الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 12 نوفمبر/تشرين الثانى 2018
الاثنين السادس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل التاسع بعد الصليب)
تذكار أبينا في القدّيسين يوحنّا الرحيم رئيس أساقفة الإسكندريّة
تذكار أبينا البار نيلوس الذي من جبل سيناء
إنجيل القدّيس لوقا 15-12.1:14
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفَرّيسِيّينَ في ٱلسَّبتِ لِيَأكُلَ خُبزًا، وَكانوا يَتَرَصَّدونَهُ.
فَقالَ لِلَّذي دَعاهُ: «إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً فَلا تَدعُ أَصدِقاءَكَ وَلا إِخوانَكَ، وَلا أَقرِباءَكَ وَلا ٱلجيرانَ ٱلأَغنِياءَ، لِئَلاَّ يَدعوكَ هُم أَيضًا فَتَكونَ لَكَ مُكافَأَة.
وَلَكِن إِذا صَنَعتَ مَأدُبَةً، فَٱدعُ ٱلمَساكينَ وَٱلجُدعَ وَٱلعُرجَ وَٱلعُميانَ،
فَتَكونَ لَكَ ٱلطّوبى إِذ لَيسَ لَهُم ما يُكافِئونَكَ بِهِ، وَتَكونَ مُكافَأَتُكَ في قِيامَةِ ٱلصِّدّيقين».
فَلَمّا سَمِعَ هَذا بَعضُ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَهُ قالَ لَهُ: «طوبى لِمَن يَأكُلُ خُبزًا في مَلَكوتِ ٱلله».
شرح لإنجيل اليوم :
القّديس بيرناردان السيانيّ (1380 – 1444)، راهب فرنسيسيّ
بحث عن الصدقة
«لَكِن إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ»
أعطِ صدقتَك بفرح. وليُنشِد كلّ ما تفعله محبّةً بالله السعادة ولا الملل. لأنّه مكتوب: “القَلبُ المَسْروُر يُحَسَنُ الصِّحَّة والرُّوحُ المُنكَسِرُ يُجَفِّفُ العِظام.” (أم 17: 22). وهذا يعني أنّه حين يطرق الفقير بابك، وتعطيه الصدقة بوجه عابس، يكون فضلُك قد تلاشى قبل أن تعبر عتبة الباب. يجب أن تعطي الصدقة والفرح يملأ قلبك وكلامك وأعمالك.
عندما يطرق المتسوّل باب بيتك طالبًا الصدقة حبًّا بالله، أجِبه بسرور: “أهلا وسهلاً بك”. بذلك، تظهر له أنّك تقدّم عطيّتَك والفرح يملأ قلبك وكلامك ووجهك المبتسم وحماستك. فالكلمة التي ترافق الصدقة تفرح أكثر ممّا يمكنك أن تتصوّر. كم تصبح صدقتك ثمينة حين تعطيها بابتسامة وتؤكّد على ذلك بكلمة لطيفة.