التأمل اليومى لأبونا جورج جميل 28/7/2018
No tags
التأمل اليومى لأبونا جورج جميل 28/7/2018
مز 112
طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَّقِي الرَّبَِّ، الْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ. 2نَسْلُهُ يَكُونُ قَوِيًّا فِي الأَرْضِ. جِيلُ الْمُسْتَقِيمِينَ يُبَارَكُ. 3رَغْدٌ وَغِنًى فِي بَيْتِهِ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. 4نُورٌ أَشْرَقَ فِي الظُّلْمَةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَصِدِّيقٌ.
5سَعِيدٌ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ. يُدَبِّرُ أُمُورَهُ بِالْحَقِّ. 6لأَنَّهُ لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ. الصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ. 7لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ. 8قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلاَ يَخَافُ حَتَّى يَرَى بِمُضَايِقِيهِ. 9فَرَّقَ أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. قَرْنُهُ يَنْتَصِبُ بِالْمَجْدِ. 10الشِّرِّيرُ يَرَى فَيَغْضَبُ. يُحَرِّقُ أَسْنَانَهُ وَيَذُوبُ. شَهْوَةُ الشِّرِّيرِ تَبِيدُ.
الكلمة
متّى .30-24:13
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ضَرَبَ يَسوعُ لِلجُموعِ مَثَلًا آخَر، وَقال: «مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ رَجُلٍ زَرَعَ زَرعًا طَيِّبًا في حَقلِهِ.
وَبَينَما ٱلنّاسُ نائِمون، جاءَ عَدُوُّهُ فَزَرَعَ بَعدَهُ بَينَ ٱلقَمحِ زُؤانًا وَٱنصَرَف.
فَلَمّا نَمى ٱلنَّبتُ وَأَخرَجَ سُنبُلَهُ، ظَهَرَ مَعَهُ ٱلزُّؤان.
فَجاءَ رَبَّ ٱلبَيتِ عَبيدُهُ، وَقالوا لَهُ: يا رَبّ، أَلَم تَزرَع زَرعًا طَيِّبًا في حَقلِكَ؟ فَمِن أَينَ جاءَهُ ٱلزُّؤان؟
فقَالَ لَهُم: أَحَدُ ٱلأَعداءِ فَعَلَ ذَلِك. فَقالَ لَهُ ٱلعَبيد: أَفَتُريدُ أَن نَذهَبَ فَنَجمَعَهُ؟
فَقال: لا. مَخافةَ أَن تَقلَعوا ٱلقَمحَ وَأَنتُم تَجمَعونَ ٱلزُّؤان.
فَدَعوهُما يَنبُتانِ مَعًا إِلى يَومِ ٱلحَصاد. حَتّى إِذا أَتى وَقتُ ٱلحَصاد، أَقولُ لِلحَصّادين: إِجمَعوا ٱلزُّؤانَ أَوَّلًا، وَٱربِطوهُ حُزَمًا لِيُحرَق. وَأَمّا ٱلقَمح، فَٱجمَعوهُ وَأَتوا بِهِ إِلى أَهرائي».
تأمل
«إنّ إنسانًا عدوًّا فعل هذا»
سمّى المسيح كلام تعليمه “زرع جيّداً”،
ودعا تعليم الماكر “زؤاناً” نما معه.
مثّل العالم بحقل، ودعا نفسه “ربّ البيت”.
زرعُ تعليمه الجيّد قبلَته أرضُ نفسنا.
-
والذي زرع الزؤان هو عدوّ طبيعتنا.
زرعَ كلامَ تعليمه، فأفرخ الانقسامات والشقاقات.
قال: نام الناس، فأهملوا واجبهم،
مثْلَ الفلاح الذي يتراخى فيكثر الشوكُ في الحقل.
العبيد هم الأبرار الذين رأوا الزؤان وسط الحنطة،
-
فاقتربوا من معلّمهم وسألوه: “أما رميتَ (في الحقل) زرعاً جيداً”؟
فأجاب الربّ، عارفُ الخفايا، عبيده:
“عدوّ فعل هذا ليُفسد زرع تعليمي”.
فاشتعل العبيد غيرة وقالوا للربّ الصالح:
“نذهب وننتقي الزؤان، لئلاّ يُفسد نموّ الحنطة”.
-
فقال السيّدُ لعبيده، والعذبُ للغيارى:
“اتركوهم ينميان معاً حتّى النهاية،
لئلاّ تقتلعوا الحنطة مع الزؤان المرّ”.