الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018
عيد القدّيس لوقا، الإنجيليّ
إنجيل القدّيس لوقا 9-1:10
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقامَ ٱلرَّبُّ ٱثنَينِ وَسَبعينَ تِلميذًا آخَرين، وَأَرسَلَهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين، يَتَقَدَّمونَهُ إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هُوَ أَن يَذهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون. فَٱسأَلوا رَبَّ ٱلحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِهِ.
إِذهَبوا! فَهاءَنَذا أُرسِلُكُم كَٱلحُملانِ بَينَ ٱلذِّئاب.
لا تَحمِلوا كيسَ دَراهِم، وَلا مِزوَدًا وَلا حِذاءً، وَلا تُسَلِّموا في ٱلطَّريقِ عَلى أَحَد.
وَأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فَقولوا أَوَّلًا: أَلسَّلامُ عَلى هَذا ٱلبَيت.
فَإِن كانَ فيهِ ٱبنُ سَلام، فَسَلامُكُم يَحِلُّ بِهِ، وَإِلّا عادَ إِلَيكُم.
وَٱمكُثوا في ذَلِكَ ٱلبَيت، تَأَكُلونَ وَتَشرَبونَ مِمّا عِندَهُم، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ. وَلا تَنتَقلوا مِن بَيتٍ إِلى بَيت.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ دَخَلتُم وَقَبِلوكُم، فَكُلوا مِمّا يُقَدَّمُ لَكُم.
وَٱشفوا ٱلمَرضى فيها، وَقولوا لِلنّاس: قَدِ ٱقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ ٱلله.
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل يوحنّا، العظة 15
«الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون» (مت 9: 37)
كان الرّب يسوع المسيح ملوءًا بالحماس لعمله وكان يستعدّ لإرسال العَمَلَة… لذا، قام بإرسال الحصّادين “وبِذلِكَ يَصدُقُ المَثَلُ القائل: الواحِدُ يَزرَعُ والآخَرُ يَحصُد. إِنِّي أَرسَلتُكُم لِتَحصُدوا ما لم تَتعَبوا فيه. فغَيرُكُم تَعِبوا وأَنتُم دَخلْتُم ما تَعِبوا فيه” (يو 4: 37-38). إذًا، هل أرسل حصّادين بدون أن يرسل زارعين؟ إلى أين أرسل الحصّادين؟ إلى حيث تعب غيرهم… إلى حيث بشّر الأنبياء، لأنهم كانوا الزارعين.
إذًا، مَن هم الذين تعبوا؟ إبراهيم وإسحق ويعقوب. فلنقرأ قصّة أعمالهم: في أعمالهم كلّها، نجد نبوءات عن الرّب يسوع المسيح؛ إذًا، هم كانوا الزارعين. أمّا موسى والآباء الآخرون وجميع الأنبياء، فكم عانوا البرد خلال الفترات التي كانوا يزرعون فيها؟ وبالتالي، كان الحصاد جاهزًا في اليهوديّة. ونفهم أنّ الحصاد كان ناضجًا حين نرى أنّ “مَن يَملِكُ الحُقولَ أَوِ البُيوتَ كانَ يَبيعُها، ويأتي بِثَمنِ المَبيع فيُلْقيهِ عِندَ أَقدامِ الرُّسُل” (أع 4: 34-35)، متخلّصًا بذلك من أعباء هذا العالم (راجع مز81[80]: 7)، ليتمّكنّ من اتّباع الرّب يسوع المسيح. فكان الحصاد قد وصل فعلاً إلى مرحلة النضوج.
ما كانت نتيجة ذلك؟ من هذا الحصاد، تمّ استخراج بعض البزور التي زُرعت في الكون، وها هو حصادٌ جديدٌ ينبت ليُقطف في آخر الأزمنة… لقطف هذا الحصاد، لن يتمّ إرسال الرُّسل، بل الملائكة.