الفصل الثالث
البشر يجيبون الله
21 – الإيمان – ماهو؟
الإيمان معرفة وثقة. وله سمات سبع:
• الإيمان هبة خالصة من الله،نحصل عليها، عندما نلتمسها بحرارة.
• الإيمان هو القوّة الفائقة الطبيعية، التى نحتاج إليها من باب الضرورة، لكى نحرزَ خلاصنا.
• الإيمانُ يستوجبُ إرادة الإنسان الحرّة والفهمَ الواضحَ لديه، عندما يقبل الدعوة الإلهية.
• الإيمانُ أكيدٌ على وجه الإطلاق، لأن يسوعَ يضمنه.
• الإيمانُ غير مكتمل، ما دام غيرَ فاعل بالمحبّة.
• الإيمان ينمو عندما نصغى بشكل أفضل لكلمةِ الله ونتفاعل معه بحيويّة بواسطة الصلاة.
• الإيمان يمنحنا منذ الآن طعمًا مسبقًا لفرح السماء.
يقول كثيرون، أنّ الإيمان لا يكفيهم: إنّهم يطلبون المعرفة. كلمة “آمن” لها معنيان مختلفان تمامًا: عندما يسأل المظلّىُّ الموظّف فى المطار: “هل المظلّة معدّة بشكل مؤكد؟” ويجيب الموظّف عرضًا: “أعتقد نعم”، عندها لا يكفيه ذلك؛ هو يودّ أن يعرفَ الوضع الصّحيح. لكن عندما يكون قد طلب من صديقٍ له، أن يعدّ المظلّة، فسيجيبه هذا عن السؤال عينه: ”نعم، قمتُ بذلك شخصيًّا. يمكنك أن تثق بى!” وعليه يجيب المظلّى: “حقًّا، أنا أصدّقك”. هذا الإيمان هو أكثرُ بكثير من المعرفة، إنّه يعنى اليقين. ذلك هو الإيمان الذى جعل إبراهيم ينتقل إلى أرض الموعد، إنّه الإيمان الذى جعل ← الشهداء يسيرون إلى الموت، إنّه الإيمان الذى يحمى المسيحيّين اليوم من الاضطهاد. إيمانٌ يدرك الإنسانَ بكلّيّته.
المصدر : كتاب YOUCAT بالعربية