475views
20 يونيه
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ان البابا القديس أغابيتس الأول لما انطلق إلى مدينة القسطنطينية مع الملك يستنيانس .هناك عزل هذا البابا البطريرك انثيمس من كرسيه القسطنطيني لأنه كان هرطوقياً من أتباع اوطيخا، ونصب في مكانه مناس وكان رجلاً كاثوليكياً باراً. وبعد موته تخلف له في الكرسي الروماني البابا سلفريوس سنة 536. ولما كان الملك يستنيانس كاثوليكياً كانت تيودورا امراته هرطوقية أرادت هذه الملكة أن ترجع انثيمس البطريرك الهرطوقي على كرسيه القسطنطيني وقد شجعها على ذلك فيجيليوس، فهذا كان شماساً في الكنيسة وكان رجلاً طماعاً متكبراً اقنع الملكة تيودورا بانها ان جعلته ان يصير بابا سيرجع انثيمس على كرسيه .
وكتبت الملكة رسالة الى البابا سلفريوس تطلب منه ترجيع انثيمس البطريرك على كرسيه .رفض البابا بشدة طلب الملكة. وبدء شهود زور يقولون ان البابا خائن للمملكة وانه يريد تسليم روما للقوط الذين كانوا اعداء المملكة، وتمكن بليساريوس قائد القوات البيزنطية من خلع البابا وارسله منفياً إلى بطارة في لوقية. واقام فيجيليوس على الكرسي الروماني حسب طلب الملكة تيودورا. وحدث في ذلك الزمان اضطرابات كثيرة في الكنيسة. فتكلف اسقف بطارة الدفاع عن البابا سلفريوس وانطلق الى الملك يستنيانس في القسطنطينية وتهدده بنقمات الله ان لم يصلح الشك الذي ابداه والضرر الذي الحقه بالكنيسة وقال له: اعلم انه يوجد ملوك كثيرون في العالم ولكن لا يوجد في المسكونة كلها سوى بابا واحد ، فاتعظ الملك بأقوال هذا الاسقف وأمر ان يرجع سلفريوس إلى كرسيه. وإذ كان هذا البابا راجعاً اوقفوه في جزيرة بلماريا وهناك آذوه جداً وتركوه يموت من الجوع. وكان ذلك في يوم العشرين من شهر يونيه سنة 538 .
