stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 13 ديسمبر/كانون الأول 2018

839views

الخميس الثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيسين الشهداء إفستراتيوس وأفكسنديوس وإفجانيوس ومرذاريوس وأوريستوس

تذكار القدّيسة الشهيدة لوسيا البتول

 

إنجيل القدّيس مرقس 15-10:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَتَمَ ٱلتَّلاميذُ كَلامَ يَسوعَ في ذَواتِهِم سائِلينَ بَعضُهُم بَعضًا: «ما مَعنى ٱلقِيامِ مِن بَينِ ٱلأَموات؟»
ثُمَّ أَخَذوا يَسأَلونَهُ قائِلين: «لِماذا يَقولُ ٱلكَتَبَةُ: إِنَّ إيلِيّا يَنبَغي أَن يَأتِيَ أَوَّلاً؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «إِنَّ إيلِيّا يَأتي أَوَّلاً وَيُصلِحُ كُلَّ شَيء. وَكَيفَ كُتِبَ عَنِ ٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا وَيُقتَل.
لَكِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ إيلِيّا قَد جاءَ، وَقَد فَعَلوا بِهِ كُلَّ ما أَرادوا، كَما كُتِبَ عَنهُ».
وَلَمّا جاءَ إِلى ٱلتَّلاميذِ رَأى جَمعًا كَثيرًا حَولَهُم وَكَتَبَةً يُباحِثونَهُم.
وَلِلوَقتِ لَمّا رَأى ٱلجَمعُ كُلُّهُ يَسوعَ ذَهِلوا، وَبادَروا وَأَخَذوا يُسَلِّمونَ عَلَيه.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضدّ الهرطقات، الجزء الثالث

«لكن أَقولُ لَكم إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه»

نقرأ في إنجيل القدّيس لوقا عن يوحنّا المعمدان: “سيَكونُ عَظيماً أَمامَ الرَّبّ، ولَن يَشرَبَ خَمراً ولا مُسكِراً، ويَمتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُس وهوَ في بَطْنِ أُمِّه، ويَرُدُّ كَثيراً مِن بَني إِسرائيلَ إِلى الرَّبِّ إلهِهِم، ويَسيرُ أَمامَه وفيهِ رُوحُ إيليَّا وَقُوَّتُه، لِيَعطِفَ بِقُلوبِ الآباءِ على الأَبناء، ويَهْديَ العُصاةَ إلى حِكمَةِ الأَبرار، فَيُعِدَّ لِلرَّبِّ شَعباً مُتأَهِّباً” (لو1: 15-17). إذًا، لمَن هيّأ شعبًا وأمام أيّ ربّ كان عظيمًا؟ طبعًا، أمام ذاك الذي قالَ إنّ يوحنّا كان “أفضل من نبيّ” (مت 11: 9)، وإنّه “لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان” (مت 11: 11). فإنّ يوحنّا كان يُعِدُّ شعبًا من خلال إعلانه المسبق لمُرافِقيه الّذين كانوا يحيون في العبوديّة عن مجيء الربّ ومن خلال تبشيرهم بالتوبة، لكي يكونوا مستعدّين لقبول المغفرة يوم مجيئه، وليَعودوا إلى ذاك الذي ابتعدوا عنه نتيجة خطاياهم… لذا، من خلال إعادتهم إلى الربّ، كان يوحنّا يُعِدُّ للربّ شعبًا مُتأَهِّباً، بالرُّوح وبقوّة إيليّا…

قالَ يوحنّا الإنجيلي: ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَلٌ مِن لَدُنِ الله اِسْمُه يوحَنَّا جاءَ شاهِداً لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس. لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور” (يو 1: 6-8). هذا السابق، يوحنّا المعمدان، الذي شهدَ للنور، أُرسِلَ من قبل الله الذي كان قد وعدَ بواسطة الأنبياء بأن يرسلَ رسولَه قدّامَ ابنِهِ ليُعِدًّ طريقَه (راجع مر 1: 2)، أي ليشهدَ للنور بروح إيليّا وقوّته. بما أنّ يوحنّا كان شاهدًا، قالَ الربّ إنّه كان أفضل من نبيّ. أعلنَ الأنبياء الآخرون كلّهم مجيء نور الآب وتمنّوا أن يستحقّوا رؤية ذاك الذي كانوا يبشّرون به. تنبّأ يوحنّا مثلهم لكنّه رآه حاضرًا، وأقنعَ الكثيرين بأن يؤمنوا به، إلى حدّ أنّه لعبَ دور النبيّ والرسول في آنٍ معًا. لذا، قالَ الرّب يسوع المسيح عنه إنّه “أفضل من نبيّ”.