stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس: كل فرد مدعوٌّ، بقوّة المعمودية، ليكون حضوراً حياً في المجتمع

410views

18 أكتوبر 2020
الفاتيكان نيوز
كتبت رحيل فوكيه من المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
“لتساعد العذراء مريم الكليّة القداسة الجميع لكي يهربوا من جميع أشكال الرياء ويكونوا مواطنين صادقين وبناءين” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي.
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يُظهر لنا إنجيل هذا الأحد يسوع يناضل مع رياء أعدائه. فهم يثنون عليه كثيراً ثم يطرحون عليه سؤالاً ماكرًا ليضعوه في مأزق ويشوهون مصداقيته أمام الشعب، ويسألوه: “أَيحِلُّ دَفعُ الجِزيَةِ إِلى قَيصَر أَم لا؟”. في ذلك الزمان، كانت سيطرة الإمبراطورية الرومانية في فلسطين غير مُحتملة، لأسباب دينية أيضًا. وبالنسبة للسكان، كانت عبادة الإمبراطور، التي سلّطت عليها الضوء أيضًا صورته على العملات، إهانة لإله إسرائيل. لقد كان محاورو يسوع مقتنعين بأنه لا يوجد بديل لسؤالهم: إما “نعم” أو “لا”. ولكنه إذ كان يعرف حقدهم حرر نفسه من الفخ. وطلب منهم أن يروه نقد الجزية، فأخذه بين يديه وسألهم لِمَن هي الصُّورَةُ المطبوعة عليه. فأجابه هؤلاء بأنها لقيصر، أي الإمبراطور. فأجابهم عندها يسوع: ” أَدُّوا إِذًا لِقَيصَرَ ما لِقَيصر، وللهِ ما لله”.
تابع الأب الاقدس يقول بهذا الجواب يضع يسوع نفسه فوق الجدل. فيعترف من جهة، أنه يجب دفع الجزية لقيصر، لأن الصورة الموجودة على العملة هي له؛ ولكنّه يذكّر بشكل خاص أنَّ كل شخص يحمل في داخله صورة أخرى، صورة الله، وبالتالي فهو له، وله وحده، يدين كل شخص بوجوده.
أضاف الحبر الأعظم يقول في حكم يسوع هذا، لا نجد معيار التمييز بين المجالين السياسي والديني وحسب، بل تظهر أيضًا إرشادات واضحة لرسالة مؤمني جميع الأزمنة، ولنا نحن اليوم أيضًا. إنَّ دفع الضرائب هو واجب على المواطنين، وكذلك الالتزام بقوانين الدولة العادلة. وفي الوقت عينه، من الأهمية بمكان أن نؤكّد على أولوية الله في حياة الإنسان وفي التاريخ، ونحترم حق الله فيما يخصه.
تابع الأب الأقدس يقول من هنا تأتي رسالة الكنيسة والمسيحيين: التحدث عن الله والشهادة له لرجال ونساء زمنهم. كل فرد مدعوٌّ، بقوّة المعمودية، ليكون حضوراً حياً في المجتمع، ويحييه بالإنجيل وبالعصارة الحيويّة للروح القدس. إنها مسألة الالتزام بتواضع وشجاعة في الوقت عينه، حاملين إسهامنا في بناء حضارة الحب، حيث يسود العدل والأخوَّة.
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لتساعد العذراء مريم الكليّة القداسة الجميع لكي يهربوا من جميع أشكال الرياء ويكونوا مواطنين صادقين وبناءين. ولتعضدنا نحن تلاميذ المسيح في رسالة الشهادة أن الله هو محور الحياة ومعناها.
#البابا_فرنسيس