stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

الأنبا بطرس فهيم مطران أبرشية المنيا- مصر للاقباط الكاثوليك” ابناء كنيستنا يؤدون رسالة بين اصالة المصريين وانفتاحهم العالمي على الناس اجمع

751views

(ليا عادل معماري، نورسات، محافظة المنيا- مصر)

تعتبر محافظة المنيا عروسة الصعيد، وتعد مطرانية المنيا للاقباط الكاثوليك واحدة من اعرق المطرانيات بحيث تزامن تأسيسها مع تأسيس البطريركية عبر ٣أبرشيات في اواخر القرن الثامن عشر.
وللإضاءة على مطرانية المنيا والمؤسسات التي تحتضنها الأبرشية خصت بعثة تيلي لوميار ونورسات محافظة المنيا بزيارة خاصة التقت خلالها براعي أبرشية المنيا للاقباط الكاثوليك الأنبا بطرس فهيم الذي رحب بداية بقناة تيلي لوميار ونورسات الناقلة للحقيقة كالإنجيل المفتوح.
ومن ثم، تحدث الانبا بطرس بإسهاب عن تاريخ الأبرشية وميزاتها قائلا:” إن ابرشية المنيا هي واحدة من الأبرشيات المهمة مساحتها تعادل مساحة المنيا ٢٠٠كلم طول النيل وعرض مساحة المنيا.
تزدان الأبرشية ب ٣٧كنيسة قبطية كاثوليكية كما انه قد تم خلال ال ٦سنوات الاخيرة اضافة الى بعض الكنائس الذي جرى ترميمها وتحسينها، ويرعى شؤون الرعايا حوالي ٤٥كاهنا عاملين في الكنيسة خداما في حقل الرب.
وتابع، يتراوح عدد ابناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية في الأبرشية ما بين ٥٥ الى ٦٠ الف قبطي كاثوليكي جميعهم يتسمون بالمحبة والعمل الدؤوب والاخلاص لكنيستهم وهذا ما يجعل من الكنيسة نواة عامرة بكهنتها وشعبها ونشاطاتها المتنوعة التي تهدف الى بناء الانسان.
كما تزدان الابرشية بمدارسها السبعة التابعة للمطرانية والتي تعمل على ارساء ثقافة السلام والمحبة بين جميع طلابها.”.
وفي ما يتعلق بالعمل الانساني والاجتماعي اشار الانبا بطرس إلى ان البطريرك أنطونيوس نجيب اسس العمل التنموي في الابرشية وتجسدت الفكرة بغية خدمة سائر المواطنين دون تمييز من اجل اعلاء شأن الانسان، ومنذ ذاك الوقت انطلقت الفكرة وتوسعت هذه المبادرة الانسانية حتى باتت متشعبة تنمويا منها” تنمية المراة، الطفل، الفقراء، المهمشين، تأمين قروض لصغار الفلاحين، التنمية المستدامة، ذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك من الأنشطة وذلك لتحقيق ملء كرامة الانسان من خلال تمكين المجتمعات ودعم المشاركة المجتمعية وتعظيم الموارد المحلية ولا سيما البشرية انطلاقا من ايماننا بالتعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية وانتمائنا الوطني.
واكثر من ذلك، ان الأبرشية تعمل على تحقيق مجتمع يسوده العدالة والسلام والتضامن الاجتماعي، معتمد على ذاته، قادى على توظيف موارده من افراد ومؤسسات، يعرف كل افراده حقوقهم وواجباتهم ويمارسونها بحرية للجميع فيه فرص متساوية لحياة كريمة دون تفرقة بين أفراده.
وأضاف الانبا بطرس ان” العمل الابرشي يطال ايضا الجانب الانساني لا سيما خدمة المساجين وأسرهم من خلال كاهن يهتم برعايتهم وهو الأب بولس ناصيف وبالتضافر مع حوالي ٨٠٠شاب وشابة متطوعين من اجل انسنة من قست عليهم الظروف وباتوا خلف القضبان.ناهيك عن العمل مع الارامل وكبار السن والشابات العاملات واطفال الشوارع وخدمتهم في سبيل الحفاظ على انسانيتهم وكرامتهم.
وفي الشق الثقافي، اوضح الانبا بطرس ان الابرشية قد اسست منذ اشهر المركز الثقافي الكاثوليكي من اجل اظهار الوجه الثقافي لمحافظة المنيا ولأبنائها المثقفين الذين لدبهم طاقات ثقافية كبيرة وغنى فكري كبير، وذلك من اجل مناهضة ثقافة العنف بثقافة محو الجهل والامية وبناء مجتمع مسالم واع ومثقف، كي يواجه هذا الشعب التطرف بلغة المنطق والعقل والادراك.
وأضاف، لقد انبثق عن هذا المركز الصالون الثقافي الاول في محافظة المنيا والرائد برواده واعلامه من ابناء المحافظة المثقفين من مختلف الطوائف دون تمييز ما جعل من الصالون الثقافي واحة ومساحة تلاق وانفتاح وفق معايير وموضوعات تدعو الى عيش السلام والمحبة والتٱخي واحترام حريات المعتقد بحيث يتم اختيار كوكبة من الموضوعات الثقافية التي يتعطش اليها شبان اليوم في سبيل بناء ثقافة حضارية واعية بين هذه الاجيال الناشئة وسط التحديات والظروف القاسية.
كما ان الهدف الاسمى من المركز الثقافي وما يتبعه من صالون ثقافي هو تعزيز الدور القيادي عند الشبان والشابات الذين تطوعوا من مسيحيين ومسلمين بهدف تنمية الافراد والانسان والمجتمع. بالاضافة الى اعداد باقة من النشاطات مثل المهرجانات الثفافية والعروض الفنية التشكيلية التي تعزز ثقافة السلام.
وفي الشق الوطني، اكد الانبا بطرس ان الاحداث الامنية التي شهدتها محافظة المنيا لم تستطع ان تزعزع روح الاخوة التي تسود بين طوائف مجتمعها لأن المسلم والمسيحي يعيشان مع بعضهما باخوة ومحبة وبالتالي ينبعي عدم المبالغة بما يحصل انما يجب التعاطي مع الامور بحكمة ودراية وبذل الجهد من اجل تغيير النظرة والبنية الذهنية عند الكثيرين الذين يرتكبون اعمالا عنفية باسم الدين فيجب حثهم على استبدال العنف بالمحبة.لانه ليس كل ما يحصل في المحافظة هو عمل طائفي فمن الممكن ان تكون الاحداث امنية او فردية وبالتالي يجدر بنا التمييز والحكمة في نقل الاحداث بعيدا عن التضليل.
وعن اسبوع الوحدة راى ان مسألة الوحدة هي امر واقع وضروري ولكنها تحتاج الى مسيرة طويلة كي تتحقق، فالوحدة تفرض الغنى والتنوه وهذا الغنى موجود في كنيستنا وبين شباننا الذين يؤدون رسالة بين اصالة المصريين وانفتاحهم العالمي على الناس”.