stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 5 فبراير/شباط 2019

830views

الثلاثاء من أسبوع الفريسيّ والعشَّار

تذكار القدّيسة الشهيدة أغاثي

 

إنجيل القدّيس مرقس 27-18:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى إِلى يَسوعَ ٱلصَّدّوقِيّونَ ٱلَّذينَ يَقولونَ بِعَدَمِ ٱلقِيامَةِ، وَسَأَلوهُ قائِلين:
«يا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنا موسى أَنَّهُ إِن ماتَ لِأَحَدٍ أَخٌ وَتَرَكَ ٱمرَأَةً وَلَم يُخلِف أَولادًا، فَليَأخُذ أَخوهُ ٱمرَأَتَهُ وَيُقِم نَسلاً لِأَخيه.
وَكانَ سَبعَةُ إِخوَة. فَأَخَذَ ٱلأَوَّلُ ٱمرَأَةً وَماتَ وَلَم يُخلِف نَسلاً.
فَأَخَذَها ٱلثّاني وَماتَ وَلَم يُخلِف هُوَ أَيضًا نَسلاً. وَٱلثّالِثُ كَذَلِك.
فَأَخَذَها ٱلسَّبعَةُ وَلَم يُخلِفوا نَسلاً. وَماتَتِ ٱلمَرأَةُ أَيضًا في آخِرِ ٱلجَميع.
فَفي ٱلقِيامَةِ حينَ يَقومونَ، ٱمرَأَةَ مَن تَكونُ مِنهُم؟ لِأَنَّ ٱلسَّبعَةَ ٱتَّخَذوها ٱمرَأَةً».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَلَستُم لِهَذا تَضِلّونَ، غَيرَ عارِفينَ ٱلكُتُبَ وَلا قُوَّةَ ٱلله؟
فَإِنَّهُم حينَ يَقومونَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ لا يُزَوِّجونَ وَلا يَتَزَوَّجونَ، بَل يَكونونَ كَٱلمَلائِكَةِ ٱلَّذينَ في ٱلسَّماوات.
أَمّا أَنَّ ٱلمَوتى يَقومون: أَفَما قَرَأتُم في سِفرِ موسى كَيفَ خاطَبَهُ ٱللهُ في كَلامِهِ عَلى ٱلعُلَّيقَةِ، قائِلاً: أَنا إِلَهُ إِبرَهيمَ وَإِلَهُ إِسحَقَ وَإِلَهُ يَعقوب؟
وَٱللهُ لَيسَ إِلَهَ أَمواتٍ بَل إِلَهُ أَحياءٍ. فَأَنتُم إِذن في ضَلالٍ عَظيم!».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أنَسطاس الأنطاكي، راهب ثمّ بطريرك أنطاكية من 549 إلى 570
العظة الخامسة حول القيامة

«وَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء»

“فَقَد ماتَ ٱلمَسيحُ وَعادَ إِلى ٱلحَياةِ لِيَكونَ رَبَّ ٱلأَمواتِ وَٱلأَحياء” (رو 14: 9)؛ “وَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء”. بما أنّ سيّد الأموات حيّ، فما عاد الموتى بموتى بل أحياء؛ إنّالحياة تملك فيهم حتّى يحيوا ولا يخافوا الموت، كما أنّ “المسيح الّذي قام من الأموات لا يموت من بعد” (روم6: 9). لن يرى القائمون من بين الأموات والمحرّرون من الفساد الموتَ من بعد؛ يشتركون بقيامة المسيح كما إنّه قاسمهم الموت. ففي الواقع، لقد نزل إلى الأرض بل إلى السجن المؤبّد من أجل “أن يحطّم الأبواب النحاسيّة ويخلّع مفاصلها الحديديّة” (إش 45: 2) من أجل أن ينزع حياتنا من الفساد جاذبًا إيّاها إليه ومعطينا الحريّة بدل العبوديّة.

وإن كان هذا المخطّط الخلاصيّ لم يتحقّق بتمامه، لأنّ البشر ما زالوا يموتون وما زالت أجسادهم تتحلّل بسبب الموت، فهذا يجب ألاّ يكون سببَ عدم الإيمان. فإنّه قد سبق لنا وحصلنا على أولى الثمار الموعودة في شخص ذاك الّذي هو البكر… “أقامنا معه وأجلسنا معه في السماوات في المسيح يسوع” (أف 2: 6). سنحصل على الوعد تامًّا عندما يتمّ الزمان المحدّد من الآب، عندما ننزع عنّا الطفولة ونصل “إلى حالة الإنسان الراشد” (أف 4: 13). لأنّ الآب الأزليّ أراد أن تبقى ثابتةً العطيّةُ المهداة إلينا… قد أعلن الرسول بولس الأمرَ، لأنّه كان يعلم بأنّ ذلك سيتمّ أيضًا للجنس البشريّ بأسره بفضل الرّب يسوع المسيح الّذي “سيحوّل أجسادنا الضعيفة على صورة جسده المجيد” (فل 3: 21)… فإنّ جسد الرّب يسوع المسيح الممجّد لا يختلف عن ذاك الجسد “المغروس بالضعف وبدون قيمة” (1كور15: 43)؛ إنّه الجسد نفسه استحال في المجد. وما حقّقه الرّب يسوع المسيح عندما أحضر أمام الآب إنسانيّتَه ذاك النموذج الأوّل عن طبيعتنا، سيحقّقه من أجل البشريّة بأسرها بحسب وعده: “وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين” (يو 12: 32).