القديس منصور دي بول أبو الفقراء
27 سبتمبر
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
ولد في قرية صغيرة بفرنسا يوم 24 ابريل عام 1581 من أبوين فاضلين.
كان أهله يعملون في زراعة الأرض ويرسلونه مراراً يحرس الماشية. منذ صغره كان منصور يجد نفسه سعيدا بإسعاد الفقراء والمحتاجين فكان دوما يساعدهم ويحسن اليهم
فانتظم في سلك الرهبنة وارتقى الى درجة الكهنوت، كرّس القديس منصور كل وقته وجهده في سبيل عمل الخير والمحبة، فشيّد المستشفيات للمرضى وفتح الملاجئ للمسنين، وعندما توجه إلى مدينة باريس أخذ يجمع من شوارعها الأطفال البؤساء المهملين كان يزور المساجين ويتحدث إليهم ويرشدهم الى الطريق المستقيم.
في عام ١٦١٧ وبعد اختبار الفقر والبؤس الروحي والمادي في مدينتي فولفيل وشاتيون في فرنسا، اتخذت الروحانية المنصورية للقديس منصور وجهين:إعلان الخبر السار وخدمة الفقير من خلال تنظيم وإشراك الأوساط الاجتماعية.وفي الوقت الذي كان فيه الإعلان عن الخبر السار يقتصر على الكهنة، كانت خدمة الفقراء من مهمة العلمانيين وتحديداً النساء.
أسس رهبنة “الآباء اللعازريين“وساعد القديسة لويزا دي مارياك في تأسيس جمعية بنات المحبة عام ١٦٣٣ لم يقم القديس منصور بتأسيس جمعية مار منصور دي بول، بل قام بذلك الطوباوي أنطوان فريدريك أوزانام عام ١٨٣٣، إذ وضع المؤسسة تحت شفاعة القديس منصور بطلب من رئيسة دير بنات المحبة.
لكنّ المرض قضى عليه في 27 سبتمبر عام 1660 عند السّاعة الرّابعة فجرًا، في السّاعة التي كان من عادته أن يستيقظ فيها. كتب شاهد يقول: “لقد توفيّ في كرسيه، قرب المدفأة، مرتدياً ثيابه بالكامل، من دون مجهود ولا اختلاج. لم يبدل الاحتضار ملامحه، وبدا كأنّه يكسيه جمالا ً وعظمة تعجب منهما جميع ”.الناس.
وفى 13 اغسطس عام 1720م أعلن البابا كليمنس الثاني العاشر منصور دى بول قديساً، وفي 16 يونيه سماه البابا ليون الثالث عشر شفيع جميع أعمال المحبة. فلتكن صلاته معنا.