stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يصلي على نية العائلات كي ينمو فيها روح الله، روح المحبة والاحترام والحرية

778views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

15 مايو 2020

خلال احتفاله بالقداس الصباحي في كابلة القديسة مارتا بالفاتيكان قال البابا فرنسيس إنه يصلي على نية العائلات كي ينمو فيها الحب، مؤكدا أنه حيث توجد الصلابة لا يوجد روح الله. وشدد في عظته على أن الإيمان بالرب يقود إلى الفرح والحرية.

ذكّر البابا بأن العالم يحتفل هذا الجمعة باليوم العالمي للعائلات مشيرا إلى أنه يرفع الصلاة على نية الأسر، كي ينمو وسط كل عائلة روح الله، الذي هو روح المحبة والاحترام والحرية. بعدها توقف فرنسيس عند قراءة اليوم من الكتاب المقدس، سفر أعمال الرسل، الذي يُحدثنا عن إرسال بولس وبرناباس إلى الوثنيين في أنطاكيا، حاملَين إليهم رسالة كتبها الرسل، تتضمن تشجيعاً موجها إلى التلامذة الجدد، وأكدوا أنهم ليسوا مرغمين على الختان بحسب شريعة موسى، كما كان يعلّم بعض الفريسيين الذين اعتنقوا الإيمان المسيحي.

بعدها أكد البابا أنه في كتاب أعمال الرسل يتضح لنا أن الكنيسة، وفي نشأتها، عرفت أزمنة من السلم، وأيضا أزمنة من الاضطهاد والاضطراب. وكان المسيحيون الذين ارتدوا من الوثنية قد آمنوا بالرب يسوع، وتعمّدوا، وكانوا فرحين إذ نالوا الروح القدس. فقد انتقلوا من الوثنية إلى المسيحية بطريقة مباشرة، وبدون أي مرحلة انتقالية. وكان هناك مسيحيون “مهوِّدون”، يعتبرون أن هذا الأمر غير ممكن، وكانوا يرون أن الوثني عليه أن يصير يهودياً أولاً قبل أن يعتنق الإيمان المسيحي. أما المسيحيون المرتدون من الوثنية فلم يفهموا ذلك. لم يستوعبوا كونهم مسيحيين من فئة ثانية. وكانوا يتساءلون عن قيامة المسيح وما إذا حملت معها عودة إلى الناموس القديم. كانوا مضطربين، وكان سجال بينهم.

تابع البابا قائلا إن “المهوِّدين” طرحوا نظريتهم، مدعومة بحجج رعائية ولاهوتية وحتى خلقية، وقد وضع هذا الأمر موضع جدل حريةَ الروح القدس، ومجانية قيامة المسيح والنعمة. وكانوا متصلبين! وذكّر البابا في هذا السياق بأن يسوع وبّخ علماء الشريعة الذين جعلوا من الناموس أيديولوجية، وديناً حرَم الناس من حرية الروح القدس وكانوا يسيطرون على ضمائر المؤمنين. ختاما أكد فرنسيس أنه حيث يوجد التصلب لا يوجد روح الله، وسأل الرب أن يساعدنا على التمييز بين ثمار المجانية الإنجيلية وثمار التصلب الأنجيلي، وأن يحررنا من روح التصلب الذي يسلب حريتنا.