stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةالأسرة

البابا في أمسية العائلات بدبلن: يمكن للعائلات أن تساعد في تحقيق حلم الله

1.9kviews

البابا في أمسية العائلات بدبلن: يمكن للعائلات أن تساعد في تحقيق حلم الله

نقلا عن موقع أبونا

دبلن – أبونا

2018/08/26

وسط حضور حوالي 70 ألف شخص، شارك البابا فرنسيس، مساء السبت، في مهرجان العائلات، وذلك في ملعب كروك بارك في العاصمة الإيرلندية دبلن، والذي يعّد من أبرز فعاليات اليوم العالمي التاسع للعائلات.

وخلال الأمسية قدّمت العديد من المواهب، من قبل أفضل الفنانيين والموسيقيين في إيرلندا، بالإضافة إلى فنانين عالميين مثل التينور الإيطالي أندريا بوتشيلي الذي أبدع في ترنيم Ave Maria. فيما تخلل الأمسية كذلك خمس شهادات لعائلات قادمة من أيرلندا وكندا والهند وأفريقيا، وشهادة عائلة من العراق هي أسرة الكاهن الشهيد رغيد كني.

ورفع البابا فرنسيس شكره على هذه الأمسية بوصفها “احتفال عائلي لشكر الله على ما نحن عليه: عائلة واحدة في السيد المسيح، منتشرة في جميع أنحاء العالم”. كما كان خطاب قداسته ممتلئًا بالعبارات المقتبسة من إرشاده الرسولي ’فرح الحب‘.

وقال: “يريد الله أن تكون كل عائلة منارة لفرح محبته في العالم”، مشيرًا إلى أن “كل شخص مدعو إلى أن يجد ملىء الحب داخل الأسرة”، لكنه سارع قائلاً: “لا أحد يقول بأنه سيكون سهلاً”. وقارن قداسته بناء العلاقات داخل الأسرة بتقليد العائلات الإيرلندية: تحضير كوب من الشاي. وتابع بقوله: “من السهل أن تجعل الماء يصل إلى درجة الغليان”، لكن “أن تحضّر كوبًا جيدًا من الشاي فإنه سيستغرق وقتًا وصبرًا”.

كما اقترح البابا فرنسيس ثلاث كلمات صغيرة كمضاد للتوترات التي يمكن أن تنشىء داخل العائلة الواحدة، وهي: “آسف، لو سمحت، وشكرًا”، مذكرًا الحضور بأنه “لا يوجد شيء اسمه عائلة مثالية”، “فبدون نعمة المغفرة، يمكن للأسرة أن تحيا مريضة وتنهار تدريجيًا”. وأضاف: “إن أعمال المسامحة الصغيرة والبسيطة، التي تتجدد كل يوم، هي الأساس التي تبنى عليه عائلة مسيحية صلبة”.

وفي ردّه على شهادة الأسرة الهندية، تحدّث البابا فرنسيس عن الإستخدام الإيجابي لوسائل الاتصالات الاجتماعية كطريقة لبناء ما أسماه “شبكة من الصداقة والتضامن والدعم المتبادل”. وقال: إن وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن تكون مفيدة إذا استخدمت باعتدال، محذرًا من إفراط استخدامها لدرجة المخاطرة بأن تصبح “سجنًا في الواقع الافتراضي”، وبالتالي “عزل الأشخاص عن العلاقات الحقيقية، وعن الشركة مع الآخرين”.

وشدد على أهمية أن تكون العائلات سندًا للأسر التي تعيش ظروفًا صعبة وعصيبة، مؤكدًا أن “محبة المسيح هي التي تجدد كل شيء”. كما خصّ البابا فرنسيس كلمات جميلة حول كبار السنّ قائلاً: إن “المجتمع الذي لا يقدّر الأجداد هو مجتمع لا مستقبل له. فهم يعلمون الأجيال معنى الحب الزوجي والوالدي”. وتابع: “وهذا هو السبب بأنه من الخطأ ألا نطلب من كبار السن تجاربهم عن الحياة، أو عندما نفكّر بأن التحدّث معهم هو مضيعة للوقت”.

وفي الختام، طلب البابا فرنسيس من العائلات المجتمعة في ملعب كروك بارك في دبلن، كما ومن جميع المشاركين والمتابعين لهذا الحدث عبر وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم، المساعدة “في تحقيق حلم الله”. فمن خلال قراءة الإنجيل، خلص إلى أنه “يمكن لكل شخص المساعدة على تقريب جميع أبناء الله من بعضهم البعض، حتى يتمكنوا من النمو في الوحدة، وتعلّم ما هو للعالم بأسره، بأن يعيش في سلام كأسرة واحدة كبيرة”