بهذه الكلمات نود ان نوضح تعاليم الكنيسة الكاثوليكية عن حق الدفاع عن النفس والذى يصل فى بعض الاوقات الى استخدام السلاح .
هناك العديد من التعاليم الكنسية تجاه هذا الامر سأخص بذكر فقط البعض منها: القديس يوحنا بولس الثانى فى وثيقته انجيل الحياة ( بنود 54-57 ) وايضاً فى تعاليم الكنيسة الكاثوليكية (بنود 2258 – 2267 ) تعتبر الكنيسة الدفاع عن النفس هو حق للشخص المعتدى عليه ومرتبط بنوعية الاعتداء . بمعنى ان رد الفعل وهو الدفاع عن الذات يجب ان يكون متناسب مع الفعل ذاته من الشخص المعتدي.
فى البند 55 من وثيقة انجيل الحياة تؤكد ان : “للاسف فى بعض الاوقات لكى تمنع الاعتداء وتمنع المعتدى من ان يضر المعتدى عليه يتم التخلص من المعتدي. فى هذه الحاله ، هذا الخطأ الاخلاقى يقع على المعتدى لانه وضع نفسه فى هذه الحالة” .
كما وأكد تعليم الكنيسة الكاثوليكية ان حب الذات والحفاظ على الحياة يبقى مبدأ اساسى لعلم الاخلاق ، لذلك حق الدفاع عن الذات هو حق مرتبط بالحياة ، ومن يدافع عن ذاته وعن حياته نتيجة لخطر كبير حتى وإن تسبب فى قتل اخر لايعتبر مذنب ، ولكن يعود الذنب على المعتدى.
وبالاحرى يبقى حق الدفاع عن الحياة واجب ضرورى لمن هو مسؤل عن حياة الاخرين ، فالدفاع عن حياة الاخرين وعن الخير العام يتطلب وضع المذنب او المعتدى فى حالة تمنعه من ان يضر بغيره.