البابا فرنسيس : نحن بحاجة إلى مسارات للشفاء والخلاص
٩ مايو 2021
الفاتيكان نيوز
كتبت رحيل فوكيه من المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
“إنَّ الله الخالق يغرس في قلوبنا روحًا جديدًا وسخيًّا لكي نتخلّى عن فردانيتنا ونُعزّز الخير العام” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها بمناسبة الـ ” Vax Live – The Concert To Reunite the World”
بمناسبة الـ “Vax Live – The Concert To Reunite the World” وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو قال فيها أيها الشباب الأعزاء في العمر والروح، إقبلوا تحية قلبيّة من هذا الرجل العجوز الذي لا يرقص ولا يغني مثلكم، لكنه يؤمن مثلكم أنّه من الممكن قهر الظلم والشر. لقد تسبب فيروس كورونا في وفيات ومعاناة أثرت على حياة الجميع، ولاسيما على حياة الفئات الأكثر ضعفا. وبالتالي أسألكم ألا تنسوا الأكثر ضعفا.
تابع البابا فرنسيس يقول إزاء الكثير من الظلمات وعدم اليقين، هناك حاجة للنور والرجاء. نحن بحاجة إلى مسارات للشفاء والخلاص. وأشير بذلك إلى شفاء الجذور الذي يشفي سبب المرض ولا يقتصر على الأعراض فقط. في هذه الجذور المريضة نجد فيروس الفردية، الذي لا يجعلنا أكثر حرية أو مساواة، ولا يجعلنا أكثر إخوة، بل يحولنا إلى أشخاص لا يبالون بمعاناة الآخرين. ومن أشكال هذا الفيروس القومية المغلقة التي تمنع، على سبيل المثال، عولمة اللقاحات. تباين آخر هو عندما نضع قوانين السوق أو الملكية الفكرية فوق قوانين الحب وصحة البشريّة. وتباين آخر أيضًا هو عندما نؤمن باقتصاد مريض ونحرِّض عليه، اقتصاد يسمح لعدد قليل من الأغنياء، بأن يمتلكوا أكثر من بقية البشرية، وبأن تُدمِّر أنماط الإنتاج والاستهلاك كوكبنا وبيتنا المشترك.
أضاف الحبر الأعظم يقول هذه الأمور مترابطة ببعضها البعض. كل ظلم اجتماعي، وكل تهميش لشخص في حالة فقر أو بؤس يؤثر أيضًا على البيئة. إن الطبيعة والإنسان متحدان. فالله الخالق يغرس في قلوبنا روحًا جديدًا وسخيًّا لكي نتخلّى عن فردانيتنا ونُعزّز الخير العام: روح عدالة يحرّكنا من أجل ضمان الحصول الشامل على اللقاح والتعليق المؤقت لحقوق الملكية الفكرية؛ روح شركة يسمح لنا بتوليد نموذج اقتصادي مختلف وأكثر إدماجًا وعدلاً واستدامة.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول الله، الطبيب ومخلص الجميع، يُعزّي المتألِّمين، ويقبل في ملكوته الذين رحلوا. وأرفع صلاتي إلى الله من أجلنا أيضًا، نحن الحجاج على الأرض، لكي يمنحنا عطيّة أخوة جديدة، وتضامنًا عالميًا، لكي نتمكن من التعرف على الخير والجمال الذي زرعه في كل واحد منا، من أجل تعزيز أواصر الوحدة، والمشاريع المشتركة، والرجاء المشترك. أشكركم على جهدكم وعلى كلِّ ما ستقومون به. وأسألكم من. فضلكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي