stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 24 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

1.8kviews

السبت الثالث والثلاثون من زمن السنة
تذكار القدّيس أندراوس دانغ لاك، الكاهن ورفقائه الشهداء

 

إنجيل القدّيس لوقا 40-27:20

 

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا بَعضُ ٱلصَّدّوقِيّين، وَهُمُ ٱلَّذينَ يَنكرونَ ٱلقِيامَة، فَسَأَلوا يَسوع:
«يا مُعَلِّم، إِنَّ موسى كَتَبَ عَلَينا: إِذا ماتَ لِٱمرِئٍ أَخٌ لَهُ ٱمرَأَةٌ وَلَيسَ لَهُ وَلَد، فَليَأخُذ أَخوهُ ٱلمَرأَةَ وَيُقِمَ نَسلًا لِأَخيه.
وَكانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة، فَأَخَذَ ٱلأوَّلُ ٱمرأَةً ثُمَّ ماتَ وَلَيسَ لَهُ ولَد.
فَأَخَذَها ٱلثّاني.
ثُمَّ ٱلثّالِث، وَهَكَذا أَخَذَها ٱلسَّبعَةُ وَماتوا وَلَم يُخَلِّفوا نَسلًا.
وَآخِرَ ٱلأَمرِ ماتَتِ ٱلمَرأَةُ أَيضًا.
فَلِأَيِّهِم تَكونُ هَذِهِ ٱلمَرأَةُ زَوجَةً في ٱلقِيامَة؟ لِأَنَّ ٱلسَّبعَةَ ٱتَّخَذوها ٱمَرأَةً؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّ ٱلرِّجالَ مِن أَبناءِ هَذِهِ ٱلدُّنيا يَتَزَوَّجونَ وَٱلنِّساءَ يُزَوَّجنَ.
أَمّا ٱلَّذينَ وُجِدوا أَهلًا لِأَن يَكونَ لَهُم نَصيبٌ في ٱلآخِرَةِ وَٱلقِيامَةِ مِن بَينِ ٱلأَموات، فَلا ٱلرِّجالُ مِنهُم يَتَزوَّجون، وَلا ٱلنِّساءُ يُزَوَّجنَ.
فَلا يُمكِنُ بَعدَ ذَلِكَ أَن يَموتوا، لِأَنَّهُم أَمثالُ ٱلمَلائِكَة، وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامة.
وَأَمّا أَنَّ ٱلأَمواتَ يَقومون، فَقَد أَشارَ موسى نَفسُهُ إِلى ذَلِكَ في ٱلكَلامِ عَلى ٱلعُلَّيقَة، إِذ دَعا ٱلرَّبَّ إِلَهَ إبراهيمَ وَإِلَهَ إِسحَقَ وَإِلَهَ يَعقوب.
فَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَهُم جَميعًا عِندَهُ أَحياء».
فَقالَ بَعضُ ٱلكَتَبَة: «أَحسَنتَ يا مُعَلِّم!»
وَلَم يَجتَرِئوا بَعدَ ذَلِكَ أَن يَسأَلوهُ عَن شَيء.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 01 /12/ 1982

«وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامة»

إنّ الزواج، بكونه سِرٌّ منبثق من سرّ الفداء، وبطريقة ما مولودٌ ولادة جديدة من الحبّ الزوجي بين الرّب يسوع المسيح والكنيسة (راجع أف 5: 22-23)، هو تعبير فعّال عن القدرة الخلاصيّة لله الذي يحقّق مشروعه الأبدي، حتّى بعد الخطيئة ورغم الشهوة المخفيّة في قلب كلّ إنسان، أكان رجلاً أو امرأة. كسرّ في الكنيسة، يُعتبر الزواج غير قابل للفسخ بطبيعته. كسرّ في الكنيسة، إنّه أيضًا كلمة الروح الذي يحثّ الرجل والمرأة على تنظيم حياتهما كلّها معًا، مستمدّين القوّة من سرّ فداء الجسد. فداء الجسد يعني الرجاء، الذي يمكن تحديده في بُعد الزواج، كالرجاء في الحياة اليوميّة والرجاء في الحياة الزمنيّة.

تبرز كرامة الزوجين في الإدراك العميق لقداسة الحياة التي يشارك الاثنان في وهبها من خلال المشاركة، كمؤسّسين للعائلة، بقوى سرّ الخلق. على ضوء هذا الرجاء المرتبط بسرّ فداء الجسد، تنفتح هذه الحياة البشريّة الجديدة، أي الطفل المكوَّن من الاتّحاد الزوجي لأبيه وأمّه، على “باكورة الروح” “لِتُشاركَ أَبناءَ اللهِ في حُرِّيَّتِهم ومَجْدِهم”. وإن كانت “الخَليقةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض”، يرافق رجاءٌ خاص المرأةَ التي تعاني آلام المخاض، أي رجاء “تَجَلِّيَ أَبناءِ الله” (راجع رو 8: 19-23). هذا الرجاء الذي يحمل شرارته كلّ مولود جديد يأتي إلى هذا العالم. هذا ما أشار إليه كلام الرّب يسوع المسيح عن قيامة الأجساد: “وهُم أبناءُ اللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ القِيامة”.