stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 19 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

752views

الاثنين الثالث والثلاثون من زمن السنة

إنجيل القدّيس لوقا 43-35:18

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱقتَرَبَ يَسوعُ مِن أَريحا، وَكانَ رَجُلٌ أَعمى جالِسًا عَلى جانِبِ ٱلطَّريقِ يَستَعطي.
فَلَمّا سَمِعَ صَوتَ جَمعٍ يَمُرُّ بِٱلمَكان، ٱستَخبَرَ عَن ذَلِكَ ما عَسى أَن يَكون.
فَأَخبَروهُ أَنَّ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ مارٌّ مِن هُناك.
فَأَخَذَ يَصيحُ فَيَقول: «رُحماكَ يا يَسوعَ ٱبنَ داوُد!»
فَٱنتَهَرَهُ ٱلَّذينَ يَسيرونَ في ٱلمُقَدِّمَةِ لِيَسكُت. فَصاحَ أَشَدَّ ٱلصِّياح، وَقال: «رُحماكَ يا ٱبنَ داوُد!»
فَوَقَفَ يَسوعُ وَأَمرَ بِأَن يُؤتى بِهِ. فَلَمّا دنا، سَأَلَهُ:
«ماذا تُريدُ أَن أَصنعَ لَكَ» فَقال: «يا رَبّ، أَن أُبصِر».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «أَبصِر! إيمانُكَ خَلَّصَكَ».
فَأَبصَرَ مِن وَقتِهِ وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱلله. وَرَأى ٱلشَّعبُ بِأَجمَعِهِ ما جَرى فَسَبَّحَ ٱلله.
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس متّى، العظة 66

«رُحمْاكَ يا يسوعَ ابنَ داود!»

لنتأمّل معًا نص أعميي أريحا في إنجيل القدّيس متى: إنّهما أفضل من مُبصِرين كثيرين. لم يكن لديهما من يرشدهما إلى الطريق، وكانا عاجزين عن رؤية الرّب يسوع يقترب منهما؛ ومع ذلك، جاهدا للوصول إليه. وراحا يصرخان بأعلى صوتهما؛ زجرهما الشعب ليسكتا، فتعالى صراخهما. هكذا تكون النفس الممتلئة حيوية؛ مَن يريد إعاقة طريقها يجعلها تزداد حماسة.

لقد سمح الرّب يسوع المسيح بأن يُزجرا، لكي يُظهر تقواهما واستحقاقهما هذا الشفاء. لذلك، لم يسألهما عن إيمانهما كما كان يفعل غالبًا. فقد كان الصراخ والجهد دليلين واضحين على إيمانهما. فتعلّم من ذلك، يا صديقي، أنّه على الرغم من حقارتنا وشقاءنا، نستطيع أن ننال من الله ما نريده، إن توجّهنا إليه من كل قلبنا. انظرْ إلى هذين الأعمَيين: لم يدافع عنهما إلا تلميذٌ واحد، فيما أسكتهما الجميع؛ ومع ذلك، استطاعا التغلّب على المعوقات والوصول إلى الرّب يسوع. لم يذكر الإنجيليّ أنّهما كانا يتمتّعان بأيّة ميزة خاصّة، غير أنّ تقواهما فاقت كلّ شيء.

فلنقتدِ بهما، فلا نتوقّف عن التضرّع إلى الربّ، ولو لم يعطنا سؤلنا مباشرة، وإن حاول الناس إبعادنا عن الصلاة، لأنّها الوسيلة الفضلى للحصول على نِعَم الله وإحساناته.