stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 12 مارس/أذار 2019

736views

الثلاثاء الأوّل من الزمن الأربعينيّ

 

سفر أشعيا 11-10:55

هكذا يقول الرَّب: «كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إِلى هُناك بل أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنشيء وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارعَ زَرعًا والآكِلَ طَعامًا
كذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه»

 

سفر المزامير 19-18.16.17.7-6.5-4:(33)34

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

عَينا ٱلرَّبِّ إِلى ٱلصِّدّيقينَ تَنظُران
وَأُذُناهُ إِلى ٱستِغاثَتِهُم تُصغِيان
إِنَّ وَجهَ ٱلرَّبِّ يَتَرَصَّدُ صانِعي ٱلشَّر
كَي يُبيدَ لَهُم مِنَ ٱلأَرضِ كُلَّ ذِكر

صَرَخوا إِلى ٱلرَّبِّ فَسَمِعَهُم
وَمِن كُلِّ شَدائِدِهِم خَلَّصَهُم
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلقُلوبِ ٱلكَسيرة
وَهُوَ يُخَلِّصُ ذَوي ٱلأَرواحِ ٱلمُنسَحِقة

 

إنجيل القدّيس متّى 15-7:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذا صَلَّيتُم، فَلا تُكَرِّروا ٱلكَلامَ عَبَثًا مِثلَ ٱلوَثَنِيّين. فَهُم يَظُنّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا ٱلكَلامَ يُستَجابُ لَهُم.
فَلا تَتَشَبَّهوا بِهِم، لِأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيهِ قَبلَ أَن تَسأَلوه.
فَصَلّوا أَنتُم هَذِهِ ٱلصَّلاة: أَبانا ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، لِيُقَدَّسِ ٱسمُكَ.
لِيَأتِ مَلَكوتُكَ. لِيَكُن ما تَشاءُ في ٱلأَرضِ كَما في ٱلسَّماء.
أُرزُقنا ٱليَومَ خُبزَ يَوَمِنا.
وَأَعفِنا مِمّا عَلَينا، فَقَد أَعفَينا نَحنُ أَيضًا مَن لَنا عَلَيه.
وَلا تُعَرِّضنا لِلتَّجربَة، بَل نَجِّنا مِنَ ٱلشِّرّير.
فَإِن تَغفِروا لِلنّاسِ زَلّاتِهِم، يَغفِر لَكُم أَبوكُمُ ٱلسَّماوِيّ.
وَإِن لَم تَغفِروا لِلنّاس، لا يَغفِر لَكُم أَبوكُم زَلّاتِكُم».

شرح لإنجيل اليوم :

الطّوباويّ كولومبا مارميون (1858 – 1923)، رئيس دير
الاتّحاد بالله من خلال الرّب يسوع المسيح (بحسب رسائل الطوباوي كولومبا مارميون)

الثّقة البنويّة

من الصحيح بمكان مراجعة الخطايا التي نقترفها. فالخطايا الناتجة عن الضعف والتي هي مكروهة حقًّا لا تُثني الله عن حبّه لنا لا بل إنّها تثير رأفته: “فكما يَرأَفُ الأَبُ ببَنيه يَرأَفُ الرَّبُّ بِمَن يَتَّقونَه لأنَّه عالِمٌ بِجِبلَتِنا وذاكِرٌ أَنَّنا تُراب” (مز 103[102]: 13-14).

لقد كان يحلو للقدّيس بولس أن يقدّم ذاته أما الآب السماوي بكامل ضعفه، وبما أنّه كان يعتبر نفسه دائمًا وأبدًا عضوًا من أعضاء الرّب يسوع المسيح فبالتالي ضعفه هو أيضًا ضعف المسيح: “قالَ لي: حَسبُكَ نِعمَتي، ففي الضُّعف يبدو كمالُ قُدْرَتي. فأنا إذا أَفتَخِرُ بِحالاتِ ضُعْفي، لِتَحِلَّ بي قُدرَةُ المَسيح” (2كور 9: 12).

جاهدوا إذًا لتمتلئوا من هذه الثقة البنوية تجاه الله. ويبدو لي أنّه كلّما اتّحدت بشكل وثيق بالرّب يسوع اقتربت أكثر من الآب الذي يريدني أيضًا أن أكون ممتلئًا من روحه البنويّة. هذا هو روح الشريعة الجديدة: “لَم تَتَلَقّوا روحًا يَستَعبِدُكُم وَيَعودُ بِكُم إِلى ٱلخَوف، بَل روحًا يَجعَلُكُم أَبناءً وَبِهِ نُنادي: أَبّا، يا أَبَتِ!” (رو 8: 15).