stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 9 تشرين الأول/أكتوبر 2018

901views

تذكار القدّيس الرسول يعقوب بن حلفى

في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم : تذكار القدّيس الرسول يعقوب بن حلفى – تذكار أبينا البار أنذرونيكوس وزوجته أثناسيّا

إنجيل القدّيس متّى .8-1:10.38-36:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَأى يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا مَنهوكينَ وَمُنطَرِحينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعِيَ لَها.
حينَئِذٍ قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِنَّ ٱلحِصادَ كَثيرٌ، وَأَمّا ٱلعَمَلَةُ فَقَليلون.
فَٱطلُبوا إِذَن إِلى رَبِّ ٱلحِصادِ لِيُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حِصادِهِ».
ثُمَّ دَعا تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
وَهَذهِ أَسماءُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ رَسولاً: ٱلأَوَّلُ سِمعانُ ٱلمَدعوُّ بُطرُسَ وَأَندراوُسُ أَخوهُ، يَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فيلِبُّسُ وَبَرثُلُماوُسُ، توما وَمَتّى ٱلعَشّارُ، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَلِبّاوُسُ ٱلمُلَقَّبُ تَدّاوُس.
سِمعانُ ٱلقانَويُّ وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».

تعليق
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول مجيء الرّب يسوع المسيح، العظة 19: 7-8
«وَأَعلِنوا في ٱلطَّريقِ أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات»

يا إخوتي، سمعت اليوم أحدهم يتمتم متذمّرًا ضدّ الله قائلاً: “يا ربّ، كم هي قاسية هذه الأوقات؛ يا لها من حقبة عصيبة أمرّ بها!”… يا أيُّها الإنسان الذي لا يتعلّم، ألست أقسى بآلاف المرّات من هذه الأزمنة التي نعيشها؟ أنت الذي يلهث خلف الرّفاه والغرور، أنت من لا يعرف جشعه معنى الارتواء، أنت من يسيء استعمال رغباته… إنّك سوف لن تحصل على أيّ شيء!

فلنشفَ أيّها الإخوة ولنصلح أنفسنا! فالربّ آتٍ. نحن نسخر منه لأنّه لم يظهر بعد ولكنّه لن يتأخّر في المجيء، وعندها لن يكون الوقت مناسبًا للسخرية. لنصلح أنفسنا أيّها الإخوة! سيأتي علينا زمن أفضل ولكنّه لن يكون كذلك بالنسبة إلى من يعيشون في السوء. العالم يشيخ ويتداعى، أتعتقدون بأنّنا سنجدّد شبابنا؟ ما الذي نأمله إذًا؟ يا إخوتي، دعونا لا نأمل عيش أيّ أزمنة سوى تلك التي يعدنا بها الإنجيل. لن تكون هذه الأزمنة سيّئة أبدًا لأنّ الرّب يسوع المسيح آتٍ! فإن بدت الأزمنة قاسية وصعبة، فالرّب يسوع المسيح سيقدّم لنا العزاء.

يا إخوتي، على الأزمنة أن تكون قاسية، ولكن لماذا؟ كي لا نبحث عن السعادة في هذا العالم. هذا هو علاجنا: يجب أن تكون هذه الحياة أشبه بدوّامة لنتعلّق بالحياة الأخرى. كيف؟ اسمعوا… إنّ الله يرى الناس يتألّمون بيأس من شدّة رغباتهم وهمومهم الدنيويّة التي تُميت روحهم، فالربّ إذًا يأتيهم مثل طبيب حاملاً في يده العلاج.