stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب كنيسة الروم الملكيين 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018

822views

تذكار القدّيس الرسول لوقا الإنجيلي

إنجيل القدّيس لوقا 21-16:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «مَن سَمِعَ مِنكُم فَقَد سَمِعَ مِنّي، وَمَن نَبَذَكُم فَقَد نَبَذَني، وَمَن نَبَذَني فَقَد نَبَذَ ٱلَّذي أَرسَلَني».
وَرَجَعَ ٱلسَّبعونَ بِفَرَحٍ قائِلين: «يا رَبُّ، إِنَّ ٱلشَّياطينَ أَيضًا تَخضَعُ لَنا بِٱسمِكَ!»
فَقالَ لَهُم: «رَأَيتُ ٱلشَّيطانَ ساقِطًا مِنَ ٱلسَّماءِ كَٱلبَرق».
ها أَنا ذا أُعطيكُم سُلطانًا أَن تَدوسوا ٱلحيّاتِ وَٱلعَقارِبَ وَقُوَّةَ ٱلعَدوِّ كُلَّها، وَما مِن شَيءٍ يَضُرُّكُم.
وَلَكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ ٱلأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بَل بِٱلأَحرى ٱفرَحوا بأَنَّ أَسماءَكُم مَكتوبَةٌ في ٱلسَّماوات».
في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسوعُ بِٱلرّوحِ وَقال: «أَعتَرِفُ لَكَ أَيُّها الآبُ رَبُّ ٱلسَّماواتِ وَٱلأَرضِ، لِأَنَّك أَخفَيتَ هَذِهِ عَنِ ٱلحُكَماءِ وَٱلعُقَلاءِ وَكَشَفتَها لِلأَطفال. نَعَم أَيُّها الآبُ، لِأَنَّهُ هَكذا حَسُنَ لَدَيك!»
شرح لإنجيل اليوم :
حياة القدّيس لوقا لكاتب بيزنطيّ مجهول من القرن الحادي عشر
الفقرات 6-7

لوقا الإنجيلي ورفيق بولس

بعد أن تخلّى بولس عن ظلمات الجهل كي ينضم إلى محبّة الله، أصبح من عداد التلاميذ، ولازمه لوقا في كلّ مكان وأصبح رفيقه في رحلاته (أع 16: 10) … كان لوقا يتّفق كثيرًا مع بولس ويشاركه كلّ النِّعم المعطاة له لدرجة أنّ بولس أطلق على لوقا اسم “الحَبيب” عندما كان يكتب رسائله إلى المؤمنين (كول 4: 14). وقد بشّر معه بالإنجيل ” مِن أُورَشَليمَ وفي نَواحيها إِلى إِلِّيريكون” (رو 15: 19). وشاركه العلاقات والأعمال والمشقّات والإضرابات نفسها من اليهوديّة إلى روما. كان يريد أن يحصل معه على الإكليل نفسه لأنّه شارك في المشقّات نفسها.

بعد أن حصل مع بولس على موهبة الوعظ واستطاع أن يقود أممًا كثيرة إلى محبّة الله، يظهر لوقا كالتلميذ المحِبّ والمحبوب من المخلّص، والإنجيلي الذي كتب تاريخه المقدّس؛ إذ إنّه كان قد تبع المعلّم من قبل (راجع لو10: 1)، ودوّن روايات “الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة” (لو1: 2) وتلقّى الوحي من العلى. هو الإنجيلي الذي روى سرّ الملاك جبرائيل الذي أُرسِل إلى مريم العذراء ليُعلن البشارة إلى العالم أجمع. وهو الذي روى بشكل واضح ولادة المسيح: لقد أرانا الطفل مضجعًا في مذود، ووصف لنا الرعاة والملائكة الذين كانوا يعلنون البشرى بفرح… ومن بين الإنجيليّين الأربعة، كان لوقا مَن أورد أكبر عدد من تعاليم يسوع المعطاة من خلال الأمثال. وكما عرّفنا على تجسّد الكلمة على الأرض، وصف لنا أيضًا صعود يسوع إلى السماء وعودته إلى عرش الآب (لو 24: 51) …

كنّ النعمة عند لوقا لم تقتصر على هذا. كما أنّ حديثه لم يقتصر على خدمة الإنجيل فقط. فبعد سرد معجزات المسيح، انتقل إلى سرد أعمال الرسل… لم يكن لوقا مجرّد مشاهد لهذه الأحداث، بل شارك فيها بشكل فعلي. وهذا ما جعله ينقلها إلينا بهذا الإتقان.