القراءات اليومية بحسب الطقس السرياني ” 2 أغسطس – آب 2020 “
الأحد التاسع بعد العنصرة
عيد وجود عظام إسطفانوس أوّل الشهداء
الرسالة إلى العبرانيّين 11-3:12
فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي ٱحْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ المُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا.
فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الخَطِيئَة.
ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: «يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ.
فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه».
إِذًا فَٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ٱبْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟
ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟
أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء.
فأُولئِكَ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا لأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَمَا يَشَاؤُون، أَمَّا اللهُ فَيُؤَدِّبُنَا لِفَائِدَتِنَا، لِكَي نَشْتَرِكَ في قَدَاسَتِهِ.
فَكُلُّ تَأْدِيبٍ لا يَبْدُو في سَاعَتِهِ أَنَّهُ لِلفَرَحِ بَلْ لِلحُزْن، أَمَّا في مَا بَعْدُ فَيُؤتِي الَّذِينَ تَرَوَّضُوا بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ وسَلام.
إنجيل القدّيس مرقس 30-20:3
وجاءَ يَسُوعُ إِلى البَيْت. وٱحْتَشَدَ الجَمْعُ مِنْ جَدِيد، حَتَّى تَعَذَّرَ عَلَى يَسُوعَ وتَلاميذِهِ أَنْ يَتَنَاوَلُوا طَعَامًا.
وسَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ فخَرَجُوا لِيُمْسِكُوه، لأَنَّهُم كانُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ فَقَدَ صَوَابَهُ!».
والكَتَبَةُ الَّذين ٱنْحَدَرُوا مِنْ أُورَشَليمَ كَانُوا يَقُولُون: «إِنَّ فِيهِ بَعْلَ زَبُول، وإِنَّهُ بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِين!».
فدعَاهُم يَسُوعُ وأَخَذَ يَقُولُ لَهُم بِأَمْثَال: «كَيْفَ يَقْدِرُ شَيْطانٌ أَنْ يُخْرِجَ شَيْطاناً؟
وإِذَا ٱنْقَسَمَتْ مَمْلَكَةٌ عَلَى نَفْسِها، فلا تَقْدِرُ تِلْكَ المَمْلَكَةُ أَنْ تَثْبُت.
وإِذَا ٱنْقَسَمَ بَيْتٌ عَلَى نَفْسِهِ، فلا يَقْدِرُ ذلِكَ البَيْتُ أَنْ يَثْبُت.
وإِذَا قَامَ الشَّيْطَانُ عَلَى نَفْسِهِ وٱنْقَسَم، فلا يَقْدِرُ أَنْ يَثْبُت، بَلْ يَنْتَهي.
لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَربِطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ الخَطايَا تُغْفَرُ لِبَنِي البَشَر، ويُغْفَرُ لَهُم كُلُّ تَجْدِيفٍ مَهْمَا جَدَّفُوا.
أَمَّا مَنْ يُجَدِّفُ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فلا مَغْفِرَةَ لَهُ أَبَدًا، وهُوَ مُذْنِبٌ بِخَطِيئَةٍ أَبَدِيَّة».
قالَ هذَا، لأَنَّهُم كَانُوا يَقُولُون: «فِيهِ رُوحٌ نَجِس!».