stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 15 يناير/كانون الثانى 2019

756views

الثلاثاء الأوّل من زمن السنة

 

إنجيل القدّيس مرقس 28-21b:1

في مَدينَةِ كَفَرناحوم، لَمّا أَتى ٱلسَّبت، دَخَلَ يَسوعُ ٱلمَجمَعَ وَأَخَذَ يُعَلِّم.
فَدَهِشوا لِتَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَهُ سُلطان، لا مِثلَ ٱلكَتَبَة.
وَكانَ في مَجمَعِهِم رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِس، فَصاح:
«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله».
فَٱنتَهَرَهُ يَسوع، وَقال: «ٱخرَسٱوَ خرُج مِنهُ!»
فَخَبَطَهُ ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، وَصَرَخَ صَرخَةً شَديدَة، وَخَرَجَ مِنهُ.
فَدَهِشوا جَميعًا حَتّى أَخَذوا يَتَساءَلون: «ما هَذا؟ إِنَّهُ لَتَعليمٌ جَديدٌ يُلقى بِسُلطان! حَتّى ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يَأمُرُها فَتُطيعُهُ!»
وَذاعَ ذِكرُهُ لِوَقتِهِ في كُلِّ مَكانٍ مِن ناحِيَةِ ٱلجَليلِ بِأَسرِها.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس هيرونيمُس (347 – 420)، كاهن ومترجم الكتاب المقدّس وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس مرقس 2

«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله»

“وَكانَ في مَجمَعِهِم رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِس”. لم تكن تلك الرُّوح تتحمّل حضور الله، فقادت الإنسان إلى عبادة الأصنام… “أَيُّ ائتِلافٍ بَينَ المسيحِ وبَليعار؟ وأَيُّ شَرِكَةٍ بَينَ المُؤمِنِ وغَيرِ المُؤمِن؟” (2كور 6: 15). فلا يمكن أن يتّحد الرّب يسوع المسيح والشيطان بعضهما ببعض. “ما لنا ولك؟” هكذا كان يتكلّم باسم كثيرين، ما يثبت أنّه هو وجماعته قد أدركوا الخسارة.

” فَصاح: ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله”. لم يتخلَّ عن نفاقه بالرغم من شدّة العذاب الذي كان يجعله يصرخ. كان مُكرهًا على قول الحقيقة تحت تأثير العذاب، فيما منعه الخبث عن قول الحقيقة كاملةً: “مَا لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟” لماذا لا تعترف بابن الله؟ هل الناصري هو من يعذّبك، لا ابن الله؟

ألم يكن موسى قدّوس الله؟ وألم يكن إشعيا وإرميا قدّوسيّ الله؟ لماذا لا تقول لهما: “أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله”؟ لا تقل “قدّوس الله”، بل قل “الله القدّوس”. تتخيّل أنّك تعرف ولكنّك لا تعرف. وإن كنت تعرف، فإنّك تسكت بسبب ازدواجيّتك. فهو ليس قدّوس الله فقط، بل الله القدّوس أيضًا.