stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

مؤسسات رهبانية

الأم ماريا مرجريتا كاياني وسر التجسد

942views

kay2

إن عيد الميلاد المقدس يأتي هذا العام حاملا معه أشياء جديدة مقدسة , مملوءة بالفرحة الحقيقية لجميع الأنفس التي ترغب حقيقة في الوصول إلى الكمال وها  نحن نقترب من الميلاد المقدس حيث تفتح السماء وينزل منها ذلك الذي جاء يحمل الخلاص, والسلام, والخير لكل الناس.

لام مرجريتا كاياني

التجسد سر حب الله العظيم للبشرية ذاك السر الذي لا يستطيع أي مخلوق أن يفهم قوته وعظمته.

ولأن ذاك الحب اللامتناهي كان هو رغبتها الدائمة, نسمعها تصلي:(يا  الله امنحني تلك المحبة التي تنبع من قلبك المقدس…امنحني يا يسوع نعمة العطف الحقيقي نحو كل بائس, سواء بالنفس أو بالجسد.

التجسد هو دعوة الأب للابن بالتجسد الابن يلبي دعوة الآب له, حيث تأخذ الكلمة جسدًا وتصير مثلنا.

وأيضًا للأم كاياني كانت هناك دعوة خاصة, فأخذت تحي بكل أمانة  دعوة الله لها وحتى تستطيع ذلك كانت تطلب بإلحاح:(يا يسوع , هبني حكمتك ومشيئتك , وقلبك )

وما هي حكمة الله, إلا كلمته المتجسد .

التجسد هو ثمرة الطاعة لإرادة الله.

 عند اكتشاف دعوتها لا تعتمد على قوة رغبتها في حياة التكريس بل كانت تصلي: (يا الهي أريد أن أكون لك وأخدمك حسب مشيئتك يا سيدي اجعل مشيئتك تحل في) .

التجسد سر التجرد والفقر الاختياري.

كانت الأم كاياني فقيرة وتحيى حياة فقيرة وتعلّم بالقدوة هذه الفضيلة التي كانت تريدها كاملة في راهباتها الصغيرات. فعلى مثال يسوع الفقير صارت هي خادمة وفي تجرد وابتعاد تام عن ملذات الدنيا ولم تكن تريد امتلاك أي شيء لنفسها.

التجسد سر الخلاص.

أدركت الأم مرجريتا كاياني أن سبب التجسد هو حب الله  للبشرية ورغبته في  خلاص كل    إنسان , فكانت ترى في كل متألم صورة الرب فتعمل على رفع الآلام الجسدية والنفسية عن طريق القيام التام بالأعمال التي تنم عن الرحمة, فأنها كانت تهدف من وراء ذلك كله تخليص النفوس,هكذا جسدت بحياتها حب الله الخلاصي لكل إنسان.

كانت توصي بناتها هكذا :أساس الوصول إلي القداسة هو ممارسة فضيلة التواضع , لا تكفوا أبدا” عن طلبها من الله .

كما أن الصلاة هي وسيلة الاتحاد الدائم بالله , ذلك الاتحاد الذي يهبكن كل النعم .

ازددن دائما” في حب يسوع الموجود في سر القربان , حبيسا” من أجلنا وقلبه يشتعل حبا” لنا , ذلك الحب الذي يستطيع أن يخلصنا من كل عيوبنا ونقائصنا التي تمنعنا أن نحيا حياة النعمة والقداسة التي يطلبها الله من عرائسه المختارات .

كن الوسيلة التي عن طريقها يعرف الآخرين هذا القلب الإلهي ويحبونه , كن مصلحات ذلك القلب .

اعملن كل ما تستطعن من أجل أن تدخلن السعادة إلى هذا القلب الآلهى , أحببن بعضكن بعضا” كثيرا” جدا” .

أحببن بعضكن بعضا” بتلك المحبة العذبة التي تنبع من قلب يسوع والتي جعلته يموت على الصليب من أجلنا , ويتلاشى حتى يصبح خبزا” نتناوله فيغذى أرواحنا .

أكرر مرة أخرى : أحببن بعضكن بعضا” , احيين حياة المودة والسلام , لا تكففن عن العمل بفرح في حقل الرب , كن الأنفس التي فيها يجد الرب راحته .

    ليرسل الطفل إلا لهى شعاعا” من نوره فيضئ قلوبكن لتعرفن قيمة الدعوة التي لأجلها دعيتن .

لنتأمل دائما” في حبه العظيم , ذلك الحب الذي جعله يترك مجده وعرشه السماوي ويتلاشى في صورة طفل صغير .

راهبات         
صغيرات القلب الأقدس

الفرنسيسكانيات