الأنبا توما حبيب يترأس صلاة القداس الإلهي واحتفال عيد الأم
٢٢ مارس ٢٠٢٤
كتبت كيرمينا الأب يوحنا – المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، تلاه، الاحتفال بعيد الأم، حيث قدم كورال كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بسوهاج، باقة من الترانيم الروحية لأمّنا مريم العذراء.
وفي كلمته، تحدث صاحب النيافة عن القيم السامية للأم التي تحمل في حياتها البعد الروحي “لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي، عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ، مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.”. لاحظ أن صاحب المزمور لا يتحدث عن الإيمان الذي اكتسبه عند ركبة والده لا، لقد أخبرنا – عن عمق إيمانه الذي وجده عندما كان مع والدته.
فكان يسوع أول من دافع عن حقوق المرأة يوم كانت المرأة تباع وتشترى مثل أي سلعة، استطاع يسوع تجاوز القواعد التي تقيَد المرأة وكان له من النساء موقف الانفتاح والاحترام والترحيب والحنان.
لهذا رفع قيمتها الى اعلى المستويات وتجسد هذا الشيء في مريم العذراء التي سماها الملكة القائمة على يمين الملك.
ايضا الانجيل المقدس يبرز كيف أن النساء كان أول من وجدوا على أقدام الصليب أيام المحنة الاخيرة، ولم يبق على الوفاء له بين الرسل سوى يوحنا ، قد بقي على الوفاء عدد كبير من النساء غير مريم العذراء.
ولذلك كل أم من امهات هي تكون على علاقة بالعهد الذي قطعه الله مع البشر بفضل والدة الاله، ولكن أمومة المرأة ليست هي فقط أمومة جسدية في مفهوم الانجيل المقدس، بل هي الأمومة، التي تحقق عبر الإصغاء العميق لكلمة الله والاستعداد للعمل بها، كما قال يسوع طوبى لمن يسمعون كلمة الله ويحفظونها. هذا هو الرد الذي رد به يسوع على هتاف تلك المرأة التي كانت تغبط المراة التي ولدته.
وفي نهاية الحفل، قام الأب المطران بتكريم الأمهات، وتوزيع الهدايا التذكارية.