stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس ينشئ صندوقاً لمساعدة ضحايا وباء كورونا

571views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

7 أبريل 2020

قرر البابا فرنسيس إنشاء صندوق يرمي إلى مساعدة الشعوب المتضررة من جائحة كورونا، التي باتت تشكل تهديداً لأفقر البلدان جنوب العالم، لاسيما في أفريقيا وأمريكا اللاتينية بعد أن انتقلت بؤرة هذا الوباء من الصين إلى أوروبا.

أنشأ البابا فرنسيس هذا الصندوق من خلال رصد مبلغ قيمتُه سبعمائة وخمسون ألف دولار أمريكي أُودع لدى “الأعمال الحبرية الإرسالية” التي تنشط جداً في المناطق الفقيرة المهددة من قبل الوباء والتي تعاني أصلا من مشاكل كبيرة على مختلف الأصعدة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

للمناسبة أجرت وكالة فيديس الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع رئيس مجمع تبشير الشعوب الكاردينال تاغل الذي أكد أن البابا فرنسيس يريد أيضا من خلال هذه المبادرة الإنسانية أن يدعو الكنيسة كلها إلى الإسهام في مواجهة التحديات الكبيرة المطروحة اليوم أمامنا.

وذكّر نيافته بأن الكنيسة الكاثوليكية وبفضل نشاطها التبشيري غالباً ما توجد في الصفوف الأمامية إزاء التهديدات المحدقة بالكرامة البشرية. وأضاف أنه في القارة الأفريقية لوحدها يوجد أكثر من ستة وأربعين ألف كاهن وأربعة وسبعين ألف راهبة يديرون سبعة آلاف ومائتين وأربعة وسبعين مستشفى وعيادة طبية، وألفين وثلاثمائة وستة وأربعين مأوى للعجزة، هذا فضلا عن خمسة وأربعين ألف وثماني وثمانين مدرسة توفّر التربية لأكثر من تسعة عشر مليون طفل. وفي العديد من المناطق الريفية في أفريقيا يعتمد السكان حصراً على مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية من أجل الحصول على الخدمات الصحية والتربوية.

وقد تم إنشاء هذا الصندوق لدى الأعمال الحبرية الإرسالية باعتبارها القناة الرسمية للمساعدة التي يقدمها البابا إلى أكثر من ألف ومائة وعشر أبرشيات حول العالم لاسيما في آسيا، أفريقيا وأوقيانيا باستثناء منطقة الأمازون.

ويقول رئيس هذه الشبكة المطران جانبيترو دال توزو إنه من خلال هذه المبادرة تريد الكنيسة أن تؤكد أنه لا يوجد أي شخص متروك في خضم الأزمة الصحية الراهنة. وأضاف سيادته في حديث لوكالة فيديس للأنباء أن مؤسسات الكنيسة وخُدامَها يلعبون دوراً حيوياً في أوضاع كهذه، ولذا شاء البابا فرنسيس أن يؤسس هذا الصندوق. وختم قائلا: في وقت يعاني فيه كثيرون بسبب الوباء نريد أن نتذكر ونساعدَ الأشخاص المتروكين ومن ليس لديهم أحد يعتني بهم. بهذه الطريقة تعبر الكنيسة الكاثوليكية عن محبة الله الآب تجاه الناس.