البابا فرنسيس يبرق معزيا بضحايا الزلزال في إيران والعراق
على أثر الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المناطق العراقية والإيرانية يوم الأحد الفائت، مسفراً عن مصرع ما لا يقل عن أربعمائة وخمسين شخصاً بحسب آخر حصيلة للضحايا، بعث البابا فرنسيس ببرقية إلى البلدين الجارين. حملت الوثيقة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وعبّر فيها البابا عن الحزن الشديد الذي ألمّ به لدى تلقيه هذا النبأ، وأعرب عن قربه من جميع ضحايا الزلزال وأقربائهم. وكتب الكاردينال بارولين أن البابا يصلّي على نية الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في هذه المأساة موكلاً أنفس الضحايا إلى رحمة الله وسائلاً البركات الإلهية للجرحى والسلطات الملتزمة في عمليات الإغاثة في البلدين.
وكانت آخر حصيلة قد تحدثت يوم أمس الاثنين ـ بعد أربع وعشرين ساعة على وقوع الهزة الأرضية ـ عن مصرع أكثر من أربعمائة وأربعة وخمسين شخصاً ناهيك عما لا يقل عن سبعة آلاف جريح. وقد بلغت شدة الزلزال سبع فاصلة ثلاث درجات من مقياس ريختر وسُجل مركزُه ـ في محافظة السليمانية العراقية ـ على عمق ثلاثة وعشرين كيلومتراً تحت سطح الأرض لكنه ولّد أضراراً جسيمة في إيران المجاورة. وتفيد الأنباء الواردة من المناطق المنكوبة أن الوضع الأخطر سُجل في مدينة ساربول زهاب الجبلية الإيرانية، حيث انهار نصف المباني وقُطعت الطريق الوحيدة المؤدية إلى المدينة والتي وقع فيها حوالي مائة وخمسين قتيلاً، فيما قضى زهاء ستين آخرين في باقي أرجاء محافظة كرمنشاه.
السفير البابوي في طهران المطران ليو بوكاردي تحدث عن الأضرار الجسيمة التي سببتها الهزة الأرضية في إيران، لافتاً إلى النداءات العديدة التي أطلقت للتبرع بالدم وأشار إلى أن مستشفى مدينة ساربول زهاب دُمر بالكامل والجرحى يحتاجون إلى الرعاية الصحية الطارئة. وأوضح الدبلوماسي الفاتيكاني أن وزيري الصحة والداخلية الإيرانيين توجها إلى المناطق المنكوبة ليشرفا عن كثب على عمليات البحث والإنقاذ التي تجري بشكل بطيء في ظل غياب مياه الشرب والتيار الكهربائي. وأوضح السفير البابوي في طهران أن جهاز الدفاع المدني أسند إلى الجيش مهمة تنسيق عمليات الإنقاذ وسط انقطاع الاتصالات في العديد من المناطق المتضررة، في وقت دعا فيه المرشد الأعلى آية الله خامنئي كل الإيرانيين إلى تجنيد طاقاتهم للإسهام في عمليات الإنقاذ.
الفاتيكان