stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكي ويتحدث عن التجلي

917views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

8 مارس 2020 

كان تجلي يسوع محور كلمة قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاحد قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي. وأكد قداسته أننا مدعوون كما التلاميذ للشهادة.

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي، وتحدث إلى المؤمنين قبل الصلاة عبر الشبكة من مكتبة القصر الرسولي بدلا من الإطلال التقليدي من النافذة المطلة على ساحة القديس بطرس، ويأتي هذا التغيير في إطار إجراءات وقائية أمام انتشار فيروس الكورونا، وهو ما أكده قداسة البابا في بداية كلمته. وجه البابا بعد ذلك تحية إلى مجموعة من الأشخاص الذين يتظاهرون ويكافحون من أجل سكان إدلب المنسيين حسب ما قال قداسته. ثم توقف الأب الأقدس عند إنجيل اليوم، الأحد الثاني من زمن الصوم، والذي يحدثنا عن تجلي يسوع (متى 17، 1-9). وقال البابا إن يسوع مضى ببطرس ويعقوب ويوحنا إلى جبل عال، رمز القرب من الله، كي يجعلهم منفتحين على فهمٍ أكثر كمالا لسره، هو الذي سيكون عليه أن يتألم ويموت ليقوم بعد ذلك. وتابع الأب الأقدس أن يسوع كان قد تحدث إليهم عن الآلام والقيامة لكنهم لم يتمكنوا من قبول ما كان سيحدث، ولهذا فعندما صعدوا إلى الجبل أخذ يسوع يصلي وتجلى أمام التلاميذ الثلاثة “فأَشَعَّ وَجهُه كالشَّمس، وتَلألأَت ثِيابُه كالنُّور” (2).

وواصل قداسة البابا أن من خلال فعل التجلي أصبح التلاميذ مدعوين إلى أن يروا في يسوع ابن الله المتألق بالمجد، وتَقدَّموا هكذا في معرفة معلمهم متنبهين إلى أن المظهر البشري لا يكشف حقيقته الكاملة، وانكشف أمام أبصارهم البعد الإلهي ليسوع، وإذ صوت يقول من الأعالي “هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا” (5). وهكذا يؤكد الآب السماوي مهمة يسوع التي بدأت بالمعمودية في نهر الأردن، ويدعو التلاميذ إلى الإصغاء إليه واتِّباعه.

توقف البابا فرنسيس بعد ذلك عند اختيار يسوع من بين التلاميذ بطرس ويعقوب ويوحنا ليمضي بهم إلى الجبل خاصا إياهم بالتميز بمشاهدة التجلي. ومع ذلك، تابع الأب الأقدس، فقد أنكره بطرس بينما طلب الأخوان يعقوب ويوحنا مكانا مميزا في ملكوته (راجع متى 20، 20-23). إلا أن يسوع لا يختار على أساس معاييرنا بل انطلاقا من تصميمه، تصميم المحبة، إنه اختيار مجاني، غير مشروط، مبادرة حرة، صداقة إلهية لا تطلب شيئا في المقابل. وكما دعا يسوع التلاميذ الثلاثة، واصل البابا فرنسيس، فإنه يدعو اليوم أيضا البعض ليكونوا قريبين منه ليتمكنوا من الشهادة. وأضاف قداسة البابا أن الشهادة هي هبة لم نستحقها ونحن نشغر بأنفسنا غير ملائمين ولكن لا يمكننا التراجع متحججين بعدم قدرتنا.

نحن لم نكن على جبل طابور ولم نرَ بأعيننا وجه يسوع يشع كالشمس، تابع الأب الأقدس، ولكننا قد تسلمنا نحن أيضا كلمة الخلاص وُوهبنا الإيمان، واختبرنا بأشكال مختلفة فرح لقاء يسوع، قال البابا. ولنا نحن أيضا يقول يسوع: “قوموا، لا تخافوا” (راجع متى 17، 7). ثم واصل الأب الأقدس متحدثا عن عالم اليوم المطبوع بالفردانية والجشع والذي تحجب فيه المخاوف اليومية نور الله، وغالبا ما نقول ليس لدي وقت للصلاة، لست قادرا على تقديم خدمة في الرعية والاستجابة لمطالب الآخرين، ولكن علينا ألا ننسى، تابع قداسة البابا، أن المعمودية والتثبيت اللذين تلقيناهما قد جعلانا شهودا، لا بفضل قدراتنا، بل بعطية الروح القدس.

وفي ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي تضرع قداسة البابا فرنسيس كي تمنحنا مريم العذراء في زمن الصوم هذا الوداعة للروح القدس، والتي هي لا غنى عنها كي نسير بعزم على درب الارتداد.