stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 20 ديسمبر/كانون الأول 2018

806views

الخميس الحادي والثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)

تقدمة عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح بحسب الجسد

تذكار ألقدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس اللابس الله

 

إنجيل القدّيس مرقس 27-17:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ خارِجٌ إِلى ٱلطَّريقِ بادَرَ إِلَيهِ واحِدٌ وَجثا لَهُ وَسَأَلَهُ: «أَيُّها ٱلمُعَلِّمُ ٱلصّالِحُ، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة؟»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لِماذا تَدعوني صالِحًا؟ لا صالِحَ إِلاّ واحِدٌ هُوَ ٱلله!
أَنتَ تَعرِفُ ٱلوَصايا: لا تَزنِ، لا تَقتُل، لا تَسرِق، لا تَشهَد بِٱلزّور، لا تَهضِم حَقًّا، أَكرِم أَباكَ وَأُمَّك».
فَأَجابَ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، هَذا كُلُّهُ قَد حَفِظتُهُ مُنذُ صِباي».
فَنَظَرَ إِلَيهِ يَسوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقالَ لَهُ: «واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: إِذهَب وَبِع كُلَّ ما لَكَ وَأَعطِهِ لِلمَساكينَ، فَيَكونَ لَكَ كَنـزٌ في ٱلسَّماء. ثُمَّ تَعالَ ٱتبَعني».
فَٱكتَأَبَ مِن هَذا ٱلكَلامِ وَمَضى حَزينًا، لِأَنَّهُ كانَ ذا مالٍ كَثير.
فَنَظَرَ يَسوعُ حَولَهُ وَقالَ لِتَلاميذِهِ: «ما أَعسَرَ عَلى ذَوي ٱلأَموالِ أَن يَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلله».
فَبُهِتَ ٱلتَّلاميذُ لِكَلامِهِ، فَأَردَفَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «يا بَنِيَّ، ما أَعسَرَ عَلى ٱلمُتَّكِلينَ عَلى ٱلأَموالِ أَن يَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلله.
إِنَّهُ لَأَسهَلُ أَن يَمُرَّ ٱلجَمَلُ مِن ثَقبِ ٱلإِبرَةِ مِن أَن يَدخُلَ غَنِيٌّ مَلَكوتَ ٱلله».
فَٱزدادوا دَهَشًا قائِلينَ فيما بَينَهُم: «مَن يَستَطيعُ إِذَن أَن يَخلُص؟»
فَنَظَرَ إِلَيهِم يَسوعُ وَقال: «ذَلِكَ غَيرُ مُستَطاعٍ عِندَ ٱلنّاسِ لا عِندَ ٱللهِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ عِندَ ٱللهِ مُستَطاع».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس لاوُن الكبير (؟ – نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة 95

“ما أعْسَرَ دُخولَ مَلَكوتِ اللهِ على ذوي المال”

عندما قالَ يسوع المسيح: “طوبى للمَساكينِ بِالروحِ، لأنَّ لَهُم مَلَكوتَ السمَواتِ” (متى5: 3)، أظهرَ لنا أنّ ملكوت السموات يُعطى لمُتواضعي القلب وليس للمُفتقِرين إلى الثروة. لكنّه لا شكّ بأنّ الفقراء سيحصلون على هذه العطيّة بطريقة أسهل من الأثرياء حيث أنّ فقر البعض يزيد من ميلهم إلى الطيبة، وثراء الآخرين يحملهم إلى المزيد من التعجرف.

لكنّ العديد من الأثرياء يملكون هذا الحسّ من العطاء الذي يضع الثراء في خدمة الأعمال الخيريّة، وليس لزيادة نفوذهم في المجتمع. فهم يرون أنّ المكسب الأكبر هو في ما ينفقونه للتخفيف من بؤس الآخرين ومن آلامهم. إنّ تواضع القلب مُوزَّع إذًا بين البشر من جميع الأحوال. ويمكن أن نتساوى من حيث الإستعداد بدون أن نكون متساوين بالثروة. ومهما كان التفاوت في الممتلكات الدنيويّة، فليس هنالك من مسافة بين الأشخاص المُتساوين في الممتلكات الروحيّة. إذًا، طوبى للفقر الذي لا يرغب في زيادة ثرواته الأرضيّة، لكنّه يسمو إلى تعزيز ثرواته السماويّة.