stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المجمع العام لرهبنة الإخوة الأصاغر

1.7kviews

OSSROM55202_Articolo

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر الثلاثاء المشاركين في المجمع العام لرهبنة الإخوة الأصاغر في قاعة كليمينتينا بالفاتيكان وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال لقد سمحتم، بشكل خاص خلال أيام التأمل والصلاة هذه، لعنصرين أساسيَّين في هويتكم أن يقودانكم وهما الصغر والأخوّة. فالصغر يدعونا لنكون ونشعر بأننا صغار أمام الله، وللاتكال على رحمته بالكامل. وبالتالي فإن منظار الرحمة يمكن أن يفهمه فقط الصغار أي المعوزين والخطأة أمام الله. وكلما أدركنا هذا الأمر أصبحنا أقرب للخلاص، وكلما اقتنعنا بأننا خطأة أصبحنا أكثر استعدادًا للخلاص. وهذا ما يحصل في الإنجيل إذ أن الأشخاص الذين كانوا يعترفون بفقرهم أمام يسوع كانوا يخلصون. أضاف البابا يقول إن الصغر يعني أيضًا الخروج من الذات ومن مخططاتنا ورؤانا الشخصيّة، يعني الذهاب أبعد من الهيكليات والعادات والضمانات لتقدّم شهادة قرب ملموسة من الفقراء والمعوزين والمهمّشين في موقف حقيقيّ للمشاركة والخدمة.

تابع الأب الأقدس يقول إن بعد الأخوة ينتمي أيضًا بطريقة جوهريّة إلى الشهادة الإنجيليّة. ففي بدايات الكنيسة كان المسيحيون يعيشون الشركة الأخوية لدرجة أنهم شكّلوا علامة رائعة وجذّابة للوحدة والمحبة. فكان الناس يتفاجأون من رؤية المسيحيين متحدين هكذا في المحبة ومستعدين للعطاء والمغفرة المتبادلة ومتضامنين في الرحمة والمحبة والعضد المتبادل، يتقاسمون بقلب واحد الأفراح والآلام وخبرات الحياة. وجماعتكم الرهبانية مدعوة بدورها أيضًا للتعبير عن هذه الأخوة الملموسة من خلال استعادة الثقة المتبادلة في العلاقات ما بين الأفراد لكي يرى العالم ويؤمن ويعترف بأن محبّة المسيح تشفي الجراح وتوحّد. وفي هذا الإطار من الأهميّة بمكان أن تستعيدوا اليقين بأنكم حملة رحمة ومصالحة وسلام، وستُثمر دعوتكم هذه ورسالتكم فقط إن كنتم على الدوام في موقف “خروج وانطلاق”.

أضاف البابا فرنسيس يقول أيها الإخوة الأعزاء، في هذا الحصن، الذي هو العالم بأسره انطلقوا اليوم أيضًا تدفعكم محبّة المسيح كما يدعوكم القديس فرنسيس في القانون المثبّت قائلاً: “إنني أنصح وأنبه وأناشد إخوتي في الرب يسوع المسيح: عندما يذهبون في العالم، فليمتنعوا عن الخصام، والمشاجرة بالكلام، وإدانة الآخرين. بل فليكونوا ودعاء، ومسالمين، وبسطاء، وحُلَماء، ومتواضعين، وليكلموا الجميع بصدق، كما يليق… وأيٌ بيت دخلوا، فيقولوا أولا: سلام لهذا البيت. ووفقا للإنجيل المقدس، فليسمح لهم بأن يتناولوا من جميع الأطعمة التي تقدم لهم”. هذه النصائح لا تزال آنية، إنها نبوءة أخوّة وصغر حتى في عالم اليوم. كم هو مهمّ أن نعيش حياتنا المسيحية والرهبانية بدون خصام ومشاجرة معززين الحوار الصادق مع الجميع بوداعة وتواضع، مبشرين بالسلام ومقتنعين بما يُقدّم لنا. وهذا الأمر يتطلب أيضًا التزامًا ثابتًا في الوضوح والاستعمال الخلقي والتضامني للخيور في الإتزان والتخلّي.

تابع الأب الأقدس يقول إن الروح القدس هو محرّك الحياة الرهبانيّة. وكلما أفسحنا له المجال يصبح بإمكانه أن يحرك علاقاتنا ورسالتنا في الكنيسة والعالم. وعندما يعيش الأشخاص المكرسون ويسمحون للروح القدس بأن ينيرهم ويرشدهم يكتشفون في هذا المنظار الفائق الطبيعة سرّ أخوّتهم والإلهام لخدمتهم والقوّة لحضورهم النبوي في الكنيسة. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول ليحثكم على متابعة مسيرتكم تقدير الناس لكم ومحبة وتقدير رعاتكم. أكل رهبنتكم لحماية العذراء مريم الوالدية ولترافقكم بركتي التي أمنحكم إياها من كل قلبي وأسألكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.

الفاتيكان