stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديسان كورنيليوس البابا وكبريانس الاسقف الشهيدان

330views

‏ 16 سبتمبر

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

بدأ الإمبراطور الروماني “تراچان داسيوس” إضطهاداً محلياً ما بين عامي (249م – 251م) لمسيحيي ‏روما، واستشهد منهم أعداد كبيرة ومعهم أسقف روما البابا “فابيانوس” في 20 يناير 250م‎.‎

كان يُدير شئون الكنيسة مجموعة من الكهنة من أشهرهم الكاهن واللاهوتي “نوڤاتيانوس”. أثناء سفر ‏الإمبراطور الروماني “تراچان داسيوس” لخوض معركة حدودية ضد القوطيين.‏

كان مُرشَّحاً الكاهنين “موسى” و”كورنيليوس”. إستُشهِد المرشح الأول “موسى” خلال التعذيب، وتصوَّر ‏نوڤاتيانوس أنه صار قريب من الباباوية لأنه ذا العلم الغزير الذي سيُعطيه الأفضلية عندما تم وضع ‏ترشيحه أمام السينودس مع كورنيليوس، إلا أن المجمع اختار كورنيليوس لمعرفتهم بقلبه المتحد بالمشيئة ‏الإلهية وتواضعه ورحمته. وبذلك تم اختيار قديسنا حبراً رومانياً وأسقفاً لروما في 13 مارس 251م خلفاً ‏للبابا فابيانوس . وقد دامت حبريته لمدة عامين فقط (251م – 253م) بمقتل “تراچان داسيوس” خلال ‏حربه مع القوطيين هدأت وطأة الإضطهاد، وكان من أبرز أحداث فترة الهدوء النسبي هذه هي مناقشة ‏الخلاف على مدىَ صحة قبول توبة المسيحيين الذين أنكروا الإيمان وقاموا بتقديم ذبائح ورفع بخور ‏للأوثان في زمن الإضطهاد على يد تراچان داسيوس خوفاً من القتل‎ .‎

تمت إقامة سينودس لمناقشة الأمر، وإتفق البابا كورنيليوس والأسقف “كپريانوس” في الرأي على أن ‏قبول توبتهم عن ضعفاتهم التي ندموا عليها أمراً بديهياً ماداموا تائبين بحق عن إنكارهم للإيمان، وأنه لا ‏يجب إدانتهم لأنه على الواقف أن يحذر من الوقوع، ولا يصحّ أن يكون الإنسان ديّاناً لأخيه، مع عدم ‏تجاهُل أن المعمودية “وَسْمٌ لا يُمحىَ . وقد نفاه الإمبراطور غاليوس الذى اضطهد المسيحيين فمات ‏كرنيليوس في المنفى عام 253 م ونقل جثمانه إلى روما ودفن في مقبرة كاليستس‎ . “.‎

كبريانس ولد فى مدينة قرطاجه نحو عام 210م من ابوين وثنيين، اهتدى إلى الإيمان ورسم كاهناً ثم اسقفاً ‏للمدينة عام 249م. كان فى الظروف العسيرة مثال الراعى الصالح بسيرته وكتاباته. نفى خلال اضطهاد ‏الإمبراطور ﭬـاليريانس، أتى مرسوم إمبراطوري أكثر صرامة يَقضي بإعدام كل الإكليروس المسيحي. ‏وفي 13 سبتمبر 258م، إعتُقِل الأسقف كپريانوس في سجن الوالي الجديد “جاليريوس ماكسيميوس”، وتم ‏فحصه للمرة الأخيرة في اليوم التالي ليوم إعتقاله، لعل رأيه يتغير بعد صدور حكم الإعدام في المرسوم ‏الإمبراطوري. إلا أنه ثبت على إيمانه ولم يُنكره برغم التهديد، ولم يكن ينطق سوى بكلمة واحدة طوال ‏الفحص الأخير وهي: (الشكر لله).‏

تقرَّر تنفيذ حكم الإعدام الجماعي للأسقف كپريانوس وجميع أفراد الإكليروس المعتقلين معه في مكان ‏مفتوح ليصبح إعداماً ميدانياً للترهيب، فتبع عدد كبير من أهالي قرطاچ المؤمنين ركب كپريانوس وإخوته ‏إلى رحلتهم الأخيرة، ويذكر شهود واقعة استشهاده، بأنه خلع ثيابه دون مساعدة من أحد، وركع مُصلّياً بعد ‏أن عُصِبَت عيناه كعادة جميع المحكوم عليهم بالإعدام، وتم قطع رأسه بالسيف. ودفن المؤمنين جثمانه ‏بالقرب من مكان الاستشهاد بقرطاچ ومات شهيداً فى الرابع عشر من سبتمبر عام 258م ‏‎. ‎شهادة حياتهما ‏وبركة شفاعتهما فلتكن معنا. آمين‎ .‎