stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 4 ديسمبر/كانون الأول 2018

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
757views

الثلاثاء الأوّل من زمن المجيء
تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا الدمشقيّ، الكاهن ومعلّم الكنيسة

 

إنجيل القدّيس لوقا 24-21:10

في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يسوع بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هذا ما حَسُنَ لَدَيكَ.
قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ ٱلِٱبنُ إِلّا ٱلآب، وَلا مَنِ ٱلآبُ إِلّا ٱلِٱبن، وَمَن شاءَ ٱلِٱبنُ أَن يَكشِفَهُ لَهُ».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلتَّلاميذ، فَقالَ لَهُم عَلى حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ ٱلَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم إِنَّ كثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلمُلوكِ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا».

شرح لإنجيل اليوم :

الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الثانية عن المجيء

«إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا»

تعالَ يا ربّ، “خَلِّصْني فأُخَلَّص”! (إر 17: 14). تعالَ، “أنِرْ علينا بوجهِكَ فَنَخلُص” (مز 80[79]: 4). أنتَ هو الذي انتظرناه؛ “كُنْ خلاصَنا في وقتِ الضيقِ” (إش 33: 2). هكذا، كان الأنبياء والأبرار يذهبون لملاقاة الرّب يسوع المسيح بشوق كبير وبمحبّة مندفعة، إلى حدّ أنّهم كانوا يريدون أن يروا بأعينهم ما كانوا يرونَه بالرُّوح، لو كان هذا ممكنًا. لذا، قال الربّ لتلاميذه: “إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا”. “وكَم تشوَّقَ أبوكُم إبراهيم أن يرى يوم “الرّب يسوع المسيح؛ “فرآهُ”، لكن في مثوى الأموات، “وابتَهَجَ” (راجع يو 8: 56).

في هذا الكلام ما يجعلُنا نخجلُ من فتورِنا ومن قساوةِ قلوبنا، إن كنّا لا ننتظرُ بالفرح الرُّوحيّ يوم عيد ميلاد الرّب يسوع المسيح الذي وُعِدنا برؤيته قريبًا، إن شاءَ الرّب ذلك. في الواقع، يفرضُ علينا الكتاب أن يكون فرحُنا كبيرًا جدًّا، ممّا يجعلُ نفسنا ترتفعُ فوق ذاتِها، وتَتشوَّق إلى الانطلاق في ملاقاة الرّب يسوع المسيح الآتي؛ فيما تدفعُها الرغبة، بدون احتمال أيّ تأخير، إلى بذل المحاولة لرؤية الآتي منذ الآن.