح رئيس الأساقفة على المؤمنين بأن يشكروا الله على “الأوقات العصيبة” لأنّ الصراع “ينقّي الكنيسة” ويطهّر طبيعة أعدائها وقال: “إنّ الفرح يدلّ على أنّ الإنسان وجد الله بحق” مشجعًا المسيحيين بأن يردّوا على الحقد بالمحبة وأن يخدموا الآخرين وألا ينسوا بأنهم “في العالم وليسوا من هذا العالم”.
روما, 22 اكتوبر 2014 (زينيت) ألين كنعان