stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 5 أغسطس – آب 2021 “

427views

الخميس الثامن عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ لتدشين كنيسة مريم الكبرى برومة

سفر العدد 13-1:20

في تِلكَ ٱلأَيّام، أَقبَلَ بَنو إِسرائيل، ٱلجَماعَةُ كُلُّها، إِلى بَرِّيَّةِ صينَ في ٱلشَّهرِ ٱلأَوَّل، فَأَقامَ ٱلشَّعبُ بِقادِش، وَماتَت مَريَمُ وَدُفِنَت هُناك.
وَلَم يَكُن للِجَماعَةِ ماء، فَٱجتَمَعوا عَلى موسى وَهارون.
وَخاصَمَ ٱلشَّعبُ موسى، وَقالوا: «يا لَيتَنا مُتنا عِندَ مَوتِ إِخوَتِنا أَمامَ ٱلرَّبّ!
لِماذا جِئتُما بِجَماعَةِ ٱلرَّبِّ إِلى هَذِهِ ٱلبَرِّيَّة، لِنَموتَ هَهُنا نَحنُ وَبَهائِمُنا؟
لِماذا أَصعَدتُمانا مِن مِصرَ، فَجِئتُما بِنا إِلى هَذا ٱلمَوضِعِ ٱلخَبيث، مَوضِعٍ لا زَرعَ فيه، وَلا تينَ وَلا كَرمَ وَلا رُمّانَ وَلا ماءَ لِلشُّرب؟»
فَأَقبَلَ موسى وَهارونُ، مِن أَمامِ ٱلجَماعَة، إِلى بابِ خِباءِ ٱلمَحضَر، فَسَقَطا عَلى أَوجُهِهِما، فَتَجَلّى لَهُما مَجدُ ٱلرَّبّ.
وَكَلَّمَ ٱلرَّبُّ موسى، قائِلًا:
«خُذِ ٱلعَصا، وَٱجمَعِ ٱلجَماعَة، أَنتَ وَهرونُ أَخوك، وَكَلِّما ٱلصَّخرَةَ عَلى عُيونِهِم، فَتُعطِيَ مِياهَها. وَبَعدَ أَن تُخرِجَ لَهُمُ ٱلمِياهَ مِنَ ٱلصَّخرَة، تَسقي ٱلجَماعَةَ وَبَهائِمَهُم».
فَأَخَذَ موسى ٱلعَصا، مِن أَمامِ ٱلرَّبّ، كَما أَمَرَهُ.
وَجَمَعَ موسى وَهارونُ ٱلجَماعَةَ أَمامَ ٱلصَّخرَة، وَقالَ لَهُم: «إِسمَعوا أَيُّها ٱلمُتَمَرِّدون: أَنُخرِجُ لَكُم مِن هَذِهِ ٱلصَخرَةِ ماء؟»
وَرَفَعَ موسى يَدَهُ، وَضَرَبَ ٱلصَّخرَةَ بِعَصاهُ مَرَّتَين، فَخَرَجَ ماءٌ كَثير. فَشَرِبَ مِنهُ ٱلجَماعَةُ وَبَهائِمُهُم.
فَقالَ ٱلرَّبُّ لِموسى وَهارون: «بِما أَنَّكُما لَم تُؤمِنا بي، وَلَم تُقَدِّساني عَلى عُيونِ بَني إِسرائيل، لِذَلِكَ لا تُدخِلا أَنتُما هَذِهِ ٱلجَماعَةَ ٱلأَرضَ ٱلَّتي أَعطَيتُها لَهُم».
هَذا هُوَ «ماءُ ٱلخُصومَةِ»، ٱلَّذي خاصَمَ بَنو إِسرائيلَ ٱلرَّبَّ عَلَيه، فَتَقَدَّسَ فيهِم.

سفر المزامير 9-8.7-6.2-1:(94)95

هَلُمّوا نَتَغَنّى بِٱلمَولى
وَنَرفَعُ إِلى صَخرَةِ نَجاتِنا تَبجيلا
نَقرُبُ مِن حَضرَتِهِ شاكِرين
وَبِهِ نَهتِفُ مُنشِدين

هَلُمّوا نَنحَني وَنَركَعُ لَهُ
وَنَسجُدُ بَين يَدَيِّ ٱلرَّبِّ خالِقِنا
فَإِنَّما هُوَ إِلَهُنا
وَنَحنُ شَعبُ رَعِيَّتِهِ
وَٱلقَطيعُ ٱلَّذي يَقودُهُ بِيَدِهِ

لَعَلَّكُم ٱليَومَ صَوتَهُ تَسمَعون
يَقولُ: «لا تُقَسّوا قُلوبَكُم
كَما جَرى في مَريبا
يَوم مَسّا في ٱلبَرِّيَّة
هُناكَ جَرَّبَني أَجدادُكُم
إِمتَحَنوني وَقَد شَهِدوا ما أَتيتُ مِن فِعال»

إنجيل القدّيس متّى 23-13:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى نَواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، سَأَلَ تَلاميذَهُ: «مَنِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَولِ ٱلنّاس؟»
فَقالوا: «بَعضُهُم يَقول: هُوَ يوحَنّا ٱلمَعمَدان، وَبَعضُهُم يَقول: هُوَ إيلِيّا، وَغَيرُهُم يَقول: هُوَ إِرمِيا أَو أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَمَن أَنا في قَولِكُم أَنتُم؟»
فَأَجابَ سِمعانُ بُطرُس: «أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ».
فَأَجابَهُ يَسوع: «طوبى لَكَ، يا سِمعانَ بنَ يونا، فَلَيسَ ٱللَّحمُ وَٱلدَّمُ كَشَفا لَكَ هَذا، بَل أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ صَخرٌ، وَعَلى ٱلصَّخرِ هَذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عَلَيها سُلطانُ ٱلمَوت.
وَسَأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. فَما رَبَطتَهُ في ٱلأَرضِ رُبِطَ في ٱلسَّمَوات. وَما حَلَلتَهُ في ٱلأَرضِ حُلَّ في ٱلسَّمَوات».
ثُمَّ أَوصى تَلاميذَهُ بِأَلّا يُخبِروا أَحَدًا بِأَنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يَسوعُ مِن ذَلِكَ ٱلحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِهِ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أورَشَليم، وَيُعانِيَ آلامًا شَديدَةً مِنَ ٱلشُّيوخِ وَٱلأَحبارِ وَٱلكَتَبَة، وَيُقتَلَ وَيَقومَ في ٱليَومِ ٱلثّالث.
فَٱنفَرَدَ بِهِ بُطرُسَ وَجَعَلَ يُعاتِبُهُ فَيَقول: «حاشَ لَكَ، يا رَبّ! لَن يُصيبَكَ هَذا!»
فَٱلتَفَتَ وَقالَ لِبُطرُس: «إِذهَب عَنّي، يا شَيطان! فَأَنتَ لي حَجَرُ عَثرَة، لِأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ ٱلله، بَل أَفكارُ ٱلبَشَر».

التعليق الكتابي :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 1440-1443

« فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات »

إنّ الخطيئة هي اولًا إهانة لله وقطع للشركة معه. وهي، في الوقت نفسه، مساس بالشركة مع الكنيسة. لذلك، فإن الارتداد يستنزل علينا صفح الله، ويحقّق المصالحة مع الكنيسة، في آن واحد. وهذا ما يوحيه ويحققه، ليترجيَّا، سر التوبة والمصالحة.

إنّ الله وحده يغفر الخطايا (راجع مر 2: 7)، ولأن الرّب يسوع هو ابن الله، فقد قال عن نفسه: “إنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض” (مر 2: 10) كما مارس هذا السّلطان الإلهيّ بنفسه: “يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك” (مر 2: 5 + لو 7: 48). وأكثر من ذلك، فإنّ الرّب يسوع قد أعطى بسلطانه الإلهيّ، سلطان مغفرة الخطايا هذا للبشر لكي يمارسوه باسمه (راجع يو 20: 21 وما يليها).

لقد أراد الرّب يسوع المسيح بأن تكون كنيسته بكاملها، في صلاتها وحياتها وتصرّفها، علامةً وأداةً للمغفرة والمصالحة اللتين استحقّهما لنا الرّب يسوع بثمن دمه الكريم. بيد أنّه أوكل ممارسة سلطان الحلّ من الخطايا إلى من هم في الخدمة الرّسوليّة. فهؤلاء فُوِّض إليهم “خِدمَةَ المُصالَحَة” (2كور 5: 18). إنّ الرّسول مُرسَلٌ “بِاسمِ المسيح” والله نفسه، من خلال الرّسول، يحثّ ويناشد: “دَعوا اللّهَ يُصالِحُكُم” (2كور 5: 20).

إنّ الرّب يسوع المسيح، خلال حياته العلنيّة، لم يغفر الخطايا فحسب، إنّما أظهر مفعول هذا الغفران: لقد أعاد الخطأة التّائبين إلى حضن جماعة شعب الله، إذ كانت الخطيئة قد أبعدتهم عنها لا بل أقصتهم. وأكبر دليلٍ على ذلك حين قبل الرّب يسوع مجالسة الخاطئين على مائدته، لا بل أكثر من ذلك، حين جلس على موائدهم (راجع مر 2: 16)، فكان ذلك تعبيرًا مؤثّرا عن مغفرة الله لهم وفي الوقت عينه عن عودتهم إلى حضن شعب الله. (راجع لو 15 + لو 19: 9)