stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديسان أندرو كيم تايغون، وپول شونغ هاسنغ ورفاقهما ‏(من شهداء المسيحية في كوريا)‏

553views

‏20‏‎ ‎سبتمبر

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني ‏

بدأت البشارة في كوريا في القرن السابع عشر من خلال مجموعة من المسيحيين.‏

بدأت الإستعانة بالإرساليات الرهبانية والكهنوتية لخدمة الأسرار المقدسة، من جمعية الإرساليات الأجنبية ‏في باريس ‏

إعتنق كثيرين الإيمان المسيحي في كوريا بدأ يتكرس منها شباب كثيرين لخدمة الأسرار المقدسة كان ‏أولهم “أندرو كيم تايغون” المولود في 21 أغسطس 1821م، في مدينة دانجنشي بدولة كوريا هو ابن ‏لوالدين تحولا إلى المسيحية بعد زواجهما وبعد ميلاده بفترة قليلة إستشهد والده بسبب إعتناقه الإيمان ‏المسيحي الذي كان محظوراً لأن ديانة الأغلبية آنذاك كانت الكنفوشيوسية فقط. ‏

نال ” كيم تايغون” المعمودية بعمر الخامسة عشر، بإسم “أندريه”، وبدأ دراسته التكوينية ليصير كاهن في ‏مستعمرة “ماكاو” المستعمرة البرتغالية آنذاك. كما قضى وقت للدراسة في مدينتي بوكاي وبولوكان بدولة ‏الفلبين. ‏

إنتهى من دراسته بعد أن قضى 9 أعوام فيها، عام 1844م ليُرسَم كاهناً في مدينة شنغهاي، عن يد الأسقف ‏كوريا الفرنسي المُرسَل “ﭼان فيريول”. فصار بذلك أول كاهن كاثوليكي من كوريا وليس مُرسلاً لها. ‏

عاد الأب أندرو كيم تايغون إلى كوريا ليكون كارِزاً بالإنجيل.‏

أصبح المسيحية محظورة على المستوى الرسمي، وتم تعذيب وإعدام أعداد كبيرة من الكوريين ‏المسيحيين. فعادت الكنيسة الكورية إلى الإختباء وصلاة القداسات وإجتماعات دراسة الإنجيل سرّاً. أُلقيَ ‏القبض مع الآلاف من الكوريين المسيحيين وعلى الأب أندرو بتهمة التبشير وأداء الصلوات المسيحية، ‏وإعتناق ديانة أجنبية والتواصل مع أجانب غير وطنيين. ‏‎ ‎

عُذِّبَ الأب أندرو إلى أن حُكِمَ عليه بالإعدام بقطع رأسه وتم تنفيذ الحكم عند نهر هان بالقرب من مدينة ‏سول عاصمة كوريا الجنوبية يوم 16 سبتمبر 1846م وهو بعمر الخامسة والعشرين‎.‎

تم إستشهاد الأب أندرو كيم تايغون وسط حشد من شهداء الكنيسة الكورية، أشهرهم العلماني المبشر “پول ‏شونغ هاسنغ” وأعداد كبيرة من النساء والرجال متزوجين وغير متزوجين، ومُسنين وشباب وحتى ‏الأطفال، كما تم إعدام بعض الأساقفة والكهنة المُرسلين. فكانت هذه الدماء هي بِذار كنيسة كوريا الحالية. ‏

كانت أمنية أسقف كوريا ﭼان فيريول قبل وفاته بسبب الإجهاد وضعف الصحة عام 1853م أن يتم دفنه ‏بجوار الأب الشهيد أندرو كيم‎ ‎

وأعلن قداستهم البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الرسولية إلى كوريا سنة 1984م، وذلك فى ‏كاتدرائية العاصمة سيول التى تحوي على جثامين الكثير منهم. فلتكن صلاتهم معنا. ‏