stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية حسب طقس الرّوم الملكيّين“10 أغسطس- آب2021”

365views

الثلاثاء الثاني عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد لورنسيوس رئيس الشمامسة

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.

-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15:5-21

يا إِخوَة، إِنَّما ماتَ عَنِ ٱلجَميعِ، لِكَي لا يَحيا ٱلأَحياءُ لِأَنفُسِهِم فيما بَعدُ، بَل لِلَّذي ماتَ وَقامَ لِأَجلِهِم.
وَعَلَيهِ إِنّا مُنذُ ٱلآنَ لا نَعرِفُ أَحَدًا بِحَسَبِ ٱلجَسَد. وَإِن كُنّا قَد عَرَفنا ٱلمَسيحَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، فَٱلآنَ لا نَعرِفُهُ كَذَلِك.
إِذَن إِن كانَ أَحَدٌ في ٱلمَسيحِ، فَهُوَ خَليقَةٌ جَديدَة. قَد مَضى ٱلقَديمُ، وَها إِنَّ كُلَّ شَيءٍ قَد تَجَدَّد.
وَٱلكُلُّ مِنَ ٱللهِ ٱلَّذي صالَحَنا مَعَ نَفسِهِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ وَأَعطانا خِدمَةَ ٱلمُصالَحَة.
أَي إِنَّ ٱللهَ كانَ في ٱلمَسيحِ مُصالِحًا ٱلعالَمَ مَعَ نَفسِهِ، غَيرَ حاسِبٍ عَلَيهِم زَلاَّتِهِم، وَمودِعًا إِيّانا كَلِمَةَ ٱلمُصالَحَة.
فَنَحنُ إِذَن سُفَراءُ ٱلمَسيحِ، كَأَنَّ ٱللهَ يَعِظُ بِنا. فَنَطلُبُ إِلَيكُم مِن قِبَلِ ٱلمَسيح: تَصالَحوا مَعَ ٱلله.
لِأَنَّ ٱلَّذي لَم يَعرِف خَطيئَةً، جَعَلَهُ خَطيئَةً مِن أَجلِنا، لِكَي نَصيرَ نَحنُ بِرَّ ٱللهِ فيه.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 16:1-22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما كانَ يَسوعُ ماشِيًا عَلى شاطِئِ بَحرِ ٱلجَليلِ، رَأى سِمعانَ وَأَندَراوُسَ أَخاهُ يُلقِيانِ شَبَكَةً في ٱلبَحرِ، فَإِنَّهُما كانا صَيّادَين.
فَقالَ لَهُما يَسوع: «ٱتبَعاني فَأُصَيِّرَكُما صَيّادَيِ ٱلنّاس!»

وَلِلوَقتِ تَرَكا شِباكَهُما وَتَبِعاهُ.

وَجازَ مِن هُناكَ قَليلاً فَرَأى يَعقوبَ بنَ زَبَدى وَيوحَنّا أَخاهُ، وَكانا هُما أَيضًا في ٱلسَّفينَةِ يُصلِحانِ ٱلشِّباكَ،
فَدَعاهُما لِلوَقت. فَتَرَكا أَباهُما زَبَدى في ٱلسَّفينَةِ مَعَ ٱلأُجَراءِ وَتَبِعاه.
وَدَخَلوا كَفَرناحومَ، وَلِلوَقتِ دَخَلَ ٱلمَجمَعَ في ٱلسَّبتِ وَأَخَذَ يُعَلِّم.
فَبُهِتوا مِن تَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُم كَمَن لَهُ سُلطانٌ لا كَٱلكَتَبَة.

التعليق الكتابي:

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضدّ الهرطقات، 4: 14

«ٱتبَعاني أَجعَلُكُما صَيّادَي بَشَر»

لم يأمرنا الآب بأن نتبع الكلمة الإلهيّ لأنّه كان محتاجًا إلى خدمتنا، إنّما كان ذلك لكي يقدّم لنا الخلاص. فاتّباع المخلّص هو المشاركة في خلاصه، كما أنّ اتّباع النور هو المشاركة في النور. حين يكون البشر في النور، هم لا يجعلون النور يشعّ بل يصبحون مستنيرين ومشعّين من خلاله. بعيدًا عن إضافة أي شيء على النور، هم يستفيدون منه ويستنيرون به.

هكذا هو الأمر بالنسبة إلى خدمة الله: فهي لا تُعطي اللهَ أيَّ شيء، لأنّه لا يحتاج إلى خدمة الإنسان. أمّا أولئك الذين يخدمون الله ويتبعونه، فهو يمنحهم الحياةَ وعدمَ الفناء والمجدَ الأبديّ. وإن كان الله الحنون والرحيم يطلب الخدمة من البشر، فذلك لِكَي يتمكّن من منح خيراته لأولئك الّذينَ يثابرون في خدمته. فبالرّغم من كون الله لا يحتاجُ شيئًا، فإنّ الإنسان، يحتاج إلى الشراكة مع الله. إنّ مجد الإنسان هو في مثابرته على خدمة الله.

لذا، قال الربّ لرُسلِه: “لَمْ تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم” (يو 15: 16). وقال أيضًا: “يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد” (يو 17: 24)… عن هؤلاء قال الربّ لإشعيا: “أَقولُ لِلشَّمالِ: هاتِ وللجَنوبِ: لا تَمنعَ. هَلُمَّ بِبَنِيَّ مِن بَعيد وبِبَناتي مِن أَقاصي الأَرض كُلِّ مَن يُدْعى بِاسْمي ومَن لِمَجْدي خَلَقتُه وجَبَلتُه وصَنَعتُه” (إش 43: 6-7).