stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

البابا فرنسيس: نحن الحجارة الحيّة التي تبني وحدة الكنيسة

1.8kviews

OSSROM11672_Articolo

“كل مسيحي مدعوٌّ للعمل من أجل وحدة الكنيسة” هذه هي الدعوة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الجمعة في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وأكّد أنه علينا أن نسمح للروح القدس بأن يقودنا لأنه هو الذي يصنع وحدة الكنيسة في اختلاف الأشخاص.

“أَيُّها الإخوَة: أُناشِدُكم، أَنا السَّجينَ في الرَّبّ، أَن تَسيروا سيرةً تَليقُ بِالدَّعوَةِ الَّتي دُعيتُم إِلَيها،… فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد. وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ فيهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا”، استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من دعوة القديس بولس هذه التي نقرؤها اليوم في الرسالة إلى أهل فيليبي التي تقدمها لنا الليتورجية، وقال إن وحدة الكنيسة هي عمل الكنيسة وعمل كل مسيحي عبر التاريخ، فالقديس بطرس يتحدث عن الكنيسة قائلاً إنها هيكل مبني بحجارة حيّة وهذه الحجارة هي كل فرد منا.

تابع الحبر الأعظم يقول: وحدة الكنيسة وبناء الكنيسة هذا هو واجب كل مسيحي وكل فرد منا. عندما نريد أن نبني هيكلاً أو مبنى ما نبحث عن الأرض المناسبة له. ومن ثمّ نبحث عن الحجر الأساسي، حجر الزاوية كما يقول لنا الكتاب المقدّس. ويسوع هو حجر الزاوية في الكنيسة وبالتالي فحجر الزاوية في حدة الكنيسة هي صلاة يسوع في العشاء الأخير: “يا أبت، ليكونوا بأجمعهم واحدًا!” وهذه هي القوة!

أضاف البابا فرنسيس يقول: يسوع هو حجر الزاوية الذي نبني عليه وحدة الكنيسة، وبدون هذا الحجر لا نستطيع أن نبني، ولا وجود للوحدة ما لم نبني الأساس على يسوع المسيح ثقتنا وأماننا. ولكن من الذي يبني هذه الوحدة؟ إنها عمل الروح القدس، تابع البابا يقول، وهو وحده القادر على توحيد الكنيسة، ولذلك أرسله يسوع لتلاميذه لينمّي الكنيسة ويعزّزها ويوحّدها. فالروح القدس يصنع وحدة الكنيسة في اختلاف الأشخاص والثقافات والشعوب. وكيف نبني هذا الهيكل تابع الحبر الأعظم متسائلاً، وقال يخبرنا القديس بطرس أننا الحجارة الحيّة لهذا البناء، أما القديس بولس فيحثنا لنكون حجارة بناء مطيعة لأن هذه الوحدة تُبنى وتقوم على ما تعتبره حكمة هذا العالم ضعفًا وهشاشة.

تابع الأب الأقدس يقول: التواضع والوداعة واللطف: إنها مواقف ضعيفة، لأن المتواضع يبدو غير نافع في عالم اليوم، كذلك الوداعة واللطف والانفتاح والمحبة… ولكن هذا هو جوهر الوحدة، لا بل يضيف القديس بولس قائلاً: “محتملين بعضكم بعضًا بالمحبّة”. هكذا فقط نبني الوحدة ونحافظ عليها. فبقدر ما نصبح ضعفاء لنعيش فضائل التواضع والوداعة واللطف هذه نصبح حجارة قويّة وثابتة في هذا البناء. وهذه هي مسيرة يسوع وهذا ما فعله، لقد تنازل وتصاغر، صار ضعيفًا ووصل إلى الصليب ليصبح أقوى وينتصر. وهذا ما نحن مدعوّون لعمله: فالكبرياء والاعتداد بالنفس لا ينفعان!

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: في كل مرة نريد فيها أن نبني شيئًا ما نحن بحاجة لإتباع خريطة يرسمها لنا أحد المهندسين، ما هي إذًا الخريطة التي علينا إتباعها لبناء وحدة الكنيسة؟ الرجاء الذي دعينا إليه: رجاء السير نحو الرب، رجاء العيش في كنيسة حية تقوم على حجارة حيّة بقوة الروح القدس. وحدها خريطة الرجاء هذه يمكنها أن تحملنا نحو الوحدة. لقد دعينا لعيش رجاء كبير، لنسر نحوه! تعضدنا القوة التي تمنحنا إياها صلاة يسوع من أجل الوحدة، بالطاعة للروح القدس القادر أن يحولنا إلى حجارة حيّة والرجاء بلقاء الرب الذي دعانا.

الفاتيكان