stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 22 يناير/كانون الثانى 2019

669views

الثلاثاء السادس والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ ليوم الثلاثاء رسالة 29 بعد العنصرة وإنجيل 12 بعد الصليب)

تذكار القدّيس البار في الشهداء أنسطاسيوس الفارسي

تذكار القدّيس الرسول تيموثاوس

 

إنجيل القدّيس لوقا 19-12:21

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «إِحذَروا مِنَ ٱلنّاس. فَإِنَّهُم سَيُلقونَ أَيدِيَهُم عَلَيكُم وَيَضطَهِدونَكُم، وَيُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَجامِعِ وَٱلسُّجونِ، وَتُقادونَ إِلى ٱلمُلوكِ وَٱلوُلاةِ مِن أَجلِ ٱسمي،
فَيَؤولُ ذَلِكَ لَكُم لِلشَّهادَة.
فَضَعوا إِذَن في قُلوبِكُم أَن لا تُفَكِّروا مِن قَبلُ في ما تُدافِعونَ بِهِ عَن أَنفُسِكُم.
فَإِنّي سَأُعطيكُم فَمًا وَحِكمَةً لا يَقدِرُ جَميعُ مُناصِبيكُم عَلى مُقاوَمَتِها وَلا مُناقَضَتِها.
وَسَيُسلِمُكُم حَتّى ٱلوالِدونَ وَٱلإِخوَةُ وَٱلأَقارِبُ وَٱلأَصدِقاءُ وَيَقتُلونَ مِنكُم.
وَسَيُبغِضُكُمُ ٱلجَميعُ مِن أَجلِ ٱسمي.
وَشَعرَةٌ مِن رؤوسِكُم لا تَهلِك.
وَبِصَبرِكُم تَقتَنونَ نُفوسَكُم.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة تيريزيا الآفليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
أفكار عن محبّة الله، الفصل 3، 4-6

«فَٱجعَلوا في قُلوبِكُم أَن لَيسَ عَلَيكُم أَن تُعِدّوا ٱلدِّفاعَ عَن أَنفُسِكُم»

يا محبّة ربّي القديرة! إنّه لصحيح تمامًا أنّ لا شيء مستحيل على مَن يحبّ. طوبى لذاك الذي يتمتّع بسلام كهذا من قبل ربّه الذي يسيطر على جميع العذابات وعلى جميع المخاطر في العالم. هو لا يخشى أيّ منها حين يتعلّق الأمر بخدمة معلّم كهذا، وهو محقّ تمامًا… خطرت ببالي فكرة تنطبق على الأشخاص الجزعين طبيعيًا وقليلي الشجاعة… حتّى عندما يكونون مرتقين فعليًّا إلى الحالة التي أتحدّث عنها، فإنّ طبيعتهم الضعيفة تشعر بالخوف. لكن يجب التزام الحذر الشديد لأنّ هذا الضعف الطبيعي يمكن أن يجعلنا نخسر تاجًا رائعًا. يا بناتي، حين تشعرنَ بنوبات الخوف هذه، الجأنَ إلى الإيمان والتواضع؛ ومحصّنات بالقناعة بأنّه “ما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله” (لو 1: 37)، ابدأنَ بتنفيذ مهمتكنّ. لقد تمكّن من تقوية عدد كبير من القدّيسات الشابّات اللواتي جعلهنّ قادرات على تحمّل جميع العذابات التي صمّمنَ على تحمّلها من أجله!

ما يطلبه الله هو تصميمنا على أن نجعله سيّد حكمنا الحرّ لأنّه لا يحتاج إلى جهودنا. بل على العكس، فإنّ ربّنا يحبّ جعل روائعه تشعّ عند أضعف مخلوقاته، لأنّه يستطيع حينها بسط سلطته بحريّة أكبر وإرضاء رغبته في منحنا حسناته…

ضَعنَ جانبًا اعتراضات منطقكنّ واحتَقرنَ ضعفكنّ. فإنّ هذا الضعف سيزداد باستمرار إن شرعتنّ في التفكير إن كنتنّ ستنجحنَ أو لا… هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في خطاياكنّ: عليكنّ بتركها جانبًا. هذا التواضع لم يعد مناسبًا، بل أصبح بعيدًا عن المنطق… كنّ متأكّدات من أنّ الربّ لا يتخلّى قطّ عن أولئك الذين يحبّونه والذين يواجهون المخاطر من أجله.