نبذة تاريخية منذ القرن الثامن عشر، بدأ المهاجرون الملكيون من القدس (الفلسطينيون) ومن بطريركية أنطاكية (السوريون واللبنانيون) يستوطنون ويقيمون بمصر. وكان الأرثوذكس منهم ينتمون طبيعيًا إلى كنيستهم الممثلة في شخص بطريرك الروم الأرثوذكس. أما الروم الكاثوليك، فكانوا يتبعون الكنائس اللاتينية المؤسسة من الآباء الفرنسيسكان. واستمر الحال هكذا حتى عام 1771، حين وكّل الكرسي الرسولي إلى غبطة البطريرك ثيوذوروس دهان بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك، رعاية أبنائه المقيمين بمصر وفلسطين. ولما تكثفت الهجرة في القرن التاسع عشر، منح قداسة البابا غريغوريوس السادس عشر البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم، عام 1838، لقب بطريرك أنطاكية...
الكنيسة المارونية في التاريخ و الحضور تكوّنت الكنيسة المارونية ضمن الكنيسة الانطاكية التي نشأت من تبشير الرسل " فدعي فيها التلاميذ لأول مرة مسيحيين " ( أعمال 11 : 26 ). و الكنيسة الانطاكية هي بطرّسية الأساس ، امتازت بعيش وحدة الإيمــان و الشركة في إطار تعدّدية متنوعة الحضارات و الثقافات و اللغات مّما حباها خصباً روحياً و فكرياً و غيرة رسولية امتازت بها عن سائر الكنائس . تنتمي الكنيسة المارونية إلى أبيها القديس مارون " الكاهن الناسك " صديق البطريرك يوحنا فم الذهب ، الذي عاش بين 350 –...
نيابة الإسكندرية الرسولية للاتين في مصر نبذة تاريخية أنشأ قداسة البابا غريغوريوس السادس عشر، بقرار خاص في 18 مايو 1839، نيابة رسولية لمصر والجزيرة العربية، وظلّ النواب الرسوليون من 1839 إلى 1921 يقومون بمهمة النائب الرسولي والقاصد الرسولي في آن واحد لمصر والجزيرة العربية. إلاّ أنه ابتداء من سنة 1921، عُيّن لكل من المهمتين شخص مستقل، وصارت الإدارة لمصر وحدها دون الجزيرة العربية، بمهام النيابة الرسولية وكان مقرها بالإسكندرية. وقد طرأ مرتين تقسيم إداري في حدود النيابة الرسولية للاتين بمصر: ففي سنة 1909 انسلخ جزء منها لتكوين النيابة الرسولية لدلتا...