القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 28 يوليو – حزيران 2021 “
الأربعاء العاشر بعد العنصرة
تذكار القدّيسين الرسل الشمامسة بروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 12-4:16
يا إِخوَة، إِن كانَ (إِحسانُكُم) يَستَحِقُّ أَن أَنطلِقَ أَنا أَيضًا، فَسَيَنطَلِقُ مَعي (مَن تَختارون).
وَأَنا سَآتيكُم بَعدَ ٱجتِيازي في مَكدونِيَةَ، لِأَنّي أَجتازُ في مَكدونِيَة.
وَرُبَّما أَمكُثُ عِندَكُم أَو أَشتو أَيضًا، حَتّى تُشَيِّعوني إِلى حَيثُ أَتَوَجَّهُ،
لِأَنّي لا أُريدُ أَن أَراكُمُ ٱلآنَ كَعابِرِ سَبيلٍ، بَل أَرجو أَن أُقيمَ عِندَكُم مُدَّةً إِن أَذِنَ ٱلرَّبّ.
وَأَنا مُقيمٌ في أَفَسُسَ إِلى يَومِ ٱلخَمسينَ،
لِأَنَّهُ قَد ٱنفَتَحَ لي بابٌ عَظيمٌ فيهِ عَمَلٌ كَثيرٌ، وَٱلأَضدادُ كَثيرون.
وَإِذا قَدِمَ تيموثاوُسُ، فَٱعتَنوا أَن يَكونَ بِلا خَوفٍ عِندَكُم. فَإِنَّهُ يَعمَلُ مِثلي عَمَلَ ٱلرَّبّ.
فَلا يَزدَرِهِ أَحَد! بَل شَيِّعوهُ بِسَلامٍ حَتّى يَأتِيَني، لِأَنّي أَنتَظِرُهُ مَعَ ٱلإِخوَة.
أَمّا أَبُلُّسُ ٱلأَخُ، فَقَد طَلَبتُ إِلَيهِ كَثيرًا أَن يَأتِيَكُم مَعَ ٱلإِخوَة. فَلَم يُرِد أَن يَأتِيَ ٱلآنَ ٱلبَتَّةَ، لَكِنَّهُ سَيَأتي مَتى تَيَسَّرَ لَهُ.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس متّى 32-28:21
قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «إِنسانٌ كانَ لَهُ ٱبنان. فَدَنا مِنَ ٱلأَوَّلِ وَقال: يا بُنَيَّ، إِذهَبِ ٱليَومَ وَٱعمَل في كَرمي.
فَأَجابَ وَقال: لا أُريد. لَكِنَّهُ بَعدَ ذَلِكَ نَدِمَ وَذَهَب.
وَدَنا مِنَ ٱلثّاني وَقالَ لَهُ ٱلقَولَ نَفسَهُ. فَأَجابَ هَذا وَقال: أَنا ذاهِبٌ يا سَيِّدُ، وَلَم يَذهَب.
فَمَن مِنَ ٱلِٱثنَينِ فَعَلَ مَشيئَةَ ٱلأَب؟» فَقالوا لَهُ: «ٱلأَوَّل». قالَ لَهُم يَسوع: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ ٱلعشّارينَ وَٱلعَواهِرَ يَسبِقونَكُم إِلى مَلَكوتِ ٱلله.
فَقَد جاءَكُم يوحَنّا بِطَريقِ ٱلبِرِّ فَلَم تُؤمِنوا بِهِ، وَٱلعشّارونَ وَٱلعَواهِرُ آمَنوا بِهِ. أَمّا أَنتُم، فَرَأَيتُم وَلَم تَندَموا مِن بَعدُ لِتُؤمِنوا بِهِ».
التعليق الكتابي :
القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)
عظة بعنوان: «أي غنيّ يمكن أن يخلص؟»
« إِنَّ الجُباةَ والبَغايا يَتَقَدَّمونَكم إِلى مَلَكوتِ الله »
إنّ الأبواب مفتوحة لكلّ من يرجع إلى الله بصدق ومن كلّ قلبه، والآب يستقبل بفرح الابن الّذي يتوب بحقّ. ما هو دليل التوبة الحقيقيّة؟ هو عدم السقوط مجدّدًا في الخطايا القديمة، وانتزاع الخطايا الّتي كانت تضعك في خطر الموت: انتزاعها من قلبك، من جذورها… عندما تُمَّحى هذه الخطايا، يعود الله ليسكن فيك. فكما يقول الكتاب المقدّس: “هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب” (لو 15: 10). لذلك هتف الربّ: “إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحَة” (راجع هو 6: 6؛ مت 9: 13). “لَيسَ هَوايَ أَن يَموتَ الشِّرِّير، بل أَن يَرجعَ عن طَريقِه فيَحْيا” (حز 33: 11)؛ “إنْ كانَت خطاياكُم بِلَونِ القِرمِزِ، فهيَ تَبيَضُّ كالثَّلج؛ وإنْ كانَت حمراءَ كالأُرجُوان، فهيَ تصيرُ بيضاءَ كالصُّوفِ” (إش 1: 18).
في الواقع، إنّ الله وحده يمكنه أن يغفر الخطايا ولا ينسبها إلينا. ويحثّنا الربّ يسوع على مسامحة إخوتنا التائبين كلّ يوم. “فإِذا كُنْتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعْطُوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكُم”، (مت 7: 11)، فما أَولى أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات، “أَبو الرَّأفَةِ وإِلهُ كُلِّ عَزاء” (2كور 1: 3) بِأَن يُعْطِيَ! فالآب، إله كلّ تعزية، الصّالح والممتلئ بطبيعته رحمة ورأفة، يتنظر التائبين. والتوبة الحقيقيّة تفترض أن نكفّ عن الخطايا وألاّ ننظر إلى الوراء… فلنندَمْ إذًا بمرارة على خطايانا الماضية ولنصلِّ للآب كي ينساها. فهو قادر أن ينقض برحمته ما حصل وأن يمحو، بِنَدى الرُّوح، أخطاءنا السابقة.