البابا فرنسيس: شجرة الميلاد والمغارة رسالة نور ورجاء ومحبة
استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من مدينتي فيرونا وكاتانزارو الإيطاليتين لمناسبة تقديم مغارة وشجرة الميلاد الموضوعتين في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة ضمنها تحية حارة لأسقفي هاتين الأبرشيتين وممثلي السلطات المحلية شاكرا الجميع على هاتين الهديتين الجميلتين، وقال الأب الأقدس إن قيم المسيحية أغنت الثقافة والأدب والموسيقى والفن في أرضكم ولا تزال تشكل أيضا حتى يومنا هذا إرثا ثمينا ينبغي الحفاظ عليه ونقله لأجيال المستقبل. وتابع البابا كلمته قائلا إن المغارة وشجرة الميلاد رمزان عزيزان جدًا على العائلات المسيحية، إذ يذكّران بسر التجسد، ابن الله الوحيد الذي صار إنسانا ليخلّصنا، وبالنور الذي حمله يسوع إلى العالم بميلاده.
أشار الأب الأقدس في كلمته إلى أن المغارة والشجرة تلمسان قلوب الجميع، وقلوب من لا يؤمنون أيضا، لأنهما تتكلمان عن الأخوة والصداقة، وتدعوان أناس زماننا الحاضر لإعادة اكتشاف جمال البساطة والمقاسمة والتضامن. إنهما تشكلان دعوة للوحدة والوئام والسلام؛ دعوة لإعطاء مكان لله في حياتنا الشخصية والاجتماعية. تحمل المغارة والشجرة رسالة نور ورجاء ومحبة ـ تابع البابا فرنسيس ـ مذكرا بكلمات يسوع “أنا نورُ العالم مَن يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة” (يوحنا 8، 12). وفي ختام كلمته لوفد مدينتي فيرونا وكاتانزارو الإيطاليتين اللتين قدمتا هذه السنة المغارة وشجرة الميلاد الموضوعتين في ساحة القديس بطرس، قال البابا فرنسيس: لنتبع يسوع، النور الحقيقي كي لا نضيع، وكي نعكس أيضا بدورنا نورا لجميع من يعيشون لحظات عصيبة وظلاما داخليا.
الفاتيكان