الأنبا كيرلس وليم راعي أبرشية أسيوط للأقباط الكاثوليك” أبرشية اسيوط فسيفساء روحية واجتماعية عنوانها النهوض بالانسان
( ليا عادل معماري، نورسات، أسيوط، مصر)
تعتبر أبرشية أسيوط للاقباط الكاثوليك من الابرشيات المهمة والتي لها وجود فاعل وحضور متميز بأبنائها وتزدان بعراقة كنائسها وأديرتها. الأبرشية هي أبرشية استحدثت في العام ١٩٤٧ وتعاقب على رعايتها ٣مطارنة. المطران الأول الأنبا الكسندروس اسكندر، الأنبا يوحنا نوير، والمطران الحالي الأنبا كيرلس وليم الذي تسلم مهام رعاية الأبرشية في ١٦مايو ١٩٩٠. وفي هذا الإطار، أكد راعي أبرشية اسيوط للاقباط الكاثوليك الأنبا كيرلس وليم أن المطرانين اللذان تعاقبا على سدة الأبرشية كانت لهما بصمات كنسية وانجازات طبعت الأبرشية بعطاءات كبيرة فعلى سبيل المثال بناء معهد للتربية الدينية حيث شكل هذا المعهد نقلة نوعية في التعليم الديني على مستوى مصر. واوضح الانبا كيرلس انه قد عمل على تطوير هذا المعهد منذ ان تسلم رعاية الابرشية ليشبه المعهد السكاكيني الكائن في القاهرة. كما اهتم بالعمل التنموي على مختلف الصعد بحيث كان يسترشد بتوجيهات البطريرك الكردينال انطونيوس نجيب الذي كان يعمل ليلا نهارا من أجل الانسان. واشار الى ان العمل التنموي في الأبرشية قد بدأ بفكرة صغيرة وسرعان ما تطورت هذه المبادرة الى برامج كببرة تهتم بالفقراء، العائلات، الشباب، الاطفال، السيدات، وغير ذلك من البرامج التي جعلت من العمل التنموي في اسيوط خلية نحل لا تنام ودون تمييز بين إنسان وٱخر. تزدان الرعية ب ٤١ رعية و٥٧ كاهنا من بينهم ١٠كهنة يخدمون خارج الأبرشية و١٨ديرا. وما يميز مقر المطرانية في اسيوط هو مدفن المطارنة الذي يشبه التحفة بحيث اراد المطران كيرلس أن يحفظ وصية المطارنة وأن تكون مدافنهم تحت مذبح الكنيسة وهذا ما حصل الى جانب وضع كل مقتنياتهم وادواتهم الكنسية والمخطوطات بحيث هناك توق بأن يصبح هذا المكان متحفا في المرحلة المقبلة يضم كل مقتنيات الكنيسة ليبقى تاريخها علامة فارقة للأجيال الناشئة. كما ان المطرانية تتميز بوجود كابيلا صغيرة تزدان بصور قديسي الرهبانيات بحيث تتوافد الرهبانيات المتواجدة في أسيوط الى هذا المكان مرة في الشهر تصلي وتشعر أنها في رعيتها وبيتها. ولفت المطران كيرلس الى ان محافظ اسيوط الجديد يسعى ويعمل لتحقيق الشعار” أسيوط بلا امية بلا بطالة” وهذا شعار ايجابي يرفع من مستوى الانسان الى سلم الانسانية بترجمته وتنفيذه. كما ان هناك بعض المؤسسات الكنسية قد عملت على محو الامية والبطالة منها: كاريتاس، جمعية الصعيد، مكتب التنمية. مقابل ذلك، نوه الأنبا كيرلس بالعلاقات الطيبة التي تسود بين الكنائس في أسيوط ومع كل اطياف المحافظة منوها بالاحتفال بيوم السلام العالمي الذي يقام في اسيوط ورمزيته الكنسية والدينية والوطنية لا سيما انه يسجل مشاركة لكل الفئات والاطياف. وفي الختام، اكد ان العالم كله فخور بقناة تيلي لوميار ونورسات، بهذه القناة التي تنطق بالحقيقة وتجسد رسالتها بشفافية بحيث ضاهى عملها العديد من الوسائل الاعلامية وباتت اسما ساطعا في كل اصقاع العالم”.