أساقفة الأرجنتين: لا لتشريع الإجهاض
16 ديسمبر 2019
نقلا عن الفاتيكان نيوز
رئيس اللجنة الأسقفية للصحة في الأرجنتين: الإجهاض ليس مجرّد مسالة صحّة عامة، بل هو أمر يتعلّق مباشرة بالحياة
السماح بالإجهاض في عمر الثلاثة عشرة سنة بدون موافقة الوالدَين، وإدخال أدوية جديدة تساعد على الإجهاض هذه هي التدابير الجديدة التي أعلنها في الأرجنتين وزير الصحة الجديد Gines Gonzalez Garcia من أجل تطبيق إتفاقية الوقف الشرعي للحمل. حاليًا يُعتبر الإجهاض في الأرجنتين شرعيًّا فقط في حالات الاعتداء الجنسي وعندما تكون صحّة المرأة في خطر، أما التدابير الجديدة فهي تشرّعه على جميع الأصعدة بالرغم من رفض مجلس الشيوخ لها.
ثابت أيضًا يبقى موقف الكنيسة الكاثوليكية، وقد ذكّر في هذا السياق المطران Alberto German Bochatey رئيس اللجنة الأسقفية للصحة كيف أنّ إعلان هذه الإتفاقية من قبل الوزير يجبر مقاطعات البلاد على تطبيقها مما يُدخل الإجهاض الحر في الأرجنتين بأسرها. كذلك توقّف رئيس اللجنة الأسقفية للصحة عند بعض النقاط الحساسة في إتفاقية الوقف الشرعي للحمل وقال إنها أولاً لا تحترم الاعتراض الضميري؛ وثانيًا عندما تشير الاتفاقية إلى صحة المرأة فهي تتضمّن عوامل عديدة لا تتعلّق بتعرض حياتها للخطر أو للتعرضها للاعتداء الجنسي، وبالتالي يتمُّ بهذا الشكل تغيير مبدأ الصحّة الشامل الذي يتضمّن الجانب الجسدي والعقلي والاجتماعي.
وإذ علّق على تصريحات وزير الصحة Gines Gonzalez Garcia الذي أعلن أن الذي لا يحترم هذه الإتفاقية لا يحترم القانون؛ قال المطران Alberto German Bochatey إن القانون هو فوق هذه الإتفاقية التي ليست إلا مجرّد تدبير وزاري لا يتطلّب حتى موافقة رئيس الجمهورية. وختامًا سلّط رئيس اللجنة الأسقفية للصحة الضوء على واقع أن القرارات الوزارية المشابهة تحُدُّ من النقاش الديموقراطي وتحمل على تطبيق قواعد لا يريدها الشعب وتهمل عاملاً جوهريًّا وهو أنّ الإجهاض ليس مجرّد مسألة صحّة عامة أو إعطاء أدوية معيّنة، لأنّه يرتبط بما هو أعمق: لأنه يتعلّق بالحياة.