stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرروحية ورعويةكنيسة الأقباط الكاثوليكموضوعات

الأب اشعياء مكرم” الجهاد حتى الموت “

383views

١٩ أبريل ٢٠٢١

المكتب الإعلامى لايبارشية المنيا

كتب لنا الأب اشعياء مكرم راعي كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بمنسافيس عن

✝️ الجهاد حتى الموت ✝️

إن الجهاد هو فضيلة حثت عليه كل الأديان والثقافات. فقد نادى الجميع بالجهاد حتى اليوم. لكن اختلف الكثيرون في فهم معنى وقيمة الجهاد. فقد فهم البعض كلمة جهاد كمرادف لكلمة حرب وتدمير وتخريب. وقد فهم البعض الآخر الجهاد بمعنى إنهاء حياة الآخرين للدفاع عن الله وعن وصاياه.

أما بالنسبة للمسيحية فقد حرمت ومنعت أستخدام العنف بكل أشكاله وألوان. ونادت المسيحية بعدم مقابلة الإساءة بمثلها. وعندما ثار البعض ضد هذه الأفكار. تحدثت المسيحية عن الجهاد اللاعنفي. ماذا يعني هذا النوع من الجهاد؟ إنه يعني عدم السكوت عن الخطأ ومحاربة الفساد والشر عبر منهج المحبة. التي تتقبل الكل وتعامل الكل بالرفيق واللطف. هذا النوع من الجهاد. جهاد المحبة. جهاد الصفح والغفران. جهاد البذل والعطاء. جهاد حتى الموت ضد الخطيئة.

إن الجهاد ضد الخطيئة حتى الموت. هو ما تنادي به المسيحية. فجهاد السيوف وأسلحة الدمار الشامل. مهما كان الهدف. هو جهاد عقيم ضد شريعة الرب القائلة: “لا تقتل”. فالقتل بكل أشكاله وألوان ومهما كان الغرض منه. هو مرفوض من المسيحية.

إذا أردت أن تجاهد يا أخي فليكن جهادك ضد ما مسيء للإنسانية وإلى كرامة الإنسان. الجهاد يا أخي المحبوب لا يعني فناء حياة الإنسان. بل العمل لخير الإنسانية. وللخير العام بشتى صوره. الجهاد ضد الخطيئة وضد الظلم وضد العنصرية والتمييز.

الجهاد هو المحبة بعينها. المحبة للجميع. والكفاح ضد ما يسيء للمحبة.

الجهاد هو زرع حضارة المحبة. ونزع سلاح الدمار الشامل من بين أيدي من يعتقدون أن الجهاد هو القضاء على الحياة المستضعفة أو الحياة التي تختلف معي في الجنس أو اللون أو الدين. ليكن جهادنا شرعي وقانوني ووفق مشيئة الرب. جهاد الحب والعدل والمساواة وعدم المحاباة وإعطاء كل ذي حق حقه. ليجاهد فينا روح الرب ليحول أرضنا إلى مهد للسلام وقبول الآخر ونبذ كل ما يسيء للإنسان في كل زمان وكل مكان .

#المكتب_الإعلامي_لإيبارشية_المنيا