stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 24 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

1.5kviews

السبت السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل العاشر بعد الصليب)
تذكار أبوينا في القدّيسين الشهيدَين في رؤساء الكهنة اكليمنضوس بابا روما وبطرس رئيس أساقفة الإسكندريّة

إنجيل القدّيس لوقا 21-19:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «ها أَنا ذا أُعطيكُم سُلطانًا أَن تَدوسوا ٱلحيّاتِ وَٱلعَقارِبَ وَقُوَّةَ ٱلعَدوِّ كُلَّها، وَما مِن شَيءٍ يَضُرُّكُم.
وَلَكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ ٱلأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بَل بِٱلأَحرى ٱفرَحوا بأَنَّ أَسماءَكُم مَكتوبَةٌ في ٱلسَّماوات».
في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسوعُ بِٱلرّوحِ وَقال: «أَعتَرِفُ لَكَ أَيُّها الآبُ رَبُّ ٱلسَّماواتِ وَٱلأَرضِ، لِأَنَّك أَخفَيتَ هَذِهِ عَنِ ٱلحُكَماءِ وَٱلعُقَلاءِ وَكَشَفتَها لِلأَطفال. نَعَم أَيُّها الآبُ، لِأَنَّهُ هَكذا حَسُنَ لَدَيك!»

شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة الأولى عن رسالة القدّيس بولس إلى أهل تسالونيكي

« في تِلكَ السَّاعَةِ (بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس»

قال القدّيس بولس: لقد “اقتَدَيتُم أَنتُم بِنا وَبِالرَّبّ، مُتَقبِّلينَ كَلِمَةَ اللهِ بِفَرَحٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، مع أَنَّكم في شِدَّةٍ كَبيرَ” (1تس 1: 6). إنّ الشدّة تؤثّر في القسم الماديّ لكياننا؛ والفرح يُشِعُ في الذُرى الرُّوحيّة. أشرح: إنّ حوادث الحياة عادة ما تكون حزينة وشاقّة، غير أن نتائجها تكون مفرحة لأنّ الروح يريد ذلك. إنّه لَمِن المُمكِن ألّا نفرح عندما نتألّم، إن كنّا نتألّم بسبب خطايانا، أمّا إن كان ذلك الألم من أجل الرّب يسوع المسيح، فإننا نقتبل كل شيء بفرح بما في ذلك الجلد (راجع أع 5: 41).

وهذا الّذي يسمّيه الرَّسول هنا “الابتهاج بالروح”؛ نتنفّس هذا الابتهاج فيما تُبعِدُه الطبيعة بِذُعر. لقد أثاروا عليكم ألف صعوبة، يقول الرَّسول، لقد لقيتم الاضطهاد، ولكن الرُّوح لم يترككم في هذه الشدائد. كالأطفال الثلاثة الّذين كانوا مُحاطين بنسيم النّدى المنعش في وسط الأتّون (راجع دا 3)، هكذا تكونون أنتم في وسط الشدّة. من المؤكّد أنّ ذلك لم يكن يتوقّف على طبيعة النار وليس لديه مصدر إلّا نفحة الرُّوح القدس. وليست طبيعة المحنة الّتي ستُعطيكم الفرح، وهذا الفرح لا أن يأتي إلّا من خلال ألم مُحتمَل من أجل الرّب يسوع المسيح، من نسيم الرُّوح الإلهيّ الّذي يحوّل أتّون المِحن إلى مكان راحة. “بفرح” يقول، وليس بأي فرح ما، بل بفرح لا يجّف؛ هذا ما يجب سماعه، حيث أن الرُّوح هو مصدر هذا الابتهاج.