stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 5 أغسطس – آب 2021 “

463views

الخميس الحادي عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد إفسغنيوس

تقدمة عيد التجلّي

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 12-1:4

يا إِخوَة، إِذ لَنا هَذهِ ٱلخِدمَةُ كَما رُحِمنا لا نَفشَلُ،
لَكِنّا قَد أَنكَرنا خَفايا ٱلخِزيِ، غَيرَ سالِكينَ بِمَكرٍ وَلا غاشّينَ كَلِمَةَ ٱللهِ، بَل بِإِظهارِ ٱلحَقِّ نوصي بِأَنفُسِنا لَدى ضَميرِ ٱلنّاسِ كافَّةً أَمامَ ٱلله.
إِن كانَ إِنجيلُنا لا يَزالُ مَحجوبًا فَإِنَّما هُوَ مَحجوبٌ عَنِ ٱلهالِكينَ،
ٱلَّذينَ فيهِم إِلَهُ هَذا ٱلدَّهرِ قَد أَعمى بَصائِرَ ٱلكَفَرَةِ، لِئَلاَّ تُضيءَ لَهُم إِنارَةُ إِنجيلِ مَجدِ ٱلمَسيحِ، ٱلَّذي هُوَ صورَةُ ٱللهِ ٱلغَيرِ ٱلمَنظور.
لِأَنّا لا نَكرِزُ بِأَنفُسِنا، بَل بِٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبًّا، وَبِأَنفُسِنا عَبيدًا لَكُم مِن أَجلِ يَسوع.

وَلَنا هَذا ٱلكَنـزُ في آنِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكونَ فَضلُ ٱلقُوَّةِ للهِ لا مِنّا.
وَفي كُلِّ شَيءٍ نَحنُ مُتَضايِقونَ لَكِنّا غَيرُ مُنحَصِرينَ، وَمُتَحَيِّرونَ لَكِنّا غَيرُ يائِسين.
وَمُضطَهَدونَ لَكِنّا غَيرُ مَخذولينَ، وَمَطروحونَ لَكِنّا غَيرُ هالِكين.
حامِلونَ في ٱلجَسَدِ كُلَّ حينٍ إِماتَةَ يَسوعَ، لِتَظهَرَ حَياةُ يَسوعَ أَيضًا في جَسَدِنا.
لِأَنّا نَحنُ ٱلأَحياءَ نُسلَمُ دائِمًا إِلى ٱلمَوتِ مِن أَجلِ يَسوعَ، لِتَظهَرَ حَياةُ يَسوعَ أَيضًا في جَسَدِنا ٱلمائِت.
فَٱلمَوتُ إِذَن يُجرى فينا، وَٱلحَياةُ فيكُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 28-13:24

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «وَمَن يَصبِرُ إِلى ٱلمُنتَهى، فَذَلِكَ يَخلُص.
وَسَيُكرَزُ بِإِنجيلِ ٱلمَلَكوتِ هَذا في ٱلمَسكونَةِ كُلِّها شَهادَةً لِكُلِّ ٱلأُمَمِ، وَحينَئِذٍ يَأتي ٱلمُنتَهى.
«فَمَتى رَأَيتُم «رَجاسَةَ ٱلخَرابِ» ٱلَّتي قيلَ عَنها في دانيالَ ٱلنَّبِيِّ قائِمَةً في ٱلمَكانِ ٱلمُقَدَّسِ، فَليَفهَمِ ٱلقارئ:
فَحينَئِذٍ ٱلَّذينَ في ٱليَهودِيَّةِ، فَليَهرُبوا إِلى ٱلجِبال.
وَٱلَّذي عَلى ٱلسَّطحِ، فَلا يَنـزِل لِيَأخُذَ شَيئًا مِن بَيتِهِ.
وَٱلَّذي في ٱلحَقلِ، فَلا يَرجِع إِلى ٱلوَراءِ لِيَأخُذَ ثِيابَهُ.
أَلوَيلُ لِلحَبالى وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأيّام!
صَلّوا لِئَلاَّ يَكونَ هَرَبُكُم في شِتاءٍ أَو في سَبت.
فَإِنَّهُ سَيَكونُ حينَئِذٍ ضيقٌ عَظيمٌ لَم يَكُن مِثلُهُ مُنذُ أَوَّلِ ٱلعالَمِ إِلى ٱلآنَ وَلَن يَكون.
وَلَو لَم تُقَصَّر تِلكَ ٱلأَيّامُ، لَما كانَ يَخلُصُ ذو جَسَد. وَلَكِن مِن أَجلِ ٱلمُختارينَ، سَتُقَصَّرُ تِلكَ ٱلأَيّام.
حينَئِذٍ إِن قالَ لَكُم أَحَد: هُوَذا ٱلمَسيحُ هَهُنا أَو هُناكَ، فَلا تُصَدِّقوا.
فَسَيَقومُ مُسَحاءُ كَذَبَةٌ وَأَنبِياءُ كَذَبَةٌ، وَيُجرونَ آياتٍ عَظيمَةً وَخَوارِقَ حَتّى يُضِلّوا ٱلمُختارينَ أَنفُسَهُم لَو أَمكَن.
هاءَنَذا سَبَقتُ فَقُلتُ لَكُم.
فَإِن قالوا لَكُم: ها إِنَّهُ في ٱلبَرِّيَّةِ، فَلا تَخرُجوا! أَو ها إِنَّهُ في ٱلمَخادِعِ، فَلا تُصَدِّقوا!»
كَما أَنَّ ٱلبَرقَ يَخرُجُ مِنَ ٱلمَشارِقِ وَيَلمَعُ حَتّى ٱلمَغارِبِ، كَذَلِكَ يَكونُ حُضورُ ٱبنِ ٱلإِنسان.
فَإِنَّهُ حَيثُما تَكونُ ٱلجُثَّةُ، فَهُناكَ تَجتَمِعُ ٱلنُّسور.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة (Parochial and Plain Sermons): عظة بعنوان التّجسّد

« فكذلِكَ يَكونُ الأَمْرُ يَومَ يَظهَرُ ابنُ الإِنسان »

إنّ ربّنا ومخلّصنا قد وافق على العيش في عالم أنكره؛ عاش فيه ليموت من أجله في الوقت المحدّد. جاء إليه كالكاهن المعيّن لتقديم الذبيحة من أجل أولئك الذين لم يكونوا مشاركين في أيّ عمل عبادة… إنّ “شمس الحقّ” (ملا 3: 20) قد مات وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، مظهرًا كلّ الروعة التي أخفتها غيوم الصباح. قام من بين الأموات وصعد عن يمين الآب، ليدافع عن مغفرتنا من خلال جراحه المقدّسة، ليحكم شعبه المختار ويقوده، وليفيض عليه من جنبه المطعون أعظم البركات. صعد إلى يمين الآب لينزل في الوقت المحدّد وليدين العالم الذي افتداه… رفَعَ معه الطبيعة البشريّة… لأنّ إنسانًا قد افتَدانا، ومُجِّدَ إنسانٌ فوق كلّ الخلائق على أنّه واحد مع الخالق، وسيدين إنسانٌ البشرَ في اليوم الأخير (راجع أع 17: 31).

هذه الأرض محظوظة جدًّا لأنّ قاضينا لن يكون غريبًا، بل سيكون مُشابهًا لنا، كما أنّه سيدافع عن مصالحنا وسيتعاطف كليًّا مع عيوبنا كلّها. هو الذي أحبَّنا حتّى ماتَ من أجلنا، تمّ اختياره برحمة كي يُقيِّمَ تُحفتَه الخاصّة. ذاك الذي تعلّمَ من ضعفه أن يدافعَ عن الضعيف، ذاك الذي أرادَ أن يحصدَ ثمار آلامه كلّها، سيَفصلُ القمح عن التبن لئلاّ تقعَ حبّة واحدة على الأرض (راجع مت 3: 12). ذاك الذي أشركَنا في طبيعته الإلهيّة، ذاك الذي منه استَقَينا الدم الحيويّ لنفوسنا، ذاك الذي هو أخونا، سيحكمُ على إخوته. وفي هذا المجيء الثاني، فَلنأمَلْ أن يذكرَنا برَحمتِه وبشفاعته الحنونة، هو، رجاؤنا الوحيد، هو، خلاصنا الوحيد!