stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 23 تشرين الأول/أكتوبر 2018

785views

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة يعقوب الرسول أخي الربّ وأوّل أساقفة أورشليم

إنجيل القدّيس متّى 58-54:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ، وَكانَ يُعَلِّمُ ٱلجُموعَ في مَجمَعِهِم، بِحَيثُ بُهِتوا وَقالوا: «مِن أَينَ لِهَذا هَذِهِ ٱلحِكمَةُ وَٱلعَجائِب؟
أَلَيسَ هَذا ٱبنَ ٱلنَّجّار؟ أَلَيسَت أُمُّهُ تُسَمّى مَريَمَ، وَإِخوَتُهُ يَعقوبَ وَيوسى وَسِمعانَ ويَهوذا؟
أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ كُلُّهُنَّ عِندَنا؟ فَمِن أَينَ لَهُ هَذا كُلُّهُ؟»
وَكانوا يَشُكّونَ فيهِ. فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يَكونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إِلاّ في وَطَنِهِ وَفي بَيتِهِ».
وَلَم يَصنَع هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلعَجائِبِ لِعَدَمِ إيمانِهِم.
شرح لإنجيل اليوم :
بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
الرّسالة العامّة: “بالرّجاء مُخَلَّصون (Spe Salvi)” ، العدد 47

“ولَم يُكثِرْ مِنَ المُعجِزاتِ هُناكَ لِعَدَمِ إيمانِهِم”

يعتقدُ بعضُ اللاهوتيّين الحديثين أنّ النارَ التي تحرق وتخلِّصُ في آنٍ واحدٍ هي المسيحُ بالذات، الديّانُ والمخلِّص. اللقاءُ به هو الدينونةُ الحاسمةُ. أمامَ عينيهِ يتلاشى كلُّ زيفٍ. فاللقاءُ به يحرقنا ويحوّلُنا ويحرّرنا لنصبح بالحقيقةِ ذواتَنا. فالأشياءُ المبنيّةُ خلالَ الحياةِ يمكنها أن تظهرَ كالقشِّ اليابسِ، وتتهدَّمُ كافتخارٍ بدون سبب. لكن في ألمِ هذا اللقاءِ الذي فيهِ يصبحُ رجسُ كياننا ومرضه واضحًا، يكمنُ خلاصُنا. نظرتُهُ ولمسةُ قلبِهِ تشفينا من خلال تحوّلٍ مؤلمٍ بكلِّ تأكيد “كما بنار”. مع ذلك، فهوَ ألمٌ طوباويٌّ، فيه تدخلُ فينا قوّةُ محبّتهِ القدّوسة كشعلةٍ، فتجعلنا أخيرًا أن نكونَ ذواتَنا بشكلٍ كاملٍ وبذلكَ نكونُ تمامًا لله.
هكذا يظهرُ أيضًا ترابطُ العدلِ والنعمةِ: فالطريقة التي نحيا بها ليست بدون أهميّة، لكنّ قذارتنا لا تسمنا إلى الأبد، أقلّه إن بقينا مشدودين نحو المسيح، نحو الحقيقةِ والمحبّة. وفي الواقع، لقد سبقَ وأُحرِقتْ هذه القذارة في آلام المسيح. سوف نختبرُ ونقتبلُ في لحظةِ الدينونة انتصارَ محبّته على كلِّ الشرِّ في العالمِ وفينا. فيغدو ألمَ المحبّةِ خلاصَنا وفرحَنا.